أمد / رام الله : إنطلقت اليوم في مقر وزارة الخارجية الجلسة الأولى للحوار الاستراتيجي بين المملكة المتحدة و دولة فلسطين حيث إنها تعتبر الجلسة الأولى بين البلدين ،بقيادة وزارتي الخارجية ممثلة بالسفيرة د. أمل جادو والخارجية البريطانية ممثلة بمدير دائرة الشرق الأوسط و شمال إفريقيا ديفيد كووري .
رحبت السفيرة جادو بالوفد الضيف وإعتبرت انطلاق الحوار خطوة جيدة بإتجاه تعزيز العلاقات الثنائية و الإستراتيجية بين البلدين .من ناحيته أعرب رئيس الوفد البريطاني ديفيد كوري ومدير دائرة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا عن التعاون المشترك في شتى المجالات السياسية و دعم مشاريع التنمية و الأمن و التعليم في فلسطين وتمنى أن تكون هناك اجتماعات متعددة لتطوير العلاقات و تقويتها.
و تضمن النقاش العديد من المحاور الأساسية وهي العلاقات الثنائية و تطويرها من الناحية الثقافية بالتعاون مع المجلس الثقافي البريطاني و وزارة التعليم العالي و تطوير بناء قدرات الموظفين الدبلوماسيين، من خلال العديد من البرامج التدريبية لرفع مستوى القدرات البشرية للكادر الفلسطيني.
كما تناول الطرفين أيضا مسالة بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية و حقوق الإنسان في الأراض الفلسطينية المحتلة وكذلك على أن الاحتلال العامل الأساسي لانتهاك حقوق الإنسان في الأراض الفلسطينية المحتلة ، وخاصة في منطقة غور الأردن . كما أكدت السفيرة جادو على أهمية إلقاء الضوء على إضراب الأسرى، الذي يدخل يومه 35 لما فيه انتهاك للقانون الدولي والإنساني و حقوق الإنسان و أيضا ما تتعرض له المقدسات الإسلامية و المسيحية ، وخاصة المسجد الأقصى من اعتداءات المستوطنين المتواصلة لتحويل الصراع إلى ديني . وقد طالب الوفد الفلسطيني بضرورة العمل على تطبيق الاتفاقيات التي تم توقيعا الخاصة بالمنطقة c و خلق فرص عمل من خلال التنمية الاقتصادية .
وفي الختام قدمت السفيرة امل جادو تلخيص حول الوضع السياسي الحالي فيما يخص المفاوضات و وعرقلتها من قبل الحكومة الاسرائيلية من خلال الانتهاكات المستمرة ، المتمثلة ببناء المزيد من المستوطنات و عدم إطلاق سراح الدفعة الرابعة من الأسرى كما كان متفق عليه. من جانبه أكد السيد كووري على اهتمام بريطانيا بالوصول إلى حل بين الجانبين قائم على مبدأ حل الدولتين .