ندوة ثقافية حول " أدب الأسرى في سجون الاحتلال " في طولكرم
تاريخ النشر : 2014-05-25 12:47

أمد/ طولكرم : عقدت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني في محافظة طولكرم ، أمس ندوة ثقافية حول ( أدب الأسرى في سجون الاحتلال ) ، ودورهم في تدعيم الثقافة الوطنية الفلسطينية ، وذلك في قاعة " النضال" بمشاركة الشعراء : عبد الناصر صالح ومحمد علوش والبروفيسور.فاروق مواسي ابن مدينة باقة الغربية داخل أراضي الـ 48 وحضور حشد من المثقفين والكتاب والأدباء والصحافيين والمتابعين للحركة الثقافية ، ولجان الدفاع عن الأسرى في السجون الإسرائيلية.

وأشاد الشاعر محمد علوش ، عضو اللجنة المركزية لجبهة النضال الشعبي ، بإبداع الأسرى الثقافي الذي عبّر بكل وضوح عن آلام الأسرى والأسيرات في الزنازين الإسرائيلية ، وصوّر ملاحم البطولة التي يجسّدونها في نضالهم المستمر والعادل من أجل تحقيق مطالبهم والإفراج الفوري عنهم دون شروط.

وتناول الشاعر عبد الناصر صالح ، عضو المجلس الوطني الفلسطيني ، مدير عام وزارة الثقافة ، الحياة الثقافية داخل سجون الاحتلال ،  مؤكداً بأن الأسرى الفلسطينيين قدّموا نماذج رائعة لثقافتنا ولحركتنا الأدبية شعراً وقصة ورواية ولوحات فنية ، مشيراً إلى أن المعاناة المستمرة صقلت مواهبهم وعززتها ثقافتهم المقاومة للاحتلال وأدواته القمعية ، ثم تحدث عن تجربته الشعرية ،  كونه أسيراً سابقاً ، وعن ظروف كتابة ديوانه " الفارس الذي قتل قبل المبارزة "  و" المجد ينحني أمامكم " مشيراً إلى أن إدارات السجون قامت بمصادرة أوراقه وأقلامه لمنعه من الكتابة ، إلاّ أنه أصرّ على معاقبة الاحتلال بالمزيد من الكتابة التي تعزز صمود الأسرى وتشحذ الهمم في نفوسهم وتزرع الأمل بالحياة والمستقبل لديهم وترسم البسمة على وجوههم.

وأكد أن سلطات السجون عاقبته بتمديد اعتقاله الإداري لأكثر من مرة ، ووضعته في زنازينها معصوب العينين وموثوق اليدين والقدمين لفترات زمنية طويلة ، إلا أن إرادته الوطنية انتصرت على إرادة جلاّديه.

وأكد الشاعر عبد الناصر صالح أن هذا هو " قدرنا  ككتاب وشعراء ومثقفين ، قدرنا أن نصمد وان نقاوم وان نعزز في نفوسنا إيماننا الراسخ بحتمية انتصارنا على الاحتلال وطرد مستوطنيه الذين يجثمون على صدر أرضنا الفلسطينية ، وبسط سيادتنا الوطنية عليها ، وإقامة دولتنا المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس .وأشار البروفيسور.فاروق مواسي ، الشاعر والأديب والباحث المعروف ، إلى أنّ الأسرى الفلسطينيين قدموا للشعب الفلسطيني كوادر مؤهلة في كافة المجالات الأدبية والفنية والمسرحية والوطنية ، وأصبحوا الآن أعلاماً في هذه المجالات.

وطالب د.مواسي المؤسسات الثقافية في فلسطين بإيلاء دور أكبر لإبداعات  الأسرى والعمل على نشرها وتعميمها على جميع فئات شعبنا ، وخاصة الطلاب منهم ، من أجل تعميق أواصر التعاون والتواصل بين الشعب الفلسطيني والأسرى داخل المعتقلات الإسرائيلية.

وحيّا مواسي صمود الأسرى ودورهم الريادي في تصدير المواقف الوطنية التي ترتكز على الوحدة الوطنية ونبذ الانقسام ونشر رسالة الأخوة الحقيقية من خلال نتاجاتهم الثقافية والفنية.