فرحة
تاريخ النشر : 2014-06-16 13:54

كلمة تحمل في طياتها الكثير وتعبر عن العديد من الامنيات التي ربما قد تكون تحققت او في طريقها الى التحقيق على المستوى السياسي او الاجتماعي او غير ذلك الا انه ما لفت نظري في الفترة الاخيرة هي المؤسسات التي تعمل في مجال تيسير الزواج والتي نشكر لها عملها في مجال التخفيف عن كل مقبل على الزواج .

ان الزواج هو جزء من التكوين الاجتماعي وجزء هام في بناء وتقوية العديد من العلاقات الاجتماعية وهو بدوره محدد اساسي للدور الذي تشكله وتفرضه مثل هذه العلاقات ولكن كيف لمجتمع يعاني من العديد من المشاكل التي تعرفونها ان يعيش حياته بشكل عادي وخاصة اذا ما نظرنا لظروفه الاقتصادية التي تحتاج الى خطة تطوير شاملة وهل يتوقف دور المؤسسات التي تساعد الناس على الزواج فقط على التقسيط والتيسير لهم ماديا .

هنا وجدت العديد من الامور المختلفة عند تلك المؤسسة التي جعلت من نفسها جزء من المجتمع وذلك من خلال تفكيرها في وضع برامج خاصة للفقراء وبرامج خاصة لذوي الاحتياجات الخاصة فرحة لتيسير الزواج عملت على دراسة المجتمع بشكل فرضت على نفسها مفهوم المساهمة المجتمعية وفق حالتها الاقتصادية ووضعها الخاص .

انني ومن خلال تلك التجربة التي سمعت عنها وجدت انه من واجبنا توجيه رسالة الى تلك المؤسسات بتوفير مساحة للمحتاجين والذين لا تسمح لهم ظروفهم بالتقسيط بالشكل الذي تحدده المؤسسات وفق سياستها وارى ان تتعاون المؤسسات الاجتماعية وبرعاية وزارة الشؤون الاجتماعية مع تلك المؤسسات لايجاد صيغ تفاهم تساعد من خلالها المقبلين على الزواج وتخفف عنهم قدر المستطاع .

ان العلاقات الاجتماعية في مكان في العالم لايمكن لها ان تكون في حالة صحية الا من خلال بناء حقيقي للنواة الاولى وتلك النواة لا يمكن ان تخرج للمجتمع في وضع غير صحي ومشوه اقتصاديا واجتماعيا لذلك من واجبنا ليس الحفاظ على تلك النواة بقدر ما نساعد بتشكيلها وخاصة اذا ما عملنا على توعية المقبلين على الزواج حول اهمية تلك النواة في المجتمع وانعكاسها على الدين والسياسة والاقتصاد الخ