إشادة عربية وأوروبية بالانتخابات الرئاسية بمصر
تاريخ النشر : 2014-05-29 18:06

امد/ القاهرة – وكالات: أشادت كل من بعثة الجامعة العربية والبعثة الأوروبية لمراقبة الانتخابات الرئاسية بمصر، الخميس، بسير الانتخابات، إذ تم وصفها تلك الانتخابات بـ"النزيهة" رغم وجود بعض الخروقات "غير المؤثرة".

وقالت رئيسة بعثة الجامعة العربية هيفاء أبو غزالة في مؤتمر صحفي بالقاهرة إن "الانتخابات شهدت بعض التجاوزات غير المؤثرة على العملية الانتخابية".

وأوضحت أن هذه التجاوزات تتمثل بعدم استخدام الحبر الفسفوري رغم توفره، إضافة إلى عدم إغلاق صناديق الاقتراع بشكل محكم.

وأشارت إلى أن "عدم وجود مندوبي المرشحين في بعض اللجان، وعدم السماح لممثلي المنظمات الأهلية والمتابعين المحليين من الدخول، رصدت من بين المخالفات، إلا أنها لا تؤثر على نتيجة الفرز".

 وأكد ماريو ديفيد، رئيس بعثة الاتحاد الأوروبى لمتابعة الانتخابات الرئاسية، أن التقرير المبدئى للبعثة يؤكد أن الانتخابات الرئاسية تمت فى بيئة متلائمة مع القانون، موضحا فى مؤتمر صحفى عقد بوجود روبرت جوبلز، رئيس بعثة البرلمان الأوروبى، وعدد من سفراء دول الاتحاد الأوروبى فى مصر، مثل جيمس موران، سفير الاتحاد الأوروبى أنه تم رصد 389 ملاحظة حول الانتخابات أبرزها عدم امتلاك حملة المرشح حمدين صباحى أعضاء كثيرين مما لم يمكنه من الوصول للناخبين، وأن التغطية الإعلامية فى وسائل الإعلام الخاصة للمرشح عبد الفتاح السيسى كانت ضعف التغطية التى حظى بها المرشح حمدين صباحى.
وأشار ديفيد إلى أن اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية أدارت العملية بحرفية وقامت بمد غير متوقع ليوم ثالث، لافتا إلى أن القرار لم يكن مخالفا للقانون إلا أنه غير ضرورى وملزم للانتخابات الرئاسية، بالإضافة إلى أن كلا من المرشحين اعترضا على القرار.
وقال ماريو ديفيد "كانت هناك نسبة غير ملائمة من القاضيات وحرم الكثير من المواطنين بسبب عدم وجود بطاقة هوية أما الجماعات الدينية والعرقية لم يتم تمثيلهم بشكل متلائم".
أما الأقليات الدينية، أضاف ديفيد، فلم يتم تمثيلهم بشكل مناسب، والقانون لم يتعامل مع هذه المشاكل، مشيرا إلى أن عملية التصويت والعد كانت منظمة بشكل جيد، بالرغم من وجود بعض المشكلات الإجرائية البسيطة، وكان لدينا 150 متابعا مقسمون إلى فرق وجمعت ملاحظات حول الانتخابات على مدار 3 أيام. وأكد أن كافة اللجان فتحت فى وقتها، ومنحتها البعثة تقييما بجيد وجيد جدا.
وأوضح ديفيد، أنه كانت هناك خروقات طفيفة جدا، وكان أداء موظفى اللجنة جيدا وجيد جدا، ولم تكن هناك توترات أو مشكلات، كما أن مندوبى المرشحين كانوا موجودين بنسبة 70-74% ، فى الوقت الذى وجد فيه العاملون فى اللجان، وتواجد المجتمع المدنى بنسبة 50%، مؤكدا أن قرار مد الاقتراع لم يؤثر على العملية، وأن موظفى الجيش والداخلية التزموا بالإرشادات. ومن 642 زيارة، لم يتم الإبلاغ عن انتهاكات جسيمة.
وأوضح أن اللجان الانتخابية لم تكن مجهزة لذوى الاحتياجات الخاصة، وسرية التصويت لم تكن مفعلة فى كافة اللجان، وأعيق عمل الصحفيين فى بعض اللجان، وتقييمنا المبدئى أن الانتخابات تمت ببيئة متلائمة مع القانون ولكنها تجاوزت مع بعض المواد الدستورية.
من جانبه قال روبرت جوبلز، رئيس وفد البرلمان الأوروبى المكون من ستة أفراد، إنه يصادق على النتائج المبدئية للبعثة، مشيرا إلى أنه التقى مع أعضاء باللجنة العليا للانتخابات والأحزاب وأعضاء المجتمع المدنى، أن الوفد تابع فى القاهرة والجيزة.
وأكد أن "هذه الانتخابات جاءت بعد فترة طويلة من عدم الاستقرار، مما جعل هذه الانتخابات محل جدل، وهناك قلق قد تم التعبير عنه فى الإعلام قبل الانتخابات لرئاسية، وهناك حاجة أساسية لإنشاء مناخ سياسى يشمل الجميع، من أجل ضمان أمن المصريين، وفى هذا السياق، الإعلام له مهمة كبيرة، لضمان أن الجميع لديهم مساحة للتعبير عن آرائهم. وهناك حاجة لصحافة حرة وعادلة، فالإعلام له دور كبير فى العملية الديمقراطية، لضمان الحقوق من أجل الجميع".
وأعرب عن قلقه من المساحة الضيقة التى يمنحها الإعلام للبعض، الأمر الذى لم تؤد إلى شمولية المشاركة والتعددية، وأشار جوبلز إلى أن الانتخابات كانت منظمة، واللجان كانت هادئة، والعاملون كانوا مرحبين بالناخبين وكانوا يتحلون بالجدية والتنظيم الجيد، ولاحظنا أن السيدات تم تمثيلهم فى اللجان الانتخابية، بما فى ذلك اللائى يرأسون هذه الانتخابات، مؤكدا على أن مشاركة المرأة مهمة.
ودعا "جوبلز" الرئيس السيسى للعمل مع البرلمان لتحسين الحالة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وما هو واضح أن السيسى لديه جميع الوسائل والمسئولية للعمل مع كافة المصريين والبرلمان لدعم الديمقراطية والحقوق الديمقراطية لجميع المصريين، وينبغى أن يدخل فى مرحلة من التصالح الوطنى.
وأعرب عن أمنيته أن يأخذ السيسى بهذه النصائح وأن يستمر المصريون فى الحوار البناء فى خلال رحلتهم إلى الديمقراطية التى تحترم لحقوق الإنسان، ونحن مستعدون لكافة الطرق لمساعدة المصريين.

وكانت نتائج الفرز الأولية لأصوات المقترعين أظهرت اقتراب وزير الدفاع السابق عبد الفتاح السيسي من الفوز بالرئاسة، بعد الانتهاء من فرز أكثر من 90% من الأصوات.

فقد حصل السيسي على أكثر من 22 مليون صوت، بنسبة 92.8%، مقابل 853 ألف صوت لمنافسه حمدين صباحي، مؤسس التيار الشعبي، بنسبة 2.9%، وذلك بعد فرز الأصوات في 327 لجنة اقتراع، من أصل 352 لجنة على مستوى البلاد.

وأشارت نتائج الفرز الأولية أيضا إلى أن عدد الأصوات الباطلة في هذه الانتخابات بلغ نحو مليون صوت، بنسبة 4.2%، وهي النسبة التي لم يحصل عليها المرشح صباحي.

ويبلغ إجمالي عدد المسجلين في اللوائح الانتخابية في مصر 53 مليونا. وقال عضو في لجنة الانتخابات إن عدد الناخبين تخطى 25 مليونا، وهو ما يعادل قرابة 47%.