ترشيح السيسى للرئاسة يسيطر على اجتماع جبهة الإنقاذ .. وصباحى التزم الصمت
تاريخ النشر : 2013-10-28 16:04

أمد / القاهرة / علمت «المصرى اليوم» أن عمرو موسى، رئيس لجنة الخمسين لكتابة الدستور، أكد خلال اجتماعه بجبهة الإنقاذ الوطنى، مساء أمس الأول، اتجاه لجنته إلى إقرار النظام الفردى فى الانتخابات البرلمانية المقبلة، ورفض نظام القائمة والمختلط، كما سيطرت مسألة دعم الجبهة للفريق أول عبدالفتاح السيسى حال ترشحه للرئاسة، على الاجتماع الذى استغرق ساعتين داخل مقر حزب الوفد.

فيما انتهى اجتماع الجبهة إلى الإعلان عن عقد اجتماع عاجل لممثلى الجبهة والقوى الوطنية والشبابية بلجنة الخمسين لبلورة رؤية وطنية تؤكد الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة، وتعكس أهداف ثورتى يناير ويونيو، إضافة إلى التزامها بتشكيل تحالف وطنى واسع من قوى الثورة يضم حملة تمرد، وكل شباب الحركات الثورية للتنسيق حول قضايا الدستور والانتخابات وقوانين الحريات وتنظيم التظاهر ومكافحة الإرهاب.

قالت مصادر، شاركت بالاجتماع، إن عمرو موسى شدد على أن ما يتردد حول وجود تأثيرات على عمل اللجنة من جهات سيادية «كذب هدفه تشويه صورة أعضاء اللجنة»، على حد قوله، وأضافت المصادر، لـ«المصرى اليوم»، أن عددا من رموز الجبهة، منهم الدكتور أحمد سعيد الأمين العام للجبهة، رئيس حزب المصريين الأحرار، رفضوا محاولات البعض من مؤيدى حمدين صباحى، مؤسس التيار الشعبى، ومن بينهم حسين عبدالغنى، الدفع بـ«حمدين» مرشحا مبكرا لجبهة الإنقاذ فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، وطالب «سعيد»- بحسب المصادر- بغلق هذا الأمر لأنه غير مدرج على جدول أعمال اجتماع الجبهة، والتركيز على الانتهاء من ملفى الدستور والانتخابات البرلمانية، ولفتت المصادر إلى أن حمدين صباحى التزم الصمت طوال مدة الحديث حول هذه النقطة، مشيرة إلى أن أغلبية الحضور تجاهلوا مقترحا بخصوص التنسيق مع حملة «تمرد» فى الانتخابات البرلمانية بعد نبرة الاستعلاء التى تحدث بها بعض أعضاؤها فى وسائل الإعلام حول التنسيق مع الجبهة، وطالب بعض قيادات الجبهة خلال الاجتماع فى مقدمتهم الدكتور محمد أبوالغار، رئيس الحزب المصرى الديمقراطى، ومجدى حمدان، أمين العمل الجماهيرى بحزب الجبهة الديمقراطية، وآخرون، بضرورة اعتذار أعضاء تمرد، ما دفع حسين عبدالغنى إلى تجاهل وضع اسم الحملة فى البيان الختامى لاجتماع الجبهة.

وأوضحت المصادر أن الاجتماع استغرق وقتا كبيرا أثناء تطرق المناقشات إلى مسألة دعم الفريق عبدالفتاح السيسى حال ترشحه فى الانتخابات الرئاسية، الأمر الذى أدى إلى تدخل الدكتور أسامة الغزالى حرب، رئيس حزب الجبهة، مطالبا بدعم فورى وكامل من الجبهة لـ«السيسى»، إلا أن أحمد سعيد طالب أكثر مرة بضرورة إغلاق هذا الملف الآن.

إلى هذا، قالت جبهة الإنقاذ، فى بيان لها عقب الاجتماع، إنها «تؤكد استمرار دورها كجناح سياسى للثورة المصرية والتى مثلت مع قوى الثورة الأخرى رأس الحربة فى الإطاحة بنظام الإخوان فى ثورة الشعب المصرى العظيم فى موجة الثورة العظيمة فى الثلاثين من يونيو التى انضم إليها وحماها جيش مصر الوطنى العظيم».

وأضاف البيان: «الجبهة مستمرة كتحالف سياسى ومظلة سياسية تضم كل القوى السياسية المدنية للحفاظ على أهداف ثورتى ٢٥ يناير و٣٠ يونيو فى العيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة والاستقلال الوطنى».

وتابع: «تؤكد الجبهة استمرار مستواها القيادى السياسى فى عمله بحضور رؤساء الأحزاب والحركات الممثلة لها وانتظام اجتماعاتها باجتماع أسبوعى لتوجيه أعمال مكتبها التنفيذى ولجانها النوعية وتوحيد خطابها السياسى والتصريحات العلنية الصادرة عنها».

كما عبرت الجبهة فى بيانها عن التزامها بتشكيل تحالف وطنى واسع من قوى الثورة يضم حملة تمرد، وكل شباب الحركات الثورية المختلفة فى عمل أوسع بتنسيق سياسى حول قضايا الدستور والانتخابات والقوانين المطروحة من الحكومة المصرية الخاصة بحرية التعبير والتنظيم ومكافحة الإرهاب لكن فى نفس الوقت احترام تضحيات شهدائنا الذين انتزعوا حقوق التظاهر والاعتصام السلمى، والتزامها بما أقرته منذ تأسيسها بدخول الانتخابات البرلمانية بقائمة موحدة، كما دعت الجبهة النظام، بعد ٣٠ يونيو، إلى بناء نمط منتظم وعلنى للتشاور مع قوى الثورة ومن بينها جبهة الإنقاذ.

واختتمت الجبهة بيانها بالإعلان عن أنها ستعقد اجتماعا عاجلا لممثلى الجبهة والقوى الوطنية والشبابية فى لجنة الخمسين التى يتطلع الشعب لمنتجها الدستورى، وبحضور رئيسها عمرو موسى، أحد القيادات المؤسسة لجبهة الإنقاذ، مبلورًا رؤية وطنية كإطار فكرى يؤكد الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة، ويعكس أهداف ثورتى يناير ويونيو ويؤكد تواصل حلقات الحركة الوطنية المصرية منذ بدء النهضة المصرية الحديثة، مع تأكيد أهداف العدالة الاجتماعية والعدالة الانتقالية وكفالة الحقوق والحريات العامة وحق المواثيق والعهود الدولية لحقوق الإنسان.

المصرى اليوم