صحيفة أمريكية تكشف عناصر واسباب الخلاف السعودى - الأمريكى
تاريخ النشر : 2013-10-28 06:44

امد/ واشنطن - أ ش أ: ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أنه عندما انتقدت المملكة العربية السعودية الولايات المتحدة من خلال تسريبات إعلامية لحليفة المملكة لم يكن المشهد مجرد التعبير عن استياء.
وقالت كارين اليوت هاوس، ناشرة سابقة في وول ستريت جورنال ومتخصصة في شئون الشرق الأوسط، إن المشهد الأخير عكس القرار السعودي الذى يقضي أن بقاء النظام في الرياض يتطلب الابتعاد عن الدولة التي وفرت الحماية للسعودية لأكثر من نصف قرن.
وأضافت هاوس أن تراجع إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن الإنذار الذي تم توجيهه إلى سوريا بشأن استخدام الأسلحة الكيماوية وهرولة الإدارة نحو التفاوض مع إيران بشأن برنامجها النووي يعتبران ببساطة آخر أدلة على الخلاف السعودي الأمريكي.
وقالت الكاتبة الأمريكية إنه من أجل فهم أفضل للتصدع في العلاقات السعودية الأمريكية يجب إدراك أن الرياض تنظر إلى الوضع حاليا على أنه يمثل تهديدا أكبر عن ذي قبل، فاليوم يجد النظام السعودي وحده بالنسبة للأزمة السورية، كما انه وقع في شرك الحرب بالوكالة مع إيران.
وأكدت أنه عندما هدد الرئيس أوباما بضرب سوريا بسبب استخدام الأسلحة الكيماوية ضد شعبها اعتقدت المملكة السعودية أنه سيكون هناك وجود بحري أمريكي أكبر في منطقة الخليج، غير أن الولايات المتحدة أبلغت الرياض انه ليس لديها سفن للوفاء بهذا المطلب، وهو ما صدم السعودية، على حد قولها.
وأشارت هاوس إلى أنه ليس هناك من طرف آخر يوفر الحماية للسعودية وهو ما يعني أن الولايات المتحدة والسعودية مازالتا لهما مصالح مشتركة بالرغم من التوتر وذلك بشأن مكافحة الإرهاب وتحقيق الاستقرار في منطقة الخليج.
وقالت الكاتبة إن السعودية حشدت التأييد الروسي والصيني في السنوات الأخيرة، غير أنهما لن يوفرا الحماية للسعوديين من إيران فهما يؤيدان النظام في طهران، وهو ما يمثل للرياض واقع الابتعاد عن واشنطن أمرا مروعا، على حد قولها.