في حضرة غياب شيخ المناضلين
تاريخ النشر : 2014-05-28 23:54

وللأسد في موته هيبة...ليست لغيره من الأحياء

وفاءً للقائد الراحل.... ووفاءً لشيخ المناضلين.. ووفاءً لحركتنا حركة التحرير الوطني الفلسطيني(فتح)

ووفاءً للمبادئ والأهداف الوطنية والتي آمن بها شيخنا.. ووفاءً للأخلاق الثورية النبيلة التي تميز بها مفكرنا القائد أبو علي شاهين والذي تنقل من بين الجبال، وحام بين الدوريات ليحمل روحه في كفه والبندقية، والذي دوى صوته أعلى دويا ، ليهز صوته بني صهــــــــيون ليدحر كل غاصب يهوديا

لقد عاش قائدنا مسخراً كل فكره وحياته من أجل قضيتنا الفلسطينية، عندما أنضم الى حركة فتح في الستينات من القرن الماضي، وبعدما أمضى وقت طويل من عمره والذي يقدرُ خمسة عشر عاماً في سجون الاحتلال، والتي كانت بمثابة اللبنة الأولى لتأسيس الحركة الفلسطينية الأسيرة

رحل أبو على شاهين تاركاً لنا أرثاً فكرياً عظيماً للحركة الوطنية الأسيرة والحركة الوطنية بشكل عام، والذي صاغ لنا رؤية حكيمة للتنبؤ بمستقبلنا من خلال فكره وشهادته على تجربة الماضي من مسيرة النضال والكفاح، والتي خاضها شعبنا الفلسطيني على مر سنوات من النضال

انصهرت شخصيته حتى النخاع في العمل الثوري والوطني والتي لم ينقطع فكره ولا عقله حتى توقف قلبه النبيل عن الخفقان، يوم 28-5-2012، والذي كان يتسلح بأفكاره الثورية والصلابة والتي لم تهزهما حتى وهو على فراش مرضه.

إلى القائد المفكر أبو علي شاهين ...والذي رحل عن مكاننا.. وبقى في عقولنا... والذي نستمد من مقولاته قوتنا... وانطلاقاً من صحة مقولاتك الخالدة حتى بعد فراقك... لك العهد أن نبقى أوفياء لمسيرتك النضالية وفكرك النيِّر .. وفي القلب منها رسالتك ورؤيتك الثورية للنهوض بحركتنا العملاقة ( فتح) تلك المقولات والتي كنت توصيها وتتلوها على رفاقك رفاق النضال

ستظلُّ شيخنا رمزًا لعزتنا بتتابعِ الأجيالِ والأعمارِ