أمد / رام الله : نظم أهالي الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال ظهر الثلاثاء وقفة احتجاجية أمام مقر الصليب الأحمر بمدينة البيرة، مطالبين بتحرك دولي عاجل عقب قرار الكنيست الإسرائيلي بإطعام المضربين بالقوة.

وشارك العشرات من النشطاء والأسرى المحررين ومسؤولي فصائل إلى جانب أهالي الأسرى، وهتفوا بسرعة إنقاذ الأسرى بعد دخول عدد كبير منهم مرحلة بالغة الخطورة، وارتدى عدد من النشطاء لباس الأسرى "الشاباص" مقيدين بسلاسل حديدية.

ودعا القيادي في المبادرة الفلسطينية صلاح الخواجا خلال الوقفه الصليب الأحمر لاتخاذ موقف أكثر فاعلية كونه الجهة الدولية الوحيدة التي تستطيع الدخول إلى السجون وهي على دراية تامة بما يحصل للأسرى، مطالبا برفع تقارير حقوقية للأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان، عقب قرار الاحتلال إطعام الأسرى المضربين بالقوة.

واستهجن الخواجا قرار الكنيست الذي لقي دعما من نتنياهو، محذرا من التحضير لمجزرة جماعية يحضرها الاحتلال بحق عشرات الأسرى، وأسلوب التعنت واللامبالاة التي تنتهجها سلطات الاحتلال بقرارات من المخابرات الإسرائيلية، معتبرا ذلك تعاليا على قرارات المؤسسات الدولية ورفضا للقانون الدولي الإنساني.

وطالب جموع الشعب الفلسطيني بكافة أطيافه الرسمية والشعبية لأخذ دور أكثر فاعلية في الدفاع عن قضية الأسرى واحتضانها في ظل الصمت الدولي تجاه ما يحدث للأسرى داخل السجون.

ويواصل الأسرى الإداريون في سجون الاحتلال الإسرائيلي إضرابهم المفتوح عن الطعام لليوم الـ48 على التوالي، تنديدًا باعتقالهم إداريًا (دون تهمة أو محاكمة)، وسعيًا منهم لإسقاط "الملف السري".