تحديات ايوب فلسطين
تاريخ النشر : 2018-09-28 16:02

في خطابه امام الجمعية العامة للأمم المتحدة ، عبر الرئيس محمود عباس عن اهداف وتطلعات الشعب الفلسطيني ، عبر بلسانه وبآهات القهر التي كانت تصدر عنه بين الحين والآخر اثناء خطابه عن المقهورين من ابناء شعبنا نتيجة صدور ٧٠٥ قرارات عن الجمعية العامة و٨٦ قرارا عن مجلس الأمن لصالح الفلسطينيين وقضيتهم العادلة ،،، ببساطته وصراحته خاطب اعضاء الجمعية لم لم تعملوا على تنفيذ هذه القرارات وماذا تنتظرون لإنصاف الشعب الفلسطيني المقهور .

كذلك تحدى الادارة الأميركية أكثر من مرة بندية قوية وصريحة ان تلتزم بقرارات الشرعية الدولية وبالاتفاقات الثنائية بين فلسطين والادارة الاميركية وان تكون وسيطا نزيها وإلا فإن فلسطين لن تلتزم ولن تقبلها وسيطا الا ان تكون جزءاًً من لجنة دولية كالرباعية أو غيرها .

كما عبر عن تطلعات شعبه الصامد والصابر الذي لن يقبل استمرار عربدة المستوطنين في انتهاك حرمة المسجد الاقصى والإساءة المستمرة للمقدسات الاسلامية والمسيحية وانه لابديل عن القدس ( وليس في القدس) عاصمة ابدية لفلسطين ، وجدد رفضه ورفض الشعب الفلسطيني لصفقة القرن ولاستبعاد القدس واللاجئين عن طاولة المفاوضات واستنكار دعم ترامب للمستوطنات ، واستنكاره للتآمر على الاونروا الشاهد الاول على نكبة اللاجئين وان الامم المتحدة فوضت وكالة الغوث لرعايتهم الى حين عودتهم وعلى اعضاء الجمعية العامة ضمان استمرار خدماتها وهم ستة ملايين انسانا ينتظرون عودتهم الى بيوتهم واراضيهم .

كذلك عبر عن اسفه ان قسما من شعبنا في غزة يتساوق مع الاحتلال فيخرج عن الاجماع الوطني ولم يلتزم بالإتفاقات الموقعة بالرعاية المصرية ، وان لم يلتزم سيكون هناك شيئ اخر .

أخيرا وبتفاؤل الواثق من تحقيق النصر ترحم على شهداء الحرية وتمنى تحرير الأسرى وشفاء الجرحى وان فجر الحرية والاستقلال قادم وان الاحتلال الى زوال .

قوبل الخطاب بعاصفة من التصفيق عدة مرات دليل تفهم الحضور لما جاء فيه ووقوفا الى جانب الحق الفلسطيني والدليل على ذلك ان مجموعة ال٧٧ + ١ انتخبت الرئيس محمود عباس رئيسا للمجموعة باجماع الاعضاء وعددهم ١٣٤ دولة .

تكمن اهمية الخطاب كذلك في ترجمة ما جاء فيه الى واقع عملي ومنجزات من خلال اجتماعات المجلس المركزي الشهر القادم تأكيداعلى بدء مرحلة جديدة لم يعد للمزيد من الصبر فيها مكان .