الطيب عبد الرحيم يعود للواجهة بعد قطيعته مع عباس
تاريخ النشر : 2014-06-19 23:41

 أمد / رام الله : أنهى الرئيس محمود عباس وأمين عام الرئاسة وعضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" الطيب عبد الرحيم خلافا استمر أكثر من خمسة شهور بينهما بالعودة معا الخميس إلى مدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة.

وعاد عباس إلى رام الله قادما من السعودية وبرفقته عبد الرحيم مساء الخميس، ليحضرا معا في وقت لاحق عرضا للأزياء الشعبية في إعلان عن إنهاء القطيعة بينهما.

ولم تتضح على الفور ملابسات اتفاق الصلح المفاجئ بين الرجلين، لكن أوساط سياسية في رام الله قالت إنه تم خلال زيارة عباس الأخيرة إلى القاهرة لحضور تنصيب الرئيس المصري عبد الفتاح السياسي.

ولم تستبعد الأوساط السياسية تدخل فاعل للقاهرة من أجل إنهاء الخلاف بين عباس وعبد الرحيم في ضوء تمتع الأخيرة بعلاقات مميزة مع المسئولين المصريين.

وكان عبد الرحيم تغيب عن المشهد كليا في الضفة الغربية المحتلة وتنقل منذ خلافه مع عباس للإقامة في القاهرة لنحو خمسة أشهر.

وبدأ الخلاف بين عباس وعبد الرحيم بإصدار محكمة عسكرية في رام الله حكما بالسجن لمدة ثلاث أعوام ونصف على العقيد سعيد أحمد وهو مدير مكتب عبد الرحيم وأبرز المقربين منه.

وتضمن قرار المحكمة بحق أحمد إلى جانب سجنه فصله من الخدمة وذلك بتهمة الاعتداء على مواطنين والتلويح بالسلاح خلال شجار معهم.

وحسب مصدر مطلع في فتح فإن عبد الرحيم اعتبر في حينه ما جرى بحق مدير مكتبه "إهانة شخصية ووضعه في موقف سيء"، وطالب عباس بالتدخل لإلغائه إلا أن الأخير رفض ذلك ما أدى إلى تفاقم الخلاف بينهما.

ولم يصدر أي تعقيب من أوساط الرئاسة بشأن قضية عبد الرحيم، كما امتنع عباس عن إصدار أية قرارات بحقه رغم تغيبه طوال كل هذه الفترة عن منصبه.

واعتبر المصدر أن القطيعة التي سادت بين الرجلين ربما تعبر عن خلاف أكبر من مجرد حكم قضائي بحق مدير مكتب عبد الرحيم، وهو ما ظل طي الكتمان حتى الآن إلى جانب تفاصيل اتفاق الصلح بينهما.

وكان عبد الرحيم (70 عاما) يعد من أشد المقربين من عباس وهو من تولى رئاسة حملته الانتخابية عندما خلف في منصبه الرئيس الراحل ياسر عرفات.

وقلد عباس عبد الرحيم أعلى وسام فلسطيني وهو وسام نجمة الشرف عام 2007، كما دعمه بقوة للحصول على عضوية اللجنة المركزية لفتح في المؤتمر العام السادس للحركة الذي عقد في بيت لحم في أغسطس عام 2008.

عن " صفا"