نتنياهو رد على وقوف البابا أمام الجدار الفاصل بـ"إيقافه" أمام نصب لـقتلى اسرائيل
تاريخ النشر : 2014-05-26 17:41

أمد / تل أبيب : اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو أن قبول البابا فرنسيس الأول، بابا الفاتيكان طلبه اليوم زيارة نصب تذكاري أقيم لإسرائيليين قتلوا في عمليات نفذها فلسطينيون، إنما تأتي رداً على وقوفه (البابا) أمس (الأحد) أمام الجدار الفاصل في بيت لحم، جنوبي الضفة الغربية.

ونقل عوفير جندلمان، المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي، عن نتنياهو قوله: “أود أن أشكر قداسة البابا فرنسيس على تلبيته لطلبي بزيارة النصب التذكاري لإحياء ذكرى ضحايا الإرهاب، لقد شرحت للبابا أن إقامة الجدار الأمني أدت إلى تفادي سقوط ضحايا كثيرة أخرى خطط  لها الإرهاب الفلسطيني الذي يستمر أيضا الآن لاستهدافها”.

ويشار إلى أن زيارة بابا الفاتيكان لهذا المكان الموجود في جبل “هيرتزل “في القدس الغربية، لم تكن ضمن برنامج الزيارة، وكذلك وقوفه يوم أمس أمام الجدار الإسرائيلي الفاصل في بيت لحم.

ويقع  النصب في جبل “هيرتزل”، الذي وصله البابا في المحطة الثالثة من جولته اليوم الإثنين، وهو اليوم الأخير من زيارته التي استغرقت 3 أيام للأراضي المقدسة.

وكان ترجل البابا من سيارة خاصة كان يستقلها في شوارع مدينة بيت لحم، وسيره على قدميه باتجاه الجدار ووقوفه أمامه والصلاة، قد جذب أنظار وسائل الإعلام في العالم، واعتبرته وسائل الإعلام الإسرائيلية بأنه “تأييد للموقف الفلسطيني”.

والجدار الفاصل هو جدار طويل بدأت إسرائيل في بنائه عام 2002، وتقول إنه “لمنع دخول سكان الضفة الغربية الفلسطينيين إلى إسرائيل أو المستوطنات الإسرائيلية”، بينما يقول الفلسطينيون إنه “محاولة إسرائيلية لإعاقة حياة السكان الفلسطينيين أو ضم أراض من الضفة الغربية إلى إسرائيل”

ووفق تقديرات فلسطينية، فإن مساحة الأراضي الفلسطينية المعزولة والمحاصرة بين الجدار وحدود 1948 (إسرائيل) بلغت حوالي 680 كلم2 عام 2012، أي نحو 12.0% من مساحة الضفة، منها حوالي 454 كم2 أراضٍ زراعية ومراعٍ ومناطق مفتوحة، و117 كم2 مستغلة كمستوطنات وقواعد عسكرية، و89 كم2 غابات، إضافة إلى 20 كلم2 أراضٍ فلسطينية مبنية.