مركز الميزان يستنكر تسبب قوات الاحتلال في إصابة طفل بشلل نصفي شرق دير البلح ويطالب بتدخل دولي
تاريخ النشر : 2014-05-25 18:52

أمد / غزة : تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي إطلاق النار تجاه المدنيين في المناطق القريبة من الحدود شمال وشرق قطاع غزة، وتسبب استهدافها لطفل في إصابته بشلل نصفي. مركز الميزان يعبر عن استنكاره الشديد للجريمة الجديدة ويطالب المجتمع الدولي بالتدخل لوضع حد لانتهاكات قوات الاحتلال الإسرائيلي لقواعد القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان.

هذا وتشير تحقيقات مركز الميزان لحقوق الإنسان الميدانية إلى أن قوات الاحتلال المتمركز عند حدود الفصل شرقي دير البلح، فتحت نيران أسلحتها الرشاشة عند حوالي الساعة 14:15 من مساء يوم الجمعة الموافق 23/5/2014 تجاه ثلاثة أشقاء أطفال وهم: محمد عبد المنعم أحمد أبو شحادة (16عاماً)، وشقيقه بشار (14 عاماً)، وجبر (5 سنوات)، بينما كانوا في أرض زراعية تقع على بعد 350 متر من حدود الفصل شرق دير البلح. هذا وتعرض الأطفال الثلاثة لإطلاق النار بينما كانوا يجمعون العشب الجاف "القش" من حقل يعود ملكيته للمواطن محمد أبو مطوي والذي يقع شرق دير البلح، حيث أصيب الطفل محمد (16 عاماً) بعيار ناري في الكتف الأيمن وعلى الفور وصل خال الطفل لمحاولة انقاذه فقام جنود الاحتلال بفتح نيران أسلحتهم تجاهه وأطلقوا عدة قذائف مدفعية، ومكث محمد في المكان مدة ساعة ونصف  حيث كان لا يستطيع الحركة  فيما تمكن أشقائه بشار وجبر من الانسحاب من المنطقة وقام خاله بالاتصال على رقم الطوارئ لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني حيث قامت سيارات الاسعاف بنقله عند حوالي الساعة 16:08 من المكان وقامت بنقله إلى مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح ونظرا لخطورة حالته حول إلى مستشفى الشفاء بغزة.

ووفقا لذوي الطفل فقد أصيب بعيار ناري في الكتف الأيمن مدخل، أدى إلى كسر في الفقرة السادسة  والسابعة وقطع في النخاع الشوكي وجروح في الرئتين والشرايين مما تسبب في حدوث شلل نصفي وهو يرقد في مستشفى دار الشفاء ومن المنتظر تحويله إلى مستشفى داخل إسرائيل لاستكمال العلاج.

ووفقا لإفادة صرّحت بها لمركز الميزان يسرى جبر أبو شحادة والدة الأطفال الثلاثة فقد توجه أطفالها لجمع العشب الجاف من قطعة أرض تقع جنوب شرق منزلهم، والذي يقع شرق قرية المصدر، حيث تعتمد الأسرة في معيشتها على تربية المواشي وقد ذهب أطفالها لجلب العشب الجاف لاستخدامه كغذاء للماشية.

مركز الميزان إذ يعبر عن استنكاره الشديد للجريمة التي ارتكبتها قوات الاحتلال بحق طفل، فإنه يكرر استنكاره لمحاولات قوات الاحتلال المتواصلة لإقامة مناطق مقيدة الوصول على امتداد حدود القطاع البرية الشرقية والشمالية وفي البحر، واستمرار استهداف المدنيين وممتلكاتهم بالقصف، الأمر الذي يحرم السكان المدنيين من مصادر رزقهم. ويؤكد مركز الميزان أن استهداف الطفل أبو شحادة يشكل انتهاكاً خطيراً لقواعد القانون الدولي الإنساني الأساسية ولا سيما وأن استهداف المدنيين بشكل متعمد محظور بشكل مطلق وفقاً لمبادئ القانون الدولي الإنساني. وتشكل ممارسات قوات الاحتلال انتهاكاً خطيراً للمادتين (3) و(32) من اتفاقية جنيف الرابعة التي تحظر الاعتداء على الحياة والسلامة البدنية وبخاصة القتل بجميع أشكاله. كما يشير المركز إلى أن تعمد إطلاق النار على المدنيين وإيقاع القتلى والجرحى في صفوفهم ولاسيما الأطفال يشكل أحد المخالفات الجسيمة لاتفاقية جنيف الرابعة التي نصت عليها المادة (147) من الاتفاقية.

وعليه فإن مركز الميزان يطالب الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة باحترام التزاماتها القانونية بموجب المادة (146) من الاتفاقية التي تلزم الأطراف بملاحقة المتهمين باقتراف مخالفات جسيمة أو من يأمرون باقتراف واحدة من المخالفات الجسيمة.