الأولى عربياً.. فلسطين تنضم إلى منظمة إدارات المدن العالمية ICMA
تاريخ النشر : 2018-09-29 22:06

أمد/ بالتيمور: ضمن خططه الرائدة وتأسيساً لشراكة طويلة الأمد، أبرم الاتحاد الفلسطيني للهيئات المحلية اتفاقية شراكة وتعاون مع منظمة إدارات المدن العالمية ICMA، واضعا بذلك حجر الأساس أمام مدراء المدن في فلسطين لتبادل الخبرات والاستفادة من تجارب نظرائهم في دول العالم، وممهدا الطريق أمامهم للانضمام إلى عضوية المنظمة، ليكون الاتحاد الفلسطيني للهيئات المحلية أول مؤسسة عربية تنضم إلى عضوية الـ ICMA.

وجاء توقيع الاتفاقية على هامش المؤتمر السنوي لمنظمة الـ ICMA الذي عقد في مدينة بالتيمور بالولايات المتحدة، ووقع اتفاقية الشراكة كل من المدير التنفيذي للاتحاد م. عبدالله عناتي و المدير التنفيذي للمنظمة مارك أوت، من أَثناء الفيديو كونفرنس بعد عدم تمكن م. عناتي من حضور الاجتماع بسبب العراقيل الاسرائيلية التي حالت دون حصوله على تأشيرة الدخول للولايات المتحدة.

وبموجب الاتفاقية، فإن المؤسستين تلتزمان بتعزيز العلاقة والشراكة بينهما من أَثناء نشاطات واضحة كالمشاركة في المؤتمرات السنوية لكل مؤسسة، واستضافة ممثلين ومتحدثين من قبل طرف للطرف الاخر أَثناء المؤتمرات السنوية، والمساعدة في تنظيم المؤتمرات المشتركة من أَثناء لجان متخصصة، والشراكة في تبادل الخبرات، إضافة إلى الشراكة في الحصول على تمويل وتنفيذ مشاريع مشتركة.

وذكـر م. عناتي إن الاتفاقية تمنح الاتحاد الفلسطيني للهيئات المحلية صلاحية الوصول إلى مكتبة الـ ICMA، والتي تعتبر من أضخم المكتبات العالمية التي تحتوي على مراجع وكتب ودراسات ذات علاقة بالحكم المحلي بشكل سَنَة، وبإدارات المدن بشكل خاص، موضحًا أن ذلك سيساعد الاتحاد على تحقيق هدفه بتفعيل منصب مدير البلدية وتعميمه على كافة الهيئات المحلية الفلسطينية، كَذَلِكَ عُلِيَ الْجَانِبُ الْأُخَرَ سيساهم في تطوير قدرات مدراء البلديات الفلسطينية من أَثناء المشاركة في برنامج التبادل الإداري الدولي IMEP بالتحديد، الذي يقوم على تبادل الخبرات من أَثناء تبادل الزيارات بين الـICMA  وأعضائها ونظرائهم في مجال تقديم الخدمات.  وتـابع م. عناتي أن هذه الاتفاقية تتزامن مع بدء مرحلة جديدة يشهدها الاتحاد من أَثناء التأسيس لإنشاء شبكة مدراء المدن في فلسطين بهدف تمثيلهم وتوحيد مواقفهم، وإشراكهم في رسم السياسات وتطوير قدراتهم من أَثناء جسم واحد يقوده الاتحاد.

وعن إنشاء الشبكة، فقد أوضح م. عناتي "سوف يتم إنشاء الشبكة كوحدة تابعة للاتحاد من أَثناء تشكيل جسم تنفيذي يتبنى القرارات التي يتخذها الاتحاد من جهة، ويعمل على تحسين الاستدامة المالية للبلديات وتحسين تقديم الخدمات مِنْ نَاحِيَة أُخَرِيٍّ، وذلك إيمانا منا بأن الإدارة الناجحة ستجعل الهيئات المحلية أكثر فعالية من أَثناء تطوير وحدات الحكم المحلي وبناء قدرات موظفيها".

من جـانبه، جدد المدير التنفيذي لمنظمة الـICMA  السيد مارك أوت التزامه والتزام المنظمة بتوفير الامكانيات المتاحة لديهم في صالح خدمة الاتحاد الفلسطيني للهيئات المحلية وتوفير المساعدة الفنية اللازمة لإنشاء شبكة مدراء المدن في فلسطين وفق الخطة التي تم إعدادها من طرف الاتحاد لتطوير قدرات وكفاءات مدراء البلديات الفلسطينية.

في حين أَبَانَ رئيس الاتحاد م. موسى حديد عن فخره واعتزازه باتفاقية الشراكة هذه كونها إنجازًا وطنيا باعتبار فلسطين الدولة الأولى عربيا التي تنضم إلى منظمة الـICMA ، والتي تفتح الطريق أمام مدراء البلديات الفلسطينية للانتساب لهذه المنظمة العالمية، مؤكدًا أن الاتحاد يعمل على كافة المستويات المتعلقة بالهيئات المحلية، ولا يقتصر عمله على المنتخبين، فهو يقَدَّمَ لرفع قدرات الهيئات المحلية برؤسائها وأعضاءها وطواقمها التنفيذية من أَثناء الانضمام للمؤسسات والمنظمات العالمية وتبادل الخبرات مع العاملين فيها.

وكان مدير بلدية البيرة زياد الطويل قد شارك في الاجتماع السنوي لمنظمة ICMA كممثل عن الاتحاد الفلسطيني للهيئات المحلية، وقدم عرضا بحضور أكثر من 1000 شخص من أعضاء المنظمة، استعرض من خلاله واقع الهيئات المحلية في فلسطين والتحديات والعراقيل التي تواجه عملها.