عودة الامير بندر بن سلطان الى الواجهة تطلق العنان للتكهنات والشائعات
تاريخ النشر : 2014-06-25 03:57

أمد/ الرياض : اثار وجود الامير بندر بن سلطان بن عبد العزيز وسط الوفد المرافق للعاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز اثناء توقف طائرة الاخير في مطار القاهرة ولقائه بالرئيس عبد الفتاح السيسي الكثير من الاشاعات والتكهنات داخل المملكة العربية السعودية وخارجها، خاصة بعد ان تصور الكثيرين ان الرجل انتهى سياسيا، ووظيفيا في بلاده بعد قرار العاهل السعودي المفاجيء باعفائه من منصبه كرئيس لجهاز المخابرات العامة.

في المملكة العربية السعودية لا مكان لـ”الصدفة” فمعظم الخطوات والقرارات والمقابلات حتى طريقة السير، واماكن التواجد محسوبة، وركاب الطائرة الملكية يتم اختيارها بعناية، ولايصال رسائل مهمة، سواء للاسرة الحاكمة والاجنحة المتصارعة فيها او لعامة الشعب.

وغالبا ما تصدر التعليمات الواضحة لجهاز التلفزيون بتسليط الكاميرات على هذا الامير وحجبها عن ذلك.

ومن هنا، فان عودة الامير بندر بن سلطان الى الواجهة ومرافقته للعاهل السعودي في عودته من اجازته السنوية في المغرب، وتوزيع الصورة التي توسطها اثناء حضوره لقاء الملك عبد الله بن عبد العزيز مع الرئيس المصري توحي بأن الرجل بدأ يعود الى الساحة، وان دورا ما ينتظره في الفترة المقبلة.

شائعات كثيرة ترددت عن عزم العاهل السعودي عزله من منصبه كأمين عام لمجلس الامن القومي السعودي الذي ما زال يتولاه، وترددت شائعات اخرى ان شقيقه وذراعه الايمن الامير سلمان وسلطان الذي اعفي من منصبه كنائب لوزير الدفاع مرشح لتولي رئاسة جهاز المخابرات، ولكن عودة الامير بندر من منفاه الاختياري في قصره بمدينة مراكش بعد قضاء فترة نقاهة (غير معروف طبيعة مرضه) وعلى طائرة العاهل السعودي بددت بعض هذه الشائعات، واطلقت اخرى اكثر قوة حول ادوار ومناصب تنتظره.

مصادر سعودية في لندن قالت ان العاهل السعودي ربما يعين احد الامراء نائبا للامير بندر في رئاسة مجلس الامن الوطني للايحاء بطريقة غير مباشرة بان المجلس ما زال قائما وان الامير بندر ما زال على رأسه.

وتردد ان الامير سلمان بن سلطان استقال من منصبه كنائب لوزير الدفاع بسبب خلافات بينه وبين الامير محمد بن سلمان مدير مكتب والده ولي العهد ونائب رئيس الوزراء ووزير الدفاع، والامير محمد بن سلمان من اقوى ابناء ولي العهد ومرشح لمنصب كبير في الدولة غير منصبه الحالي كوزير دولة وعضو في مجلس الوزراء.

عودة الامير بندر بن سلطان الى الواجهة مجددا بعد غياب استمر لعدة اشهر قد يكون تمهيدا لتكليفه بمهمة مواجهة الدولة الاسلامية في العراق والشام وزحفها المفاجيء في شمال العراق وسيطرتها على المعابر الحدودية الاردنية والسورية مع العراق، وهناك مخاوف ان تستولي على معبر “عرعر” الحدودي السعودي مع العراق في الايام او الاسابيع المقبلة.

ومن غير المستبعد ايضا تسليمه اي الامير بندر ملف العلاقات مع دولة قطر خاصة انه لم يتم تحقيق تقدم كبير على صعيد تطبيق وثيقة الرياض التي وقعها وزراء خارجية دول مجلس التعاون وتعهدت بتنفيذ ابرز بنودها وهو وقف دعم حركة الاخوان المسلمين في مصر ومنطقة الخليج، حيث يعتبر الامير بندر من صقور الاسرة الحاكمة السعودية المضادة للقيادة الحالية الحاكمة في الدوحة.