رغم تصريحات مشعل..عبدالمجيد: علاقة حماس مع سورية لم تشهد تغييرا.. والفيتو السوري قد يزول تدريجياً
تاريخ النشر : 2014-05-30 20:31

أمد/ دمشق: أعلن أمين سر تحالف القوى الفلسطينية في دمشق خالد عبدالمجيد أن عودة الأمور إلى طبيعتها بين دمشق وحركة «حماس» باتت مرتبطة بالمواقف والسياسات والخطوات التي ستتخذها الأخيرة لتعود إلى محور المقاومة، إضافة إلى سياسات الحركة تجاه الأزمة في سورية ,ومعلوماتي تجاه العلاقة مع سورية أنها لم تشهد أي تبدل رغم تصريحات مشعل، ولا نعرف كيف ستسير الأمور في المستقبل لكن العلاقة مع طهران وحزب الله عادت أفضل مما كانت عليه في السابق».

وكان رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» خالد مشعل ادلى بتصريحات من الدوحة بعد اجتماعه مع معاون وزير الخارجية الإيرانية عبدالأمير عبداللاهيان، أشاد فيها بالرئيس السوري بشار الأسد وبدعم سورية للمقاومة، وقالت مصادر فلسطينية إن تلك التصريحات جاءت بناء على طلب من طهران التي تعمل على إعادة «حماس» إلى خط المقاومة وقد قطعت شوطا كبيرا في ذلك سواء بالعلاقة مع طهران أو «حزب الله» وبقي الفيتو السوري المعلن على مشعل وقيادات الحركة المتهمة بالانقلاب على دمشق ومساعدة المعارضة المسلحة.

وأوضح عبدالمجيد، في تصرحيات صحفية لجريدة "الرأي" الكويتية، ان «الامر سيتطور خلال الأسابيع المقبلة ومن الممكن أن تتم زيارة مسؤولين من حماس إلى طهران يتقدمهم رئيس الحكومة في قطاع غزة إسماعيل هنية أو خالد مشعل».

وتابع عبدالمجيد: «تحدثت مع مشعل قبل بضعة أسابيع وناقشت معه المصالحة الفلسطينية وموضوع المخيمات في سورية، ويبدو أنهم في ضوء فشل مشروع الإخوان المسلمين وإسقاط محمد مرسي في مصر وتراجع دورهم في تونس وليبيا ومناطق ما قيل عنها الربيع العربي، فإن حركة حماس تعيد حساباتها وتقييم موقفها وبدأت تتخذ تكتيكات وسياسات تحاول فيها العودة إلى معسكر المقاومة ومحاولة الخروج من مأزقها».

وقال ان «المصالحة الفلسطينية جزء من ذلك، وتحسين العلاقة مع إيران وحزب الله جزء من ذلك، ومحاولة إعادة العلاقة مع سورية بمساعي حلفاء سورية هو جزء من ذلك، ولكن لغاية الآن فإن معلوماتي تجاه العلاقة مع سورية أنها لم تشهد أي تبدل رغم تصريحات مشعل، ولا نعرف كيف ستسير الأمور في المستقبل لكن العلاقة مع طهران وحزب الله عادت أفضل مما كانت عليه في السابق».

وعن إمكان زوال الفيتو السوري على مشعل، أوضح عبدالمجيد ان هذا الأمر يخص بعض قيادات «حماس» وفي مقدمهم مشعل وهو العنوان الأساسي، وفي ضوء المواقف والسياسات والخطوات التي ستتخذها «حماس» لعودتها كمقاومة سيتم التعاطي معها سورية ويمكن لهذا الفيتو أن يزول تدريجيا، وفي الأيام الأخيرة من فبراير الماضي انجز اتفاق للمصالحة في مخيم اليرموك ونشر 140 عنصرا من الفصائل الفلسطينية، لكن الاتفاق اجهض في الساعات الأخيرة من قبل «أكناف بيت المقدس» التي يقودها زكريا موعد، و«جبهة النصرة».

ورداً على سؤال إن كانت حماس ستلعب دورا لإنهاء أزمة اليرموك على خلفية العلاقة التي تربطها بكتائب «أكناف بيت المقدس» وأن قيادات هذه المجموعات كانوا من المرافقين الشخصيين لمشعل، قال عبدالمجيد إن «هذا كان من بين القضايا التي طلبتها سابقاً قيادات فلسطينية من حماس، حيث طلبت منها أن تقوم بسحب عدد من كوادرها الموجودة في سورية وفي المخيمات ولعبت دوراً سلبياً في الأزمة، وتقديري أن موضوع المخيم سيكون له دور في هذا الموضوع وهم حاليا يحاولون اظهار حسن النوايا».

وأضاف: «لغاية الآن لم نلمس خطوات عملية وهم أصلا ينفون أن يكون لهم عناصر أو كوادر في المخيمات، ولكن هناك وعودا لأن يلعبوا دورا ليكون لهؤلاء الموجودين في المخيمات دور إيجابي».

وإن كانت المصالحة في جنوب دمشق ستسير على نحو ما سارت عليه في حمص القديمة بحيث يتم السماح للمسلحين بالخروج تحت حماية الجيش باتجاه درعا جنوب البلاد قال عبدالمجيد: «هذه نقطة مطروحة للبحث والدولة متساهلة في هذا الأمر وليس لديها مانع بتقديم الضمانات المطلوبة سواء كانت بحماية جهات معنية أو عبر الأمم المتحدة، ونتوقع أن يحدث هذا سواء في المنطقة الجنوبية لريف دمشق أو حتى في الغوطة الشرقية خلال الأسابيع المقبلة».