المكتب الاعلامي لحركة الجهاد يثمن اعتذار "أمد للإعلام" عن خبر تبين عدم صحته..ويحذر من نشر اخبار مدسوسة
تاريخ النشر : 2014-05-30 02:48

أمد/ غزة – متابعة :ثمن المكتب الاعلامي لحركة الجهاد الاسلامي في فلسطين ، إعتذار "أمد للاعلام" عن خبر تم نشره عن شأن داخلي في الحركة ، تبين فيما بعد عدم صحته ، ولم يكن خاصاً لــ أمد بل جاء عبر بريده الإلكتروني ، ورغم تعذر الاتصال بقيادة الحركة ، إلا أن هيئة تحرير الموقع ومشرفها العام قدموا اعتذاراً للاخوة في حركة الجهاد ، عن نشر الخبر ، وجاء في بيان مطول للمكتب الاعلامي للحركة :

 "أعرب المكتب الإعلامي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين عن ارتياحه من اعتذار موقع أمد للإعلام عن خبر نشره نقلاً عن بعض المواقع المشبوهة يستهدف الحركة وقيادتها.

 ودعا مسؤول في المكتب، كافة المواقع والمؤسسات الإعلامية للعمل وفق مقتضيات المسؤولية المهنية والأخلاقية، والحذر من الوقوع بقصد أو بدون قصد في خدمة أجندات مشبوهة تسيء للمقاومة ولنضال شعبنا ورموزه.

لا زالت مواقع مشبوهة وصفراء, تعمل لصالح جهات خارجية تحاول النيل من رموز وقيادات حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين, وتقوم بترويج الأكاذيب والافتراءات ونسج القصص الخيالية بغرض التشويه والقدح في رموز وقيادات الحركة, وتظن أنها بذلك ستضعف الحركة وتضربها من الداخل وتشعل الصراع والاستقطاب بين قياداتها المجاهدة, وهؤلاء لا يدركون أن الجهاد الإسلامي يختلف عن بقية الفصائل الفلسطينية في أطروحته السياسية, فهو لا يبحث عن المناصب والمواقع الريادية, ويرفض مجرد الدخول في السلطة أو حكومة غزة على اعتبار أنها حركة مقاومة هدفها مجابهة الاحتلال والتصدي لمخططاته وأطماعه, وأن جميع قيادات الحركة المنتمين لها عندما أسسوها أو التحقوا بها علموا أنهم لن يجنوا أية مكاسب دنيوية وأنهم مشاريع شهادة, فكانوا وهم يخوضون المعارك لمواجهة الاحتلال يحملون أرواحهم على أكفهم, وينتظرون لحظة الشهادة, لذلك قدمت الحركة أمينها العام الدكتور فتحي الشقاقي رحمه الله, الذي قال في إحدى المقابلات الصحفية عندما سئل ألا تخشى الاغتيال من الاحتلال الإسرائيلي, فرد قائلا" إنني عشت أكثر مما كنت أتخيل".

من يحاول أن يلعب على وتر الشقاق والنزاع داخل الحركة فهو واهم, من يحاول أن يستقطب قيادات الحركة وكوادرها لجهة ما فهو واهم, لأن الحركة تملك فكرا سياسيا رائدا وواعيا وملهما لا يقارعه أحد, لأنها تدرك حقيقة الصراع في المنطقة, وتستند إلى منهج رباني مرجعيته القرآن الكريم وسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم والسلف الصالح, أما العلمانية ومفرزاتها فنحن منها براء, التنافس يا سادة بين قيادات الجهاد الإسلامي على العطاء والتضحيات لهذا الشعب العظيم, فالجهاد وقيادته هو الذي قاد معركة الكرامة والأمعاء الخاوية في سجون الاحتلال, وهو الذي قاد المقاومة في عملية كسر الصمت, ولم يتخلف يوما عن ميدان المواجهة في أي عدوان على قطاع غزة, وهو من قاد العمليات الاستشهادية الفردية والمزدوجة والشاهد على ذلك دماء الشهيد أنور عزيز أول الاستشهاديين, وصلاح شاكر وأنور سكر, أو استشهاديين لعملية مزدوجة زلزلت الاحتلال, والجهاد قدم أول سجين لدى السلطة, الشهيد هاني عابد رحمه الله الذي اغتاله الاحتلال بعد ذلك بتفخيخ سيارته, وقبل كل ذلك كانت دماء الأمين العام الدكتور فتحي الشقاقي رحمه الله كأول أمين عام لحركة مجاهدة في فلسطين يتم اغتياله على يد الموساد الصهيوني في مالطا.

هذه رسالتنا للمهووسين المتربصين الواهمين الذين ينتهجون أرخص الأساليب للنيل من قيادات ورموز حركة الجهاد الإسلامي, ونذكرهم بقول المولى عز وجل: " وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا .. الآية", عليكم أن تعلموا "إن سعيكم لشتى ... الآية", الجهاد ليس من طلاب الدنيا, وليس له سياسات متباينة, فسياسته واحدة منذ نشأته وطريقه واحد, ومهما تتابع قادته فإنهم يمضون على نفس الطريق دون أن ينحرفوا عن وجهتهم قيد أنملة, ولا يمكن للأقزام أن تطال أياديهم النجسة عنان السماء, ذلك لأنهم مجرد "أقزام".