قراقع: تصعيد غير مسبوق ضد الأسرى المضربين
تاريخ النشر : 2014-05-25 16:06

أمد / رام الله : أكد وزير شؤون الأسرى والمحررين برام الله عيسى قراقع أن الأسرى الإداريين المضربين عن الطعام منذ 32يومًا على التوالي يواجهون حالة تصعيد غير مسبوقة وخطيرة من قبل حكومة الاحتلال وإدارة السجون. 

وأوضح قراقع في تصريح صحفي الأحد أن أشكال التصعيد تمثلت بتوزيع إدارة السجون منشور على كافة الأسرى، تعلن فيه تنصلها من اتفاق أيار عام 2012، الذي أبرم تحت رعاية مصرية عشية إضراب الأسرى.

وكان الاتفاق نص "على إنهاء العزل الانفرادي، ووقف الاعتقال الإداري وتجديده دون أسباب قانونية واضحة، والسماح لأسرى غزة بالزيارات، وتحسين شروط الحياة المعيشية للأسرى".

وقال قراقع إن تنصل "إسرائيل" من هذا الاتفاق، يأتي كرد على استمرار إضراب الأسرى الإداريين، وإصرارهم على إنهاء سياسة الاعتقال الإداري بحقهم، لافتًا إلى أن إدارة سجون الاحتلال أعادت سياسة العزل الانفرادي، حيث عزلت الأسير حسن سلامة الذي قضى أكثر من 12عامًا في العزل.

وبهذا الخصوص، أشار إلى أنه من المتوقع أن تعيد إدارة السجون عزل 17 آخرين، كان تم إنهاء عزلهم عام 2012، وعلى رأسهم: إبراهيم حامد، وعباس السيد، وأحمد المغربي، وغيرهم من قيادات الأسرى.

وتطرق قراقع إلى الوضع الصحي المتدهور لهؤلاء الأسرى المضربين، موضحًا أن جزءً كبيرًا منهم بدأ ينقل بشكل طارئ إلى المستشفيات الإسرائيلية، خاصة أن الأسرى مستمرون في مقاطعة عيادات السجون والفحوصات الطبية، وتناول المدعمات.

بدورها، قالت محامية الوزارة حنان الخطيب التي زارت عددًا من المضربين في سجن "أيالون" إن الأسرى جميعًا لا يستطيعون التحرك إلا على كراسي متحركة، وأصيبوا بهزال شديد، ودوخة، وفقدان للوزن، ويتقيؤون الدم.

ونقلت الخطيب شهادات بعض هؤلاء المضربين، حيث قال الأسير المضرب جمال عوني العدم، والذي يعاني من هزال، وتقيؤ، وألم في المفاصل، ووجع رأس ودوخة، وأرق شديد، ولا يستطيع النوم، "لا توجد خدمات صحية ولا عناية طبية ووزنه نزل 20 كغم".

من جهته، أشار الأسير المضرب لؤي رمضان غيث إلى أن المضربين منعوا من الخروج إلى ساحة الفورة نهائيًا رغم قرار المحكمة السماح بذلك، ولا يرون الشمس، ويعانون من الرطوبة العالية في الغرف التي يتواجدون فيها، حيث الحمام رائحته كريهة جدًا، والغرف قديمة لا تصلح للسكن.

وذكر أن هناك استفزازات دائمة من السجانين، ومعاملة قاسية ومماطلة في الاستجابة لمطالبهم، عدا عن المساومة بفك الإضراب مقابل أي طلب يطلبه الأسرى، إضافة إلى تنكيل شديد وتفتيشات مفاجئة ومستمرة.