سياسيون في غزة يدعون إلي تشكيل مجموعات شبابية لحماية اتفاق المصالحة
تاريخ النشر : 2014-06-14 16:28

أمد/ غزة : اختتم تحالف السلام الفلسطيني في غزة لقاء شبابيا بعنوان " دور الشباب ما بعد المصالحة - آليات تعزيز دور الشباب في المرحلة القادمة " بالشراكة مع مؤسسة أولف بالمة السويدية استمر لمدة يومين بالتعاون مع هيئة دار الشباب للثقافة و التنمية و بمشاركة 60 شاب و شابة من الناشطين

طالب المتحدثون خلال مداخلاتهم الشباب بتشكيل تكتل وطني بمختلف انتماءاتهم السياسية والتقدم بمبادرات لانتزاع حقوقهم واحتياجاتهم.

واعتبروا أن التغير السياسي الأخير الذي أفضى إلى مصالحة وتشكيل حكومة توافق، فرصة كبيرة أمام الشباب لإثبات ذاتهم في كل المواقع وميادين العمل السياسي والاجتماعي.

وحذروا من الالتفات لحل القضايا التي نجمت عن الانقسام على حساب الاهتمام باحتياجات الشباب في المرحلة الراهنة التي تتطلب أن يأخذوا دورهم كاملاً في الاستعداد للمرحلة المقبلة التي ستشهد انتخابات.

فمن جانبه، قال فايز أبو عيطة القيادي في حركة فتح في مداخلته، إن فرصة كبيرة أمام الشباب للنهوض بالمجتمع، خصوصاً بعد انتهاء الانقسام الذي حجب دور الشباب في العمل التنموي والاجتماعي، ومرور شوط كبير للمصالحة.

وأضاف، دفع الشباب ثمناً كبيراً خلال سنوات الانقسام، وتراجع دور الحركة الشبابية خلالها، مشيراً إلى أن هذه الفترة شهدت أيضا تهميش الكثير من القضايا السياسية والاجتماعية.

وقال: يجب أن نؤسس كأحزاب وتيارات سياسية لأجواء إيجابية وتحقيق المصالحة الكاملة، وتمكين الشباب من أخذ دورهم في المجتمع دون العودة إلى الخلف، مؤكداً أن حكومة التوافق وضعت ضمن أولويات برامجها توفير فرص عمل مناسبة للشباب الذين يجب عليهم ممارسة الضغط الإيجابي لتحقيق ذلك.

وأوضح أبو عطية، أن تشكيل حكومة التوافق خطوة نحو تحقيق المصالحة وهناك الكثير من القضايا الخلافية التي يجب أن تحل بالحوار، كما يجب تفعيل المؤسسات الشبابية والحريات العامة لأن الحرية تعطي المساحة الواسعة للعمل الفاعل والهادف بعيداً عن الإقصاء وتقييد الحريات. من جانبه، طالب مشير المصري القيادي في حركة حماس في مداخلته الشباب بمتابعة ومراقبة تنفيذ الاتفاقيات المعلنة بين حركتي فتح وحماس لتحقيق المصالحة على أكمل وجه، لافتاً إلى أن للشباب دوراً رئيساً خلال مراحل النضال وتشكيل حالة وطنية فريدة في العمل الوطني.

وأكد واقعية مطلب الشباب المشاركة في اتخاذ وصنع القرارات السياسية حيث بات ذلك إستراتيجية ثابتة في كل دول العالم، مشيراً إلى أن مثل هذه اللقاءات التي ينظمها تحالف السلام تساعد على تعزيز قدرة الشباب في المشاركة السياسية وباقي القضايا الاجتماعية.

وعلى الصعيد السياسي، قال المصري، إن المصالحة خيار مقدس ولا رجعة عنه وضرورة وطنية، مستعرضاً بنود اتفاق المصالحة المتعلق بإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية وانتخابات المجلس الوطني.

بدوره، قدم أحمد أبو حليمة رئيس اتحاد الشباب الديمقراطي مداخلة خلال اللقاء قال فيها، إن الشباب يحتاج لمساحة من الحرية والعمل لإثبات الذات، مستنكراً واقع الشباب في ظل مرحلة الانقسام التي استمرت سبع سنوات وشهدت حالة التقييد في حريتهم وعطائهم.

وأكد ضرورة أن يشارك الشباب في رسم السياسات العامة، وأن يكون لهم دور في تحديد مصيرهم بعيداً عن الحزبية والفئوية الضيقة.

من جانبه، قال الناشط حسام أبو النصر، إن مسؤوليات كبيرة تقع على عاتق الشباب خلال المرحلة القادمة لحماية ومتابعة تنفيذ اتفاق المصالحة، دون أن يتخلى عن دوره خلال فترة الانقسام في تشكيل مجموعات شبابية ضاغطة لإنهاء الانقسام.

وأضاف، يجب أن يساهم الشباب في حالة التغيير الإيجابي والوصول لرؤية موحدة تعزز المفاهيم الصحيحة داخل المجتمع، مشدداً على ضرورة أن يتخلى الشباب عن حالة الحزبية والفئوية لحساب مصلحة الوطن.