العرش الامريكي يهتز‏!‏
تاريخ النشر : 2013-10-29 09:46

كما فقدت الولايات المتحدة ثقة معظم اصدقائها في الشرق الاوسط‏,‏خاصة مصر والسعودية والامارات وربما الاردن والكويت‏,‏بسبب معاييرها المزدوجة‏,‏ وتدخلها الفج في الشأن الداخلي‏.
ومماطلاتها في اقرار التسوية العادلة في الشرق الاوسط, وتواطئها علي إضعاف قوة العرب رغم حفاظهم علي مصالحها الحيوية والاستراتيجية,وسوء استخدامها مجلس الأمن وعدم التزامها بتطبيق قواعد القانون الدولي,تكاد واشنطن تفقد معظم أصدقائها في الغرب خاصة فرنسا وألمانيا وإسبانيا بسبب أنانيتها المفرطة وعدم احترامها ابسط قواعد الصداقة,وإصرارها علي أن تتجسس علي هواتف معظم القادة الاوربيين(35شخصية) بينهم المستشارة الالمانية والرئيس الفرنسي,وتتنصت علي علي من10 الاف من الشخصيات الأوروبية المؤثرة,بينهم أعضاء برلمانيون ووزراء ورؤساء احزاب وصحفيون كبار, لاتفرق في ذلك بين اصدقائها واعدائها إلي الحد الذي دفع المستشارة الالمانية ميركل إلي أن تطلب اوباما علي الهاتف لتقول له أنها ترفض تجسسه علي هاتفها المحمول, لأن ذلك عمل غير مقبول يفقد الثقة في واشنطن,بل لقد تجاوز الأمر ردود الأفعال الشخصية ليصبح تجسس الولايات المتحدة علي أصدقائها الأوروبيين واحدا من اهم موضوعات قمة القادة الأوروبيين التي عقدت قبل عدة ايام في بروكسل.
وإذا كان أصدقاء الولايات المتحدة في الشرق الاوسط فطنوا إلي الطبيعة المتقلبة لسياسات واشنطن التي يصعب الثقة فيها أو التعويل عليها, فإن أصدقاءها في الغرب يكتشفون يوما وراء يوم الضعف المتزايد لدورها الاخلاقي والقيادي بعد أن أصبحت تصدر المشاكل المالية والسياسية لأوروبا بدلا من ان تكون عونا لها وتتجسس علي قادتها!.., وما يزيد من حجم المشكلة الرفض المتزايد للشعب الامريكي لسياسات بلاده الخارجية, التي تسئ استخدام القوة,وتدس أنفها في الشأن الداخلي لدول عديدة,وتورط نفسها في صراعات مريرة, أدت إلي هبوط مكانتها العالمية واوصلتها إلي حافة الافلاس.
عن الاهرام