جبهة النضال الشعبي بطوكرم تحذر من سياسة تقليص الخدمات للاجئين التي تنتهجها وكالة الغوث
تاريخ النشر : 2013-10-29 12:09

أمد/ طولكرم : حذرت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني خلال اجتماع لها في منطقة المخيمات في محافظة طولكرم من السياسة التي تتبعها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا "، بتقليص خدمات برنامج التشغيل والمساعدات ، ومن أية تغييرات أو تقليصات لخدمات الأونروا وخاصة الإغاثية والإنسانية منها ، التي ستؤدي إلى كارثة إنسانية حقيقية  وخاصة في ظل الأوضاع الإقتصادية العصبة والحصار السياسي والاقتصادي الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني ، مشيرة إلى أن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين لوحت مؤخرا بتقليص العديد من خدماتها بعد مسلسل التقليصات التي قامت بها مؤخرا لعدد كبير من الأسر المستفيدة من برنامج الشؤون الاجتماعية ، وتحاول في نهاية العام وقف عدد من مشاريع الطوارئ الخدماتية للاجئين الفلسطينيين ومنها " برنامج الطوارئ " الذي تستفيد منه آلاف الأسر الفقيرة والمعمول به منذ الانتفاضة الثانية وتقليص عدد من الموظفين العاملين في هذا البرنامج مما يدل أن وكالة الغوث تمضي قدماً بشكل متسلسل ومدروس لتقليص جميع خدماتها في انحراف واضح عن الدور المباشر لها والمسؤوليات المناطة بها منذ أن تم تشكيلها .

وقال محمد علوش عضو اللجنة المركزية للجبهة وسكرتيرها في محافظة طولكرم أن هذه السياسة الخطيرة والتي تتماشي إقليمياً ودولياً لإغلاق وشطب ملف قضية اللاجئين الفلسطينيين وتحميل السلطة الوطنية الفلسطينية أعباء وتركة هذه المؤسسة الدولية التي يرمز بقائها واستمرار خدماتها بالمسؤولية الدولية تجاه حل قضية اللاجئين ، وما تقدمه ليس منة للشعب الفلسطيني بل واجب تتحمله ، طبقاً للتفويض الممنوح في القرار 302، ولا تشكل المساعدات العربية بديلاً لها بل إسنادا لدورها.

وطالب علوش وكالة الغوث بوقف تقليص خدماتها المقدمة للاجئين الفلسطينيين وإعادة النظر ببرامجها ، داعيا إلى تعزيز التشاركية بين اللاجئين والأونروا ، بما يتلاءم مع احتياجات اللاجئين وزيادتها ، وصولاً إلى مشاركة اللاجئين في صياغة القرارات المصيرية التي تمس واقع اللاجئين.

وأكد علاء مرعي القيادي بالجبهة وسكرتيرها في منطقة المخيمات أن هناك مخاوف حقيقية من الاستمرار في مسلسل التقليصات وخاصة التعليم والصحة والتشغيل والمساعدات مما يشكل خطراً للتآكل التدريجي للبرامج التي تقدمها الوكالة ، مضيفا أن معاناة اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات طولكرم وفي المخيمات الفلسطينية الأخرى في ازدياد ، محملا الوكالة الدولية المسؤولية المباشرة عن هذه المعاناة المتفاقمة .

ودعا مرعي الوكالة إلى إعادة النظر بإجراءاتها والعمل على تقديم كافة الخدمات إلى أبناء الشعب الفلسطيني ، كافة المخيمات والتخفيف من معاناته وتوفير كافة البرامج التي تشد من أزرهم وتعزز صمودهم وتمسكهم بحقهم المقدس بالعودة إلى أراضيهم وديارهم التي شردوا منها وفقا للقرار الأممي 194.