تيسير خالد: خطاب الرئيس الأميركي في الجمعية العامة استفزازي ومتغطرس
تاريخ النشر : 2018-09-25 23:55

 أمد/رام الله: قال تيسير خالد ، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية أن الخطاب الذي ألقاه الرئيس الأميركي دونالد ترامب في مستهل افتتاح الدورة 73 للجمعية العامة للأمم المتحدة  في قمة الغطرسة ، التي تعبر عن رغبة في تطويع سياسات دول العالم لبناء نظام عالمي جديد يتكيف مع السياسات الوطنية التي توفر متطلبات الهيمنة التي تسعى الإدارة الأميركية إليها.

وأضاف خالد في بيان له اليوم الثلاثاء، بأن اللغة التي تحدث بها دونالد ترامب وحاول من خلالها تقديم الولايات المتحدة باعتبارها المدافع عن قيم العدالة والفضيلة والديمقراطية والشراكة والوطنية لا يمكنها أن تخفي حقيقة أن الرئيس الأميركي لم ينجح في تغيير صورة اليانكي الأميركي الذي يتصرف كذئب في ثوب الحمل ، خاصة بعد سلسلة السهام ، التي وجهها للأمم المتحدة ومؤسساتها بدءا بالجمعية العامة مرورا بمجلس حقوق الإنسان والمحكمة الجنائية الدولية وانتهاء بمنظمة التجارة العالمية ومسلسل التهديد والوعيد بحجب المساعدات الأميركية عن كل دولة تخرج عن طوع الولاء للولايات المتحدة ومسلسل الهجوم على عديد الدول الأعضاء في الأمم المتحدة والتدخل الفظ في شؤونها الداخلية الى حدود الدعوة الى الاطاحة بأنظمتها بنفس الوسائل الامبريالية ، التي تصر إدارته على استخدامها والتي كانت السبب في العديد من الكوارث التي حلت بالعديد من الدول وخاصة في منطقة الشرق الأوسط في السنوات الأخيرة .

واستنكر خالد إدعاء ترامب الحرص على تحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين في ظل التمسك بالانحياز السافر ، الذي تعبر عنه الإدارة الأميركية من خلال دعمها غير المحدود للسياسة العدوانية التوسعية المعادية للسلام التي تسير عليها حكومة إسرائيل ودان بأشد العبارات السياق الذي ورد في خطاب الرئيس الأميركي حول اعترافه بالقدس المحتلة عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي وادعائه بأن إدارته لن  نقع رهينة لأي عقليات أو روايات دينية فيما يتعلق بالقدس في سابقة خطيرة لا وظيفة لها غير التشكيك برواية ارتباط العالم الإسلامي والمسيحيين العرب بهذه المدينة المقدسة .

 وأكد أن هذا الموقف الأميركي فضلا عن عناوين التسوية التي تدعو لها الإدارة الأميركية في ما يسمى صفقة القرن يجعل فرص تحقيق تقدم في تسوية سياسية للصراع الفلسطيني والعربي الإسرائيلي أمرا مستحيلا .