الرئيس عباس: التنسيق الأمني مقدس والعودة للمفاوضات بشرط وقف الاستيطان لمدة 3 أشهر
تاريخ النشر : 2014-05-28 21:20

أمد/ رام الله : دعا الرئيس محمود عباس الحكومة الإسرئيلية اليوم الأربعاء الى العودة الى طاولة المفاوضات بشرط الافراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى وتجميد الاستيطان لثلاثة أشهر.

وقال الرئيس عباس أمام ما يقرب من 300 من نشطاء السلام الاسرائيليين في مكتبه برام الله: "نؤكد لكم أنه لا يوجد طريق آخر على الإطلاق إلا المفاوضات السلمية للوصول إلى سلام بين الشعب الفلسطيني والشعب الإسرائيلي".

وأضاف: "جربنا كل الامور في السابق ودفعنا اثمانا غالية نحن وأنتم ووصلنا الى الحقيقة لا يوجد طريق الا السلام".

وأوضح عباس مطالبه للعودة الى المفاوضات التي انهارت الشهر الماضي بعد ما يقرب من تسعة أشهر من استئنافها برعاية أميركية.

وقال: "نريد ان نعود الى المفاوضات، ونحن نطالب بما يلي: "أولا: الاسرى يطلق سراحهم هذا اتفاق" - "ثانيا: ان نذهب الى المفاضات لتسعة أشهر ونركز في الأشهر الثلاثة الأولى على الحدود".

وأضاف: "إذا أردنا أن نعود للمفاوضات لابد من وقف الإستيطان ثلاثة أشهر، بينما نحدد الحدود ثم بعد ذلك نعرف أين هي أرضنا وتعرف أين هي أرضك".

وتابع قائلا: "نأمل أن تلبي الحكومة الإسرائيلية ذلك، توافق على ذلك حتى نستمر".

وحذر من استمرار توقف المفاوضات، وقال: "أن ذلك خطر ولا نريد ان نتيح الفرصة لاي كان لمن تخيل لهم انفسهم أننا بالعنف والإرهاب انه يمكننا تحقيق ذلك لا نريد هذا ونحن نقول هذا علنا بالتالي السرعة لايجاد الحل على هذا الإساس مطلوب".

وقال الرئيس ابو مازن "انا عشت 66 عاما بالمنفى وهذا كاف"، وتابع نحن نعرف ان اليهود قد عانوا في ابشع جريمة في التاريخ في الحرب العالمية الثانية ولا نريد أن نبحث عن جرائم أخرى.

وتعهد الرئيس عباس بمواصلة التنسيق الامني مع اسرائيل بالرغم من دعوات فلسطينية من أحزاب وشخصيات متعددة تطالب بوقفه.

وقال عباس: "التنسيق الأمني مقدس وسنستمر سواء إختلفنا او اتفقنا في السياسة سوف يستمر".

واستعرض الرئيس المبادرة العربية من اجل السلام، مضيفا "نريد ان ننهي صفحة العداء ونريد صفحة محبة وسلام"، وتابع "نحن لا نعادي اليهود، ونعترف باليهود واليهودية ومن انكرها من المسلمين فهو كافر، ونحن لسنا ضد اليهودية التي سبق ان عشنا وتعايشنا معها كثيرا وكانت احلى ايام العمر".

وأضاف أن اعادة تلك الايام الجميلة سهل من خلال توقيع اتفاق سلام عادل، مطالبا الوفد الاسرائيلي بالاستمرار في جهودهم لصناعة السلام دون يأس.

واستعرض الرئيس عباس في كلمته امام نشطاء السلام جهود المصالحة الفلسطينية، وقال ان "الحكومة القادمة سيرأسها رئيس الوزراء الحالي رامي الحمد الله".

وأضاف: "نحن نعمل عليها ونأمل أن ترى النور خلال الايام القليلة القادمة".

وأكد الرئيس أنه يرحب بكل اللقاءات التي تجمع بين الفلسطنيين والاسرائلين وتقرب بين الشعبين، مضيفا انه ينبغي بناء الجسور بدلا من الحيطان.

ورفض الرئيس اطلاق مصطلح "تطبيع" على تلك اللقاءات التي تجمعه بنشطاء سلام اسرائيليين، مطالبا ببناء علاقات اجتماعية  واقتصادية.

وقال الرئيس نحن مستعدون لوضع شرط يف اتفاق السلام هو انهاء الصراع حتى لا ياتي احد في المستقبل ويطلب تغير الاتفاق.