قرار منع صحف غزه في الضفه الغربيه من قبل الاحتلال يمس سيادة السلطه
تاريخ النشر : 2014-05-29 00:47

– منع قوات الاحتلال الصهيوني طباعة و توزيع الصحف الفلسطينيه من قطاع غزه الرساله وفلسطين في الضفه الغربيه يمس بسيادة السلطه الفلسطينيه على اراضيها وضربه كبيره جدا ينبغي ان يتم التصدي لها والعمل على توزيع هذه الصحف غصبن عن الاحتلال والتصدي لقراراته داخل مناطق السلطه الفلسطينيه وينبغي ان تصدر نقابة الصحافيين بيان بهذا الامر ويتم توضيحه من وزارة الاعلام الفلسطنيي وكل اركان السلطه .

ماذا يعني ان تقوم قوات الاحتلال بمداهمة صحيفة الايام الواقعه في مناطق السلطه الفلسطينيه وتصدر قرار بمنع طبع صحيفة فلسطين اليوميه وصحيفة الرساله الاتي يصدرا في قطاع غزه من التوزيع وقد سمعت بتوزيعها السلطه الفلسطينيه بعد توقيع اتفاق المصالحه في مخيم الشاطىء .

منع اصدار مطبوعه فلسطينيه بغض النظر عن انتماءها في مناطق السلطه الفلسطينيه هو قرار ليس من حق قوات الاحتلال الصهيوني اصداره والبيان الذي اصدرته صحيفة الايام الفلسطينيه كان ينبغي ان يتم التشاور فيه مع اعلى المستويات في السلطه الفلسطينيه واصداره بشكل متاني ومراجعة الامر ورفض قرار الاحتلال الصهيوني .

نقابة الصحافيين الفلسطينيين ينبغي ان تصدر بيان بهذا الامر وتقول كلمتها بان اصدار الصحف وتوزيعها يتم بناء على القانون الفلسطيني وليس على قرارات الحاكم العسكري في الضفه الغربيه وينبغي ان تنظم النقابه مظاهره ووقفة تضامن مع صحيفتي الرساله وفلسطين وان يتم فضح الاحتلال الصهيوني وتعريته امام المجتمع الدولي .

يبدو ان قوات الاحتلال تريد ان تعيدنا الى عهد الرقيب العسكري الصهيوني بارسال الصحف الفلسطينيه كما كان يحدث زمن الاحتلال الى بيت ايل من اجل مراجعة الصحف والمجلات قبل ان يتم اصدارها ويقوم الرقيب بشطب الاخبار والمقالات التي لاتعجبه مايحدث هو عيب كبير جدا يجب ان نتصدى له جميعا ونحمي صحيفة الرساله والايام لان هذا الامر سيمتد ليطال كل مطبوعه فلسطينيه أي كانت .

وهذه ليست المره الاولى التي تتدخل فيها قوات الاحتلال الصهيوني بالشان الداخلي الفلسطيني الثقافي والتعليمي وسبق ان احتجت على مواضيع مختلفه موجوده في المنهاج الفلسطيني وطالبت بالغاء اجزاء من المنهاج في الدين الاسلامي والوطنيه الفلسطينيه وطالبت باكثر من مره بتعديل المنهاج الفلسطيني واتهمته انه ضد الساميه ويحرض على دولة الاحتلال الصهيوني .

حين كنا زمن الاحتلال الصهيوني لم نستسلم لاجراءته وخطواته بمنع رفع العلم الفلسطيني ولبس الكوفيه الفلسطينيه وكانت صحفنا الوطنيه الفجر والشعب والنهار والقدس والميثاق وغيرها من المطبوعات تصدر وتحرض وتتجاوز كل قوانين الرقابه العسكريه وتصل كلماتها ومواضيعها ونفهمها كشعب فلسطيني بشكل جيد ولم تستطع ان توقف في يوم من الايام سماع صوت فلسطين الذي كان يرسل الرسائل للمجموعات العسكريه الفلسطينيه .

انتصرنا زمن الاحتلال الصهيوني وصلنا رسالتنا لابناء شعبنا ولكل العالم ولم تستطع جبروت وقوات الاحتلال الصهيوني ان تمنعنا بايصال كل ما كنا نريد واليوم تريدنا قوات الاحتلال ان تعيدنا اكثر من 20 سنه هي عمر السلطه الى الخلف بالتدخل في بشئوننا الاعلامي وتوزيع مطبوعاتنا وموادنا الاعلاميه .

لننسى خلافاتنا فتح وحماس ونتعامل بمنطق اكلت يوم اكل الثور الابيض فاليوم تمنع صحيفة الرساله وفلسطين وغدا ستمنعنا قوات الاحتلال الصهيوني بعمل مطويه او اصدار بيان وعمل أي شيء لذلك ينبغي ان يتم التصدي لما جرى وعدم مروره مرور الكرام وفضح ممارسات الاحتلال فحق السلطه الفلسطينيه ان تطبع وتسمح بتوزيع ماتريد من الصحف والمجلات ضمن اراضيها الفلسطينيه التي تقيم عليها السلطه الفلسطنييه .

وكانت اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بعد منتصف ليلة أمس مقر مؤسسة “الأيام” للصحافة  والطباعة والنشر والتوزيع بمدينة رام الله بالضفة الغربية، من أجل إبلاغهم بضرورة وقف طباعة صحيفة فلسطين اليومية.

وأفاد المدير المالي والإداري لصحيفة فلسطين هيثم السك بأن 8 مدرعات احتلالية قامت بتطويق مقر مطابع الأيام بعد منتصف ليلة أمس الثلاثاء لإبلاغهم بعدم طباعة أي نسخ لصحيفة فلسطين، ومن ثم غادروا المكان دون مصادرة أي نسخ أو التسبب بأي ضرر لمقر المطابع. وأضاف السك قائلاً: ” بتاريخ 10 أيار 2014، تلقت مطابع الأيام تحذيراً شفوياً من قبل الاحتلال بوقف طباعة الصحيفة بشكل فوري، لكن إدارة المطبعة كان لها موقف مشرف ورفضت ذلك،قائلة بأنها تتلقى التعليمات من الوزارات الفلسطينية المعنية وحسب القانون الفلسطيني وليس من الاحتلال الإسرائيلي، كما أنهم قاموا بطباعة وتوزيع عدد اليوم كالمعتاد”.

وبحسب السك فإن صحيفة فلسطين عادت لتوزع بشكل جيد جداً في الضفة الغربية مقارنةً بالصحف الفلسطينية اليومية الأخرى، مع أخذ بعين الاعتبار منعها من التوزيع لمدة 7 سنوات أثناء الانقسام الفلسطيني. حيث لديها الآن حوالي 100 نقطة بيع في محافظات الضفة الغربية المختلفة.

من جهتها قالت مؤسسة “الايام” في بيان لها  “ان قوة من جيش الاحتلال الاسرائيلي داهمت في الساعات الاولى من فجر الاربعاء مقر مؤسسة “الأيام” للصحافة  والطباعة والنشر والتوزيع في رام الله .وابلغ قادة القوة ادارة  مؤسسة “الايام”  بان السلطات الاسرائيلية لن تسمح بطباعة وتوزيع جرائد تحرض ضد اسرائيل في اشارة لثلاثة جرائد هي ” فلسطين” و”الرسالة” و” الاستقلال” التي  تقوم مطابع ” الأيام” بطباعتها منذ اسابيع بعد اتفاق المصالحة الوطنية الذي ادى لسماح  السلطة الوطنية بصدور وطباعة وتوزيع الصحف الثلاث في الضفة ، ولسماح حكومة “حماس” بوصول وتوزيع “الأيام” و” القدس” و” الحياة الجديدة” في قطاع غزة.”

واشار البيان الى ان انذار سلطات الاحتلال لإدارة مؤسسة “الأيام” تضمن تهديدات صريحة باتخاذ اجراءات عملية مشددة من جانبها لمنع استمرار طباعة هذه الجرائد.

واستنكرت  مؤسسة ” الأيام” بشدة “هذا السلوك الاحتلالي  في مناطق السلطة الوطنية الفلسطينية”، ورأت فيه “مواصلة لنهج التوغلات وشطب الاتفاقات والاعتداء  الصارخ على صلاحيات السلطة الوطنية، وهو يمثل ايضا نموذجا متجددا للاعتداء الاحتلالي المستمر على حرية الصحافة.”

ان مركز “مدى” يدين اقتحام قوات الاحتلال لمقر مؤسسة “الايام” وانذارها بعدم طباعة الصحف الصادرة في غزة التي تمنع دخولها الى الضفة الغربية، ومنع  مجموعة كبيرة من الصحفيين من الوصول الى الى بلدتي بيت امر والظاهرية من اجل تسليط الضوء على اوضاعها. ويعتبر ذلك انتهاكا سافرا لحرية الاعلام، ويدعو المجتمع الدولي للضغط على سلطات الاحتلال لوقف انتهاكاتها للحريات الاعلامية.