مثقفون عرب يطالبون بالوحدة العربية ويؤكدون: ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة
تاريخ النشر : 2019-01-17 11:40

أمد / القاهرة: عقد إتّحاد المحامين العرب لقاء بعنوان "معاً من أجل فلسطين" وذلك بدعوة من لجنة فلسطين في اتّحاد المحامين العرب في مقرّ الاتّحاد في القاهرة، حيث إفتتح اللقاء وأداره الإعلامي محمد الشافعي الذي أكّد على الواجب تجاه قضيّة فلسطين، وقدّم للكلمة الأولى للمحامي عبد العظيم المغربي الأمين العام المساعد لاتّحاد المحامين العرب الذي وجّه الإنذار بمخاطر مجريات المؤامرات الدوليّة الإقليميّة على فلسطين والأمّة العربيّة، ممّا يوجب على الشعوب أن تتحمّل المسؤوليّة في التصدّي للمخاطر، والمرحلة تتطلّب العمل بكلّ عزيمة وتفانٍ في التضحية، وعلى الجميع أن يعلموا أن الصراع عربي صهيوني وليس فلسطينياً إسرئيلياً.

ثمّ كانت كلمة أ. د. اسعد السحمراني مسؤول الشؤون الدينيّة في المؤتمر الشعبي اللبناني، وكانت كلمته عبارة عن مهمّات مطلوبة من أجل فلسطين هي:

1-العمل من أجل الاستقرار في الدولة الوطنيّة في كلّ بلد عربي، وتعزيز المواطنة من أجل الانتظام العام والاستقرار، فذلك يصحّح تصويب البوصلة باتّجاه فلسطين بدل ان يبقى كلّ منشغل بما يجري في محيطه.

2- تفعيل الاستفادة من المؤسّسات الدوليّة وهي رئاسة سفير فلسطين رياض منصور لمجموعة (77)والصين في الأمم المتّحدة لهذا العام، واليونيسكو، والمحكمة الجنائيّة الدوليّة، ونشاط منظّمة bds وعملها المقاطعة للعدوّ الإسرائيلي وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات عليه.

3- الضغط للمّ الشمل الفلسطيني وتسجيل التقدير لدور مصر في إتمام خطوة المصالحة، بعدها يكون دخول كلّ الفصائل في منظّمة التحرير، ومن ثمّ انتخابات، وواجب الجميع التسليم بنتائجها.

4- تقديم الدعم المادّي والسياسي والإعلامي لفلسطينيي الداخل لتعزيز الصمود، وتنشيط المقاومة، والعناية بالأسرى وعوائل الشهداء والجرحى، إضافة إلى قطاعي التعليم والاستشفاء.

5- تنشيط نشر ثقافة فلسطين والقدس، وبيان تهافت الفكر الصهيوني.

6- استثمار التصدّع البنيوي النفسي للصهاينة الغاصبين، واهتزاز قناعاتهم بالقتال، ومستقبل الكيان الغاصب.

7- توجيه المنابر الدينيّة الإسلاميّة والمسيحيّة كي تكون مساحة لفلسطين والقدس في الخطاب والوعظ.

8- واجب المفكّرين والأدباء والفنّانين أن يقوموا باستحضار قضيّة فلسطين والقدس في إبداعاتهم وإنتاجهم.

9- حشد القوى العسكريّة، وتعزيز تسليح الجيوش وتدريبها، مع المقاومة لامتلاك القوّة لأنّ "ما أخذ بالقوّة لا يستردّ بغير القوّة".

بعدها كانت كلمة الدكتور أشرف عقل الذي حذّر من مخاطر الانقسام، وحيث أنّ العدو هو المستفيد منه، وقال إنّه ولو هرول بعض الرسميين للتطبيع لن تجعله قائماً، فالأمّة فيها إرادات شعبيّة تعطّل كلّ اتّجاه للتطبيع، والنموذج من مصر والأردن، حيث لا تطبيع رغم كامب ديفيد ووادي عربة، ودعا لنشر الوعي بعروبة فلسطين والقدس، والعمل من قبل المحامين أمام الجنائيّة الدوليّة، وختم بالقول: إنّ قضيّة فلسطين هي قضيّتنا الكبرى، وهي قضيّة مصر لأنّها أمن قومي، ولذلك قاوم المصريّون على المستوى الشعبي كلّ أشكال التطبيع ومستمرّون في ذلك.

وكانت كلمة لرئيس لجنة فلسطين في اتّحاد المحامين العرب والأمين العام المساعد للاتّحاد رئيس الحزب العربي الديمقراطي الناصري المحامي سيد عبدالغني أكّد فيها على ما طُرح، وأشار أنّ مؤتمر اتّحاد المحامين الذي سيعقد في تونس في شهر آذار /مارس المقبل سيكون فيه موضوع الأسرى في سجون العدوّ الإسرائيلي، كما أنّه قد تمّ تأسيس مركز اتّحاد المحامين لخبراء القانون الدولي الذي يقوم بالتعاون مع مؤسّسات فلسطينيّةوعربيّة ودوليّة لتوثيق جرائم العدوّ ومتابعة الشكاوى أمام الجنائيّة الدوليّة وسائر الجهات المعنيّة بالقانون الدولي الإنساني.

وكانت مداخلات مؤكّدة على المواقف نفسها للمحامي الفلسطيني محمد ميعاري، والمحامي العراقي محمد علي السعدي، والسيد هاشم الأشيقر العراقي.

ولبّى السحمراني دعوة غداء من النائب السفير السابق الدكتور أشرف عقل، حضره رئيس تيّار الاستقلال الفلسطيني اللواء الدكتور محمد أبو سمرة، وكان الحديث حول المواطنة، وأنّها ليست بالشعارات وعبارات الغناء، بل بما يؤدّيه كلّ مواطن في عمله وموقعه، بأداء قويم يعطي الصورة المشرقة عن البلد، ويسهم في الانتظام العام، وفي النهوض الحضاري، والتزام الوحدة الوطنيّة، ومقاومة كلّ تطاول أو عدوان على وطنه وأمّته.