حالة ركود في اسواق مدينة غزه رغم انخفاض الاسعار بشكل كبير
تاريخ النشر : 2014-05-31 20:41

 لو قمت بجوله في سوق الزاويه في مدينة غزه سوق الموظفين كما يحلو للمواطنين ان يطلقوا عليه ترى البائعين بيكشوا دبان من على بضائعهم الزاهيه والجميله والرائعه والاسعار منخفضه بشكل كبير لم يسبق له مثيل ولا احد يشتري فقط الماره يسالوا عن الاسعار بانتظار الراتب القادم فالوضع صعب على الجميع .

معقوله كيلو الدجاج وصل الى 10 شيكل واقل نصف شيكل في سوق الشجاعيه وهو انخفاض كبير وخاصه يوم الخميس حيث من المعروف ان بورصا الدجاج تصعد ويزداد السعر شيكل على الاقل بسبب الاقبال قبل يوم الجمعه حيث تجتمع الاسره ويتناول الجميع طعام الغذاء معا ودائما الوجبه الرئيسيه الدجاج وياعني على الفته الغزاويه .

معقول ان سعر البندوره 8 كيلو ب 10 شيكل وسعر البطاطه بادنى اسعاره والكوسه والباذنجان والخيار والفقوس وكل انواع الفواكه من اول الخوخ والتفاح والشمام والبطيخ والبرتقال بكل انواعه والصنطاروزه والمشمش والتوت البلدي والتوت الارضي وخيرات كثيره من خيرات الله زاهية الالوان والناضره والحلوه الجميله ولا احد يسال عنها ولا احد بجيبه يستطيع الشراء .

مررت بسوق الزاويه وانا دائم المرور هناك وانا اتساءل في موعد خروج الموظفين كان المكان مزدحم جدا وكان كل موظف يمر يشتري أي شيء ولكن الاقبال قليل جدا والوضع التجاري دون مستواه الطبيعي ككل الاوقات السابقه والوضع باختصار بيبكي .

موظفوا السلطه تنفذ رواتبهم في الايام الاولى من تقاضي الراتب ويبداوا بالدين من جديد وفتح صفحاتهم بكل شيء حتى يوم الراتب يدفعوا ما عليهم من التزامات لاصحاب الحقوق ويعودوا من جديد للاستدانه وهكذا هو الوضع والحركه التجاريه تتحسن فقط مع موعد حكومة رام الله ولا تتاثر ابدا مع رواتب حكومة غزه المتعثره حيث يتقاضى موظفينهم مايعادل بنصف الراتب منذ عدة شهور وموظفين بلديه غزه لم يتقاضوا رواتبهم منذ 60 يوما .

قال لي احد البائعين في سوق الزاويه ان الوضع الذي نعيشه لم تشهده مدينة غزه في اصعب الظروف التي سبقت في عز الحرب والطخ والقصف وهو لايجد أي تفسير لما يجري ويقول مازحا ربما موضوع تشكيل الحكومه وتعثر موازنتها مع انضمام موظفين حماس اليها احد الاسباب فالموظفين مترددين في صرف مالديهم من اموال خوفا من قادم الايام .

وسوق الملابس لايختلف عن سابقه واصحاب المحلات يجلسوا امام محلاتهم بينشوا ذباب ولا احد تدخل مجموعه لتشاهد المعروضات وتسال عن السعر وسرعان ماتغادر كانهم يحاولوا ان يتفحصوا السوق ويعرفوا الاسعار بانتظار تلقي الرواتب الشهر القادم ليشتروا ملابس الصيف في ظل تصاعد درجة الحراره .

هذه الاشهر هي اشهر العرايس فتتجهز العرايس في مثل هذه الايام حيث تخطب العروس في الشتاء وتتزوج في الصيف وخلال هذه الاشهر تقوم هي وامها وخالاتها وصديقاتها بجولات على المحلات لشراء لوازم العروسه ولكن لم تعد العرايس يستطيعوا شراء مايريدوا بسبب ارتفاع اسعار الذهب وارتفاع اسعار الملابس فالعروسه المسكينه لاتستطيع ان شتري كل ماتريد تشتري ملابس ولوازم الحد الادنى .

شعرت بالازمه وانا اذهب على طول شارع عمر المختار واتفحص المحلات والمعارض الكثيره المنتشره على طول السوق والتي تعتبر الاعلى من ناحية الايجار في كل مدينة غزه حيث يصل بعض المحلات فيها الى اكثر من 20 الف دينار اردني بالسنه قلت الله يكون بعون التجار ويكون بعون اصحاب المحلات الذين لديهم عمال وموظفين يعملوا .