محدث -معتذراً عن ممارسات شرطة حماس.. هنية: التفاهمات انسانية وليست سياسية وهناك جدول زمني لتنفيذها
تاريخ النشر : 2019-04-02 17:10

أمد/ غزة: قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية الثلاثاء، إنّنا "نراقب مدى الالتزام بتنفيذ التفاهمات ورؤيتنا أن يرى شعبنا إنجاز عملي أكثر مما يسمع".

وأضاف هنية خلال لقائه بالكتاب بغزة، أنّ الوفد المصري سلمنا الليلة الماضية جدول زمني لتنفيذ العديد من القضايا المتعلقة بتفاهمات التهدئة.

وأوضح، أنّ الصاروخ الذي سقط على هشارون ( تل أبيب ) خلل فني ، لكنه نموذج مصغر فيما لو فكرت سلطات الاحتلال من ارتكاب حماقة ضد شعبنا الفلسطيني، وما خفي أعظم!.

وتابع، أنّ الصاروخان اللذان اطلقا اثناء لقاء السنوار بالوفد المصري كانا خطأ بشري، حيثُ نفذت اسرائيل عدواناً، رغم ان الفصائل كلها بما فيها حماس أعلنت موقفها بانه لم يكن هناك نية للمواجهة، ردت فصائل المقاومة بقذائف على غلاف غزة بعد قصف مقر رئاسة الحركة، وبعدها ساد الهدوء

وشدد، على أنّ مارست ضغوط شخصية على القسام من اجل عدم توسيع الرد بعد قصف مقري، حتى لا يقال ان الرد كان لأسباب شخصية، منوهاً لو كان لدينا قرار بضرب الصواريخ فلن نخجل من ذلك

وفيما يخص مسيرات العودة الكبرى أكد هنية، أنّها فعل نضالي في سياق المقاومة الشعبية، ليس محصوراً في فصيل، ولا ينطوي على رؤية محددة لتحقيق أهداف آنية، مضيفاً أنّ 57 أسبوعاً لم تتوقف فيها المسيرات، وواصلت الجماهير مشاركتها دون كلل، خارج كل الحسابات والتحليلات

وشدد، على أنّ المسيرة كانت مرنة سياسياً، بهدف يتعلق بغزة وحصارها، والمشروع الوطني وثوابت القضية، وأبرزها حق العودة، وهي من جاءت بميلادينوف إلى غزة مرات عديدة، وبالأمس كان اللقاء معه مستهلاً بقضية الأسرى، لان هذه قضية تمثل اولوية وطنية

وحول اللقاء مع الوفد الأمني المصري قال: إنّنا عرضنا ثلاثة مطالب وهم:

1. رفع اجهزة تشويش الاتصال

2. إلغاء العقوبات على الأسرى

3. السماح بزيارة الأسرى من طرف عائلاتهم

وقدم المصريين "وكيل جهاز المخابرات عمرو حنفي" كما قال هنية، ورقة، بالية تشارك فيها الفصائل، تم مناقشة الورقة، وتقبل المصريون الملاحظات، وبعد جولات عديدة، جرى التوصل إلى بعض التفاهمات.

وأشار، إلى أننا حصلنا على رد من الجانب المصري، ان حكومة اسرائيل سترد رسمياً اليوم على هذه المطالب، وأنّ  قضية القدس حاضرة في لقاءاتنا مع الوفود التي تأتي لغزة، وابلغنا الجميع أن القدس عامل تفجير ليس على مستوى الفلسطينيين فحسب، بل يمكنه تفجير المنطقة.

تابع، أنّ آخر من وصلنا ان المملكة الاردنية بدأت نقاشاً مع اسرائيل بشأن الأوقاف وقضية باب الرحمة، ونحترم دور الاردن في الوصاية على المقدسات في القدس، هناك خطة لتشجيع الشباب الفلسطيني في مخيمات لبنان على الهجرة الى أوروبا، على طريق تصفية قضية اللاجئين

وشدد، على اهمية هدف المسيرات في كسر الحصار، الا ان القضية الوطنية بكل ابعادها مطروحة على الطاولة، وأنّ أهم منجزين نفخر بهما، ويمكن البناء عليه في إطار الشراكة الوطنية:

1. الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار

2. غرفة العمليات المشتركة لفصائل المقاومة

ونوّه، سلمنا نفس الورقة التي جرى التوافق عليها مصرياً الى القطريين والى الامم المتحدة (ميلادينوف)، ولديهم مساحة واسعة في التحرك على نفس الصعيد، وموضوعات التفاهمات: الماء، الكهرباء، المعابر، الممر المائي، المطار، الميناء، التشغيل، حرية الحرك، و نقترب من الحصول على اجابات في مسالة خط الكهرباء 161 والطاقة الشمسية وتشغيل محطة الكهرباء بالغاز

واستدرك بالقول، إنّ تركيزنا في هذه المرحلة هو استيعاب 15 الف خريج في مشروعات ممولة قطرياً ومن البنك الدولي وال UNDP، ولدينا أمل بزيادة العدد، ونعمل على مشروع تحلية مياه البحر بتكلفة 550 مليون دولار، وفي شهر 9 القادم ستبدأ المحطة بالعمل، تساهم السعودية ب 260 مليون دولار

وحول إعمار غزة، أكد هنية،  أنّ اسرائيل ستسمح بادخال 30‎%‎ من المواد مزدوجة الاستخدام التي كانت ترفض ادخالها الى غزة

وعن عودة الوفد المصري إلى غزة الاثنين، تابع هنية، أنّهم يحملون اجابات تتعلق بالجدول الزمني، وهناك جدول زمني الان يتعلق بالقضايا آنية التنفيذ والقضايا المؤجلة، ومن ضمن القضايا التي جرى التفاهم بشأنها مسالة ظروف الأسرى في سجون الاحتلال، خصوصاً أن الأسرى يستعدون لخوض الإضراب المفتوح عن الطعام في 7 ابريل الحالي، ودورنا أن نضغط لبدء حوار بين ادارات السجون وممثلي الأسرى

وبالمحادثات القطرية أضاف هنية، على الخط الموازي، نواصل الحديث مع الأخوة القطريين، لان قطر دورها مهم وحيوي وتشرف على مشروعات منذ عشر سنوات في غزة، وكثير من المشروعات التي يجري التفاهم بشأنها برعاية مصرية سيتم تمويلها من قطر.

وقال، إننا طلبنا من قطر زيادة المنحة المالية الشهرية، وتمديد المنحة حتى نهاية العام 2019، والرد حتى اللحظة إيجابي، والمشروعات التي يجري تنفيذها بتمويل قطر ستستمر، وقطر قررت ان تمدد منحة السولار للكهرباء حتى نهاية شهر رمضان القادم (كانت ستنتهي في الشهر الحالي)، ونحن في انتظار قرار امير قطر بشأن زيادة المنحة، ستنفق اللجنة القطرية 5 ملايين دولار بشكل عاجل لتغطية بعض الاحتياجات الصحية

وأكمل، أنّ مصر تتفهم دور قطر في مسالة دعم غزة، ولا تستشعر مصر اي حرج في هذا الجانب، مضيفاً حصل أمس لقاء ثلاثي بين الاسرائيليين والمصريين وميلادينوف، وقطر أعطت تقدير بان هناك اتجاه اسرائيلي نحو الاستجابة لمطالب غزة.

وحول أهداف حماس من اللقاءات أكد هنية على مايلي:

1. إنهاء معاناة الأهل في غزة

2. تجنيب الأهل في غزة ويلات الحرب، ليس جبناً أو خوفاً وانما بناء استراتيجية تقوم على وجود ردع، وصاروخ الخلل الفني للصاروخ الذي اطلق من غزة بمدى 125 كيلو، ينذر بان ما خفي في غزة أعظم

محددات أساسية:

1. التفاهمات إنسانية وليست ذات بعد سياسي

2. قيادة الفصائل المشاركة في الحوارات تعرف تماماً ان ما نتفاهم بشأنه هو ليس أمراً متعلقاً بصفقة القرن

3. لا يمكن ان يفهم من التفاهمات إمكانية الفصل بين الضفة وغزة، هناك من قالوا ان مصر تذهب بحماس في اتجاه انشاء كيان سياسي في غزة، ونحن نقول ان مصر لم ولن تفعل ذلك، وموقفها ثابت من الوحدة الترابية الفلسطينية

وفيما يخص حراك "بدنا نعيش" أكد هنية، أنّ  كل غزة في ظروف صعبة، وكل من يعيش فيها تنطبق عليه عبارة (بدنا نعيش)

وأشار، إلى أنّ الوضع كارثي بسبب الحصار والعقوبات التي تنفذها السلطة، من حق المواطن أن يخرج ويقول بدنا نعيش، وخرجت مسيرات من حماس تنادي برفع الحصار وانهاء العقوبات، ولدينا وثائق وأدلة دامغة ان الحراك لم يكن بريئا

عن أداء شرطة غزة ضد المشاركين بحراك "بدنا نعيش" قال، إنّها ارتكبت ممارسات غير مرضية، والحركة أصدرت بيان وعبرت عن موقفها الرافض لبعض الممارسات، وشرعت باجراءات، أقول بكل حب لاهلنا اننا جاهزون لمعالجة أية اشكاليات واية تبعات لما حدث اثناء احداث الحراك

وقدم هنية، باسمه شخصياً وكرئيس للحركة الاعتذار وأكرر اعتذر عما حدث من سلوكيات مرفوضة،اعتذر عن اي ضرر حدث لأي شخص من طرف الشرطة والأجهزة الأمنية