المعركة الإنتخابية تدفع بالكيان والمجتمع الصهيوني نحو المزيد من اليمينة والتطرف
تاريخ النشر : 2019-04-08 20:23

ــ المقدمة :

كان العام الماضي من أكثر الأعوام صخباً واضطراباً على المستويات الأمنية والعسكرية والسياسية الصهيونية، وشهدت الساحة السياسية الداخلية، والعسكرية الخارجية، العديد من الأحداث الساخنة، التي ألقت بظلالها على الأوضاع في الكيان الصهيوني ، ورسمت ملامح العام الحالي ، وكانت أبرز أحداث العام الماضي، هي قضية نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس المحتلة ، وما ترتب عليها من أحداث سياسية وأمنية على المستويين الداخلي والخارجي في الكيان الصهيوني ، والتوتر الأمني والسياسي المستمر على الساحة الفلسطينية، وفي المقابل كانت هناك قضايا الفساد التي لاحقت وطاردت بنيامين نتنياهو ، ومجموعة القوانين التي حاول تمريرها ، وإصطدم بسبب بعضها مع الأحزاب اليمينة الدينية الصهيونية المتطرفة ، والتي بسببها فقد أغلبيته البرلمانية ، وأدت إلى حجب الثقة عن حكومته ، وإرغامه على الذهاب إلى الإنتخابات النيابية المبكرة ( الكنيست ) ، والتي ستجري يوم الثلاثاء المقبل 9/4/2019، ومنذ ذلك الحين تشهد الساحة السياسية الصهيونية تجاذبات كبيرة ، وقد إزدادت حدة هذه التجاذبات مع إقتراب موعد الإنتخابات ، ومن المتوقع أن يستمر التجاذب الكبير في الساحة السياسية الصهيونية حتى تظهر نتائج الانتخابات البرلمانية (الكنيست ) التي ستجري يوم الثلاثاء القادم 9/4/2019 .

ــ الأوضاع والتهديدات الأمنية والنجاحات السياسية :

لعبت الجبهة الجنوبية دوراً بارزاً في أحداث العام الماضي، وأدت مسيرات وتظاهرات العودة، وما ترتب عليها من ظاهرة الطائرات الورقية والبالونات الحارقة، والتسلل إلى المواقع العسكرية الصهيونية ، وعدة جولات من التصعيد العسكري مع غزة، كادت أن تصل إلى حالة الحرب ــــ لولا التدخل المصري الحكيم للجم العدوان الصهيوني ، ووضع حد للتصعيد العسكري الصهيوني ، ومنع تدحرج الأمور نحو مواجهة شاملة غير متكافئة في قطاع غزة مع جيش العدو ،  وأدت أيضاً إلى استقالة وزير الحرب الصهيوني أفيجدور ليبرمان ، أما الجبهة الشمالية فقد شهدت حالة من التسخين خلال الأسابيع الأخيرة للعام الماضي، وخصوصاً في أعقاب الإعلان عن ( حملة "درع الشمال" ) لتدمير أنفاق حزب الله على الحدود الشمالية ، وحاول نتنياهو تسخين الجبهة الشمالية، من خلال التركيز على التواجد العسكري الإيراني في سوريا، ومنع نقل الأسلحة الإيرانية إلى حزب الله ، واستهداف سلاح الجو الصهيوني عدة مرات لمواقع عسكرية سورية وإيرانية، ومخازن أسلحة لسوريا وإيران ولحزب الله في سوريا، مما جعل الحرب على الجبهة الشمالية في العديد من الأحيان قاب قوسين أو أدنى ، وفي المقابل تطورت العلاقات مع قطر ، وغيرها من الدول أو أشباه الدول بشكلٍ متسارعٍ وملحوظ خلال الأشهر الأخيرة من العام الماضي، وقام نتنياهو بزيارةٍ علنية إلى سلطنة عمان، وختم الرئيس التشادي هذه المرحلة بزيارة الكيان الصهيوني ، وتسعى الدولة العبرية لتطورات علاقاتها الإقليمية والأفريقية والدولية ، وتمارس ضغوطها مدعومةً بضغوط الإدارة الأميركية على العديد من دول العالم لتقوم بنقل 

للاطلال على الدراسة كاملة أضغط هنا