مصدر لـ (أمد) أخر عقدة في منشار الانقسام .. فصل وزارة الشئون الدينية عن الحج والعمرة
تاريخ النشر : 2014-05-28 23:48

أمد/  غزة – متابعة : ينتظر الشعب الفلسطيني ، بكل قواه وفئاته وطوائفه وملله ونحله حتى حركتي فتح وحماس ، أن يقوم الرئيس محمود عباس الخميس ( بضع ساعات تفصلنا عنه) بالاعلان رسمياً عن حكومة التوافق الوطني ، ولكن كأي ملف معقد وشائك ومركب ، تأتي اللحظة الأخيرة في منشار حل المشاكل لتصطدم بعقدة ما فتتوقف حركة التسهيل للوصول الى الحل ، بشكله النهائي.

حسب مصدر مطلع لـ (أمد) رغب بعدم ذكر أسمه ، أن الرئيس محمود عباس ، عرض على قيادة حركة حماس فصل وزارة الأوقاف والشئون الدينية ، وجعلها وزارتين الاولى تهتم بالشئون الدينية والثانية خاصة بالحج والعمرة ، وعند الاستفسار عن سبب هذا الفصل ، قال المصدر لتولي الشئون الدينية من قبل الشيخ محمد حسين ( مفتي القدس) وإبقاء شئون الحج والعمرة للوزير محمود الهباش ، الأمر الذي رفضته حركة حماس بكل قوة .

وحسب المصدر أن لقاءات مسئول ملف المصالحة بحركة فتح مع الرئيس عباس ركزت اليوم على حل هذه العقدة ، ولكن بقية لجلسة مسائية لإنشغالات الرئيس محمود عباس بأكثر من برنامج .

من جهتها استغلت بعض وسائل الاعلام المحلية هذه العقدة و "تصلب " الرئيس عباس بقرار فصله لوزارة الشئون الدينية عن الحج والعمرة ، لتنشر خبراً مفاده أن الرئيس عباس قرر تأجيل الاعلان عن الحكومة الى الخميس القادم ( اسبوع اضافي عن المرحلة المتفق عليها في اتفاق الشاطيء) .

من جهته اكد يوسف رزقة المستشار السياسي لإسماعيل هنية  انه خلال الساعات القادمة المحدودة سيتم فيها حسم بعض نقاط الخلاف العالقة بما يتعلق في تشكيل حكومة "التوافق الوطني"، وان 95% من تشكيلة الحكومة قد تم انجازها، لافتا الى ان اسماعيل هنية رئيس حماس في  غزة يتواصل بشكل مباشر مع الرئيس محمود عباس "ابو مازن "عبر الهاتف .

وقال رزقة في تصريح له مساء الاربعاء، "حتى اللحظة لم يصدر الرئيس "ابو مازن " مرسوم رئاسي يكلف فيه رامي الحمد الله تشكيل "حكومة التوافق"، مضيفا "يوم غدا اخر يوم اتفق عليه لإنهاء مشاورات تشكيل الحكومة وعلى الارجح ان يتم حل نقاط الخلاف".

واوضح رزقة ان يوم غدا سيتضمن خطاب متلفز لإسماعيل هنية، يتحدث فيه عن عمل حكومته خلال سبعة سنوات، والانجازات التي تم تحقيقها خلال هذه المدة، والصعوبات والعقبات التي واجهتها بسبب الحصار المفروض على قطاع غزة.

وقال رزقة، ان اعلان استقالة  تنفيذي حماس في غزة ،  مرتبط في تكليف الرئيس "ابو مازن" رامي الحمد الله تشكيل "حكومة تكنوقراط" أي حكومة التوافق الوطني، حتى لا يحدث فراغ اداري وسياسي في المشهد الفلسطيني.

واكد رزقة، ان استقالت  تنفيذي حماس سيتم تقديمها الى الرئيس الفلسطيني "ابو مازن" وفق القانون الاساسي الفلسطيني.

واوضح رزقة، ان "حكومة التوافق" لابد ان تتمتع في حرية الحركة والتنقل بين الضفة الغربية وقطاع غزة حتى يستلم وزرائها الوزارات المتواجدة بغزة ولا يوجد منع من الاحتلال على ذلك، وهذه مهمة الرئيس الفلسطيني محمود عباس "ابو مازن ".قائلا " نحن لا نضمن الورقة الاسرائيلية ".

من جهة أخرى أكد مصدر مطلع أن جلسة الليلة بين الرئيس عباس والأحمد واتصالات اسماعيل هنية ستكون رمانة الميزان ، إما يتم التوافق على حل عقدة المنشار ، أو تأجيلها لبعض الوقت .