"الجهاد الإسلامي": اعتداءات أمن السلطة بالضفة أفضل وصفة لإفشال المصالحة
تاريخ النشر : 2014-06-10 19:56

أمد/ غزة: رأت حركة "الجهاد الإسلامي" أن الاعتداء على النائبين عن حركة "حماس" فتحي قرعاوي وحسن يوسف والمتضامنين مع الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي "أفضل وصفة تقدمها أجهزة الأمن بالضفة لإفشال المصالحة المترنحة".
وعبر الشيخ خالد البطش القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في تصريح صحفي اليوم الثلاثاء  عن استيائها وادانتها الشديدة للاعتداءات المتكررة على خيام المتضامنين مع الأسرى المضربين عن الطعام في الضفة الغربية.
وتساءلت القيادي البطش: "هل قمع المتضامنين بالضفة مع الأسرى ومعهم قادة من حماس، مثل النواب حسن يوسف وفتحي القرعاوي، ومن قبل ابن الشهيد رياض بدير، هو الحل لإطلاق سراح المعتقلين وإنهاء معاناتهم؟، وهل لدى الأجهزة التي تضرب الناس خطة أخرى أسرع لتريح الناس والأسرى من المعاناة؟!".
وتابع: "إذا كان الجوب نعم نتحمل الأذى، أما إذا كان الجواب لا، فإن ما تقوم به أجهزة الأمن بالضفة ضدهم هو وسمة عار على جبين من يمارس ذلك مهما كان موقعه ومستواه ودوره الذي يؤديه".
وأضاف مسؤول العلاقات الخارجية في الحركة: "هل حان الدور للاعتداء على أعضاء التشريعي بالضفة الغربية كمقدمة للتراجع عن المصالحة؟"، مشددة على أن الاعتداء على أهل الأسرى وأعضاء التشريعي هي "وصفة ناجحة لإفشال المصالحة وإشعال التراشق الإعلامي والعودة مجدداً إلى التبادلية المقيتة التي بدأت من جديد".
وطالب رئيس السلطة، محمود عباس، بوقف تلك الممارسات "غير اللائقة بدعم الأسرى" وبمحاكمة من اعتدى على خيام الاعتصام وقادة حماس منعاً لأي ممارسات مشابهة وتحرشات قادمة تشكل عقبات من الوزن الثقيل في طريق ترتيب البيت الفلسطيني الداخلي لتكون رسالة واضحة للمتضررين من المصالحة ووقف استنزافها وخرقها.
ورأى أن الشعب الفلسطيني "أمام الأزمات المتكررة في الضفة، وكذلك أزمة عدم صرف الرواتب لجزء من موظفي غزة، وما تلاها من تداعيات وإغلاق البنوك تستدعي من رئيس الحكومة الحمد الله أخذ دوره ومسئوليته لحماية المصالحة والقيام بالدور المطلوب منه".
وأردف بالقول: "أما إذا كان الحمد الله غير قادر على القيام بمسؤولياته فليقرر بنفسه إذا ما كان سيرحل أم لا؟، حتى لا يساهم بدون رغبته في إفشال المصالحة بهذه السلبية الغير محمودة من رئيس وزراء الوفاق الوطني"، على حد تعبيرها.