نتنياهو الخامس
تاريخ النشر : 2019-04-21 18:24

انتهت الانتخابات الإسرائيلية وأصبحنا على مشارف الولاية الخامسة لنيتانياهو اليمينى لمرة الخامسة ينحاز الجمهور الإسرائيلى للتطرف اليميني، أما اليهودى اليسارى او المعتدل الذى يؤمن بأن السلام هو الباب الذهبى للأمن فموقعه فى خريطة الانتخابات الإسرائيلية لا يتجاوز 27%، وأصبح الطريق ممهدا اكثر امام العصابة الصهيونية لمزيدا من الضم والمصادرة والدم الفلسطينى وبعد الانتخابات خفتت الأصوات الإسرائيلية التى كانت تحذر من خطة الولايات المتحدة فى الشرق الاوسط المسماة بصفقة القرن. فالحديث عن انتفاضة ثالثة فى الأراضى المحتلة، كما حدث حينما رفض عرفات فى كامب ديفيد عرضا أكثر تقدما من صفقة ترامب، فرفضها الفلسطينيون وفجروا انتفاضة الأقصى قال نيتانياهو الخامس عقب فوزه إنها مجرد تخوفات جبانة، والرهان فقط على ترامب وإدارته التى تبنت وجهة نظر إسرائيل اليمينية، ونقل السفارة الأمريكية الى القدس وضم الجولان مجرد مقدمات للعملية الكبرى التى ينتظرها نيتانياهو فى بنود صفقة القرن وحسب كوشنر صهر الرئيس الأمريكى ومهندس الصفقة بعد شهر رمضان ستعلن الولايات المتحدة بنود صفقة القرن حتى يتسنى نيتانياهو تشكيل حكومته، ولن يعيق الخطة الأمريكية تحفظات الاتحاد الأوربى وبخاصة فرنسا، او ماصرح به سيرجى لافروف وزير الخارجية الروسى عن رفض روسيا للصفقة او تمسك جامعة الدول العربية بحل الدولتين والمبادرة العربية للسلام فقد تجاوز ترامب كل هذه الأفكار واعتبر ان مشروعه القادم هو المخرج الأحادى لأزمة الشرق الأوسط. ومع مطلع ولاية نيتانياهو الخامسة يصبح حل الدولتين فى خبر كان ويكون خيار الشعب الفلسطينى إما الانتفاضة ومواجهة جيش الإحتلال المدجج بصدور عارية او المطالبة بالحقوق المتساوية بين العرب واليهود هو امر سيدفع نتانياهو الى حافة الجنون.

عن الأهرام