مستوطنو "اريئيل" يضاعفون عمليات البناء الاستيطاني أربعة أضعاف خلال تسعة أشهر
تاريخ النشر : 2014-05-26 13:09

 أمد / سلفيت : تواصلت عمليات البناء الاستيطاني من شقق وفنادق ومباني ضخمة بشكل متسارع وكثيف في مستوطنة "اريئيل" التي تعتبر ثاني أكبر مستوطنة في الضفة الغربية شمال سلفيت وسط الضفة، وبقية المستوطنات في محافظة سلفيت.

وأفاد الباحث خالد معالي أن عمليات البناء الاستيطاني تضاعفت لأربع مرات خلال عملية المفاوضات التي استمرت لمدة تسعة أشهر، وهو ما أكدته مراكز بحوث عديدة منها مركز أبحاث الأراضي.

 ولفت معالي إلى أن تغول الاستيطان زاد استعارا ، حيث تشاهد العمارات والأبنية السكنية الضخمة، والمرتفعة في مستوطنة "اريئيل" من مختلف قرى وبلدات محافظة سلفيت، وان جرافات "اريئيل" لا تتوقف عن التوسع والتجريف بلا حسيب أو رقيب، وهو ما يتكرر في مناطق عدة حول المستوطنات في  المحافظة كان آخرها منطقة ظهر صبح غرب سلفيت شمال بلدة كفر اللديك .

 وأشار الباحث خالد معالي أن منطقة ظهر صبح باتت محط أنظار المستوطنين وان تصدي الأهالي للجرافات والجيش منع مواصلة تجريفها لصالح التوسع الاستيطاني قبل أيام، حيث عاودت العمل صباح اليوم، ومنع جنود الاحتلال المزارعين والمواطنين من الاقتراب من المنطقة ظهر صبح، والتي يجري فيها أعمال تجريف استيطانية متواصلة  منذ ثلاثة أيام .

وأكد معالي أن مزارعي كفر الديك يملكون أوراق ثبوتية تؤكد ملكيتهم لتلك الأراضي في منطقة ظهر صبح، وان ادعاء المستوطنين أنها ملك لهم وأراضي دولة، هو أمر باطل، حيث درجوا على تزييف ملكية الأراضي الفلسطينية لشرعنة سرقتهم واستيطانهم المخالف للقانون الدولي، وإضفاء نوع من الصبغة القانونية على نهب وسرقة المزيد من الأراضي.

ولفت معالي أن سلطات الاحتلال تدعي ملكية الأراضي بقرار من المحكمة (الاسرائيلية) حيث كانت قد أصدرت عام 1985 قرار بوقف العمل والتجريف في  أراضي ظهر صبح، لحين البت في القضية.

ولفت معالي أن ما بني على باطل فهو باطل وان الاحتلال باطل وقرارات محاكمه باطلة، وان الاستيطان برمته يخالف القانون الدولي الذي لا يجيز  ويمنع تغيير  معالم الأرض المحتلة أو إنشاء أبنية من قبل المحتلين على تلك الأرض.

وأكد معالي أن تزامن الإعلان عن مصادرة 3000دونم مع زيارة البابا هو للتأكيد على إصرار الاحتلال في  مواصلة الاستيطان برغم الاحتجاجات الغربية والمسيحية وبرغم مخالفة الاستيطان للقانون الدولي.

وأشار معالي إلى أن جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص والقنابل المسيلة للدموع والرصاص المطاطي على المواطنين يوم أمس والذين هبوا لحماية أراضيهم من عمليات التجريف الاستيطانية المتواصلة في ظهر صبح التي اصبحت نموذج لتغول الاستيطان المتسارع في الضفة.