142هجوماً نفذتها مجموعة "دفع الثمن" الإرهابية خلال سنة
تاريخ النشر : 2014-06-12 13:46

أمد / تل أبيب : كشف النقاب أن جماعات "دفع الثمن" الإرهابية اليهودية نفذت 132 هجوماً في غضون أقل من سنة من بينها 28 عملية حرق و77 عملية إرهاب زراعي بما يشمل مهاجمة مزارعين وممتلكات زراعية وأشجار لدفع المزارعين على مغادرة أراضيهم، في حين أنه في 41 حالة تم الاعتداء على الفلسطينيين جسدياً مترافقة بمحاولة الاعتداء على ممتلكات فلسطينية.

وقالت منظمة متطوعين من أجل حقوق الإنسان (ييش دين) في تقرير لها: "تم إغلاق 47 من الحالات وفي الغالبية العظمى من الحالات (39)، تم الإغلاق على أساس أن "الجاني غير معروف" وبعبارة أخرى، فإن الشرطة كانت غير قادرة على تحديد موقع المشتبه بهم، وفي أربع حالات إضافية كان السبب "عدم كفاية الأدلة"، ووفقاً لذلك، فإنه في 88% من الحالات مغلقة، كان سبب الإغلاق عدم كفاءة شرطة المنطقة، وإن أي شخص على دراية بإحصاءات (ييش دين)، وخاصة فيما يتعلق بالهجمات الزراعية، لن يفاجأ من هذه الإحصائية".

وأشارت إلى أن الحوادث الـ 132 المفصلة هي فقط تلك التي علمت بها منظمة (ييش دين) وهي بالتأكيد لا تشمل كل الحوادث ذات الصلة ولا تشمل أيضاً الحوادث الصغيرة مثل الشتم أو الهجمات غير العنيفة مثل اقتحام أراض فلسطينية وإلقاء القمامة فيها، فلا احد لديه فكرة عن عدد الهجمات على الفلسطينيين في الفترة التي تغطيها هذه المعطيات، فقد طلبنا معطيات من الشرطة الإسرائيلية إلا أننا اخبرنا انه لا توجد معطيات شاملة حول هذا الموضوع وعلى ذلك يجب علينا أن نفترض أن العدد الفعلي للحوادث هو أعلى ولكن لا يمكننا تحديد إلى أي مدى هو أعلى".

وأشارت إلى أنه "من بين 132 جريمة أيديولوجية ارتكبها مدنيون إسرائيليون ضد الفلسطينيين خلال الفترة من أيار 2013 وشهر نيسان 2014 فإنه فقط في 13 حالة قام المنفذون بكتابة شعارات في المنطقة، أي أقل من 10% من الحوادث، علاوة على ذلك، فإنه ظهرت شعارات على منزل في قرية سنجل، كان قد تم إضرام النيران فيه قبل شهرين".

وفي هذا الصدد، فقد قالت: "في الغالبية العظمى من الحالات، كانت الحوادث هي أكثر خطورة بكثير من الكتابة على الجدران وكانت تنطوي على أضرار في الممتلكات أو الاعتداء الجسدي، وفي الحالات التي لم تنطوي على كتابة شعارات على الجدران، فإنها غالبا ما ترافقت مع أعمال حرق، وفي كثير من الحالات، كان الهدف هو إحراق منازل مأهولة، مثل هذه الهجمات تقع في خانة قريبة جداً من تعريف الإرهاب، إن لم تكن كذلك".

وأضافت، "في معظم حوادث الحرق، التي قمنا بتوثيقها وعددها 28، بما في ذلك إحراق حظيرة الدجاج الذي أدى إلى نفوق آلاف الكتاكيت التي كانت على قيد الحياة، وكذلك محاولة إشعال الحرائق، ولم تتم أي عملية كتابة على الجدران إلى جانب المواقع التي تم إحراقها".

وتابعت، "تقع الغالبية العظمى من حوادث الجريمة الأيديولوجية التي ارتكبها الإسرائيليون في إطار فئة الإرهاب الزراعي: اعتداءات على المزارعين، والممتلكات الزراعية، والأشجار، وقد وثقنا 77 من هذه الهجمات، وكان الغرض من هذه الهجمات ليس نقل رسالة إلى الجيش الإسرائيلي وإنما لإقناع المزارعين الفلسطينيين أن الاستمرار في زراعة أراضيهم هو أمر خطير وغير مستدام وأنه ينبغي عليهم التخلي عن أراضيهم، وكما ثبت في حالات سابقة، فإن هذا التكتيك يحقق النجاح".

وزادت، "في 41 حالة، أي أكثر من ربع الحوادث، كانت الجريمة هي اعتداء جسدي على مواطنين فلسطينيين، مصحوبة أحياناً بمحاولة الهجوم على الممتلكات".

ودعت إلى عدم التقليل من أهمية جرائم كتابة الشعارات وقالت، "عندما يتم رش شعارات في الخارج، على سبيل المثال، على كنيس يهودي أو مقبرة يهودية، فإن وسائل الإعلام الإسرائيلية لا تعتبر الحادث بأنه مجرد كتابة على الجدران، ولكنها تضعه في خانة جرائم الكراهية، وفي كثير من الحالات، فإن هذا هو الحال في الواقع. إن الهدف من جريمة الكراهية هو ترويع المجموعة المهاجمة ونقل الرسالة، إنه مثلما وصلوا إليهم من أجل الكتابة على الجدران، فإنه يمكن الوصول إليهم مع قنبلة حارقة".

وأضافت، "لذلك دعونا نوقف هذا الحديث عن الكتابة على الجدران، إن التعليقات من هذا القبيل ليست أكثر من ذريعة ومحاولة من قبل أولئك الذين يدعمون هذه الجرائم للتقليل من خطورتها أو صرف الأنظار عن الجرائم الفعلية، وينتشر هذا العذر بفضل عدم اكتراث الصحافيين".