السيسي: مصر خرجت بسلام من الفوضى.. ولن يكون للإخوان أى دور فى ظل وجودي
تاريخ النشر : 2018-10-12 19:39

أمد/ القاهرة: أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي على عمق العلاقات المصرية الكويتية وتطورها على المستويات كافة، مشيدا في الوقت نفسه بدور الكويت والأمير في الوقوف الى جانب مصر ومساندتها في الأوقات العصيبة.

وشدد الرئيس السيسي في حديث خاص لصحيفة "الشاهد" الكويتية أنه لن يكون للإخوان في مصر أي دور مادام موجودا في السلطة.

ودعا السيسي إلى ضرورة تكاتف الجهود والتعاون بين الدول العربية لحماية الأمن القومي من الأخطار التي تواجهها الأمة العربية، مؤكدا أنه بالتعاون والتكاتف تستطيع الدول العربية خلق حالة من الردع تمنع كل طامع من التعدي على الدول العربية.

ولفت إلى أن ما يسمى بالربيع العربي جاء بسبب واقع خاطئ بمعالجة خاطئة، مشيرًا إلى أن تلك الفوضى الخلاقة خلفت الدمار والخراب في العديد من الدول العربية.

وقال إن مصر خرجت بسلام من تلك الفوضى بسبب رسوخ مؤسسات الدولة في وجدان الشعب المصري الذي آثر المحافظة عليها وعلى تاريخها المشرف.

وأشار إلى أن تلك الفوضى الخلاقة والتي قادها "الإخوان" دمرت العديد من الدول العربية كاليمن وليبيا، موضحا أن سوريا بدأت تتعافى من الأزمة التي مرت بها وهي تحتاج الى بذل الجهود لإعادة الإعمار من جديد.

وأبدى السيسي في حديثه لـ"الشاهد" تخوفه بسبب وجود 36 ألف إرهابي في سوريا أتوا من جميع دول العالم، متسائلا في الوقت نفسه بالقول: أين سيذهبون بعد انتهاء الحرب في سوريا والذين ربما يتم استغلالهم من جهات استخباراتية تريد الدمار في المنطقة؟!

وفي سؤال للرئيس المصري حول دور محتمل مستقبلًا لـ"الإخوان" في مصر رد بحزم قائلا: طالما أنا موجود في السلطة لن يكون هناك أي دور لـ"الإخوان"، مؤكدًا أن الشعب المصري لن يقبل بعودة "الإخوان" للسلطة، لأن فكر "الإخوان" غير قابل للحياة ويتصادم معها.

كما جدد السيسي في حديثه لـ"الشاهد" مطالباته بتجديد الخطاب الديني، مؤكدًا أن الدين لا يتعارض مع الحياة، لأن من خلق الدين والحياة هو رب العالمين ولكن المشكلة تقع بالفهم الخاطئ للنصوص وإسقاطها في غير موضعها، مشددا على أن التآمر ليس في قاموس مصر ولا في قاموسه حتى مع الإساءات التي تأتي من إحدى الدول العربية والمضايقات من بعض الدول الإقليمية، موضحا أن تلك الإساءات نجابهها بالعمل والنهضة دون الالتفات إليها.

وأشار إلى أن خطة البنك الدولي للإصلاح الاقتصادي لم تفرض على مصر، بل جاءت أولا من قبل الحكومة ومن ثم أرسلت إلى البنك لاعتمادها، مؤكدا أن الإصلاح في بلاده سيستمر رغم عدم تقبل البعض له، ومشددا على أن الدولة ستستمر بالإصلاح لكي يعيش الشعب.

وطالب السيسي في حديثه لـ"الشاهد" وسائل الإعلام بالتركيز على الجوانب الإيجابية والابتعاد عن نشر الكراهية والسلبية في المجتمعات العربية والتي قد تكون معول هدم وسببا للخراب والفتنة.