\\\"اللينو\\\": عين الحلوة على طريق البارد والسبينة واليرموك..وهناك خطة تدميرية لوجود فتح يحيكها الأحمد
تاريخ النشر : 2014-05-22 17:00

أمد/ بيروت: حركة «فتح» فقدت السيطرة على «مخيم عين الحلوة» بنسبة فاقت الـ80 %، كلام تردد على لسان قائد شهداء كتائب الاقصى العميد منير المقدح خلال الايام الماضية، الامر الذي يطرح عدة اسئلة حسب مصادر مطلعة على الوضع الفلسطيني في لبنان وتحديداً في المخيمات.

واشارت هذه المصادر الى ان قيادة الرئيس الفلسطيني محمود عباس لم تعد ترغب بوجود حركة «فتح» في المخيمات وتريد الغاء دورها والاكتفاء بوجود السفارة، لعدة اسباب ومنها انها بدأت تستنزف السلطة مادياً ومما يؤكد هذا الامر ما قاله الرئيس عباس خلال زيارته للبنان وفي عدة مناسبات، عندما طرح موضوع تسليم السلاح الفلسطيني في المخيمات، لكن هذا الامر حسب هذه المصادر يؤدي الى تقوية الحالة الاصولية في المخيمات وتحديداً «مخيم عين الحلوة»الذي لجأت اليه مجموعات اصولية عديدة من مخيم «نهر البارد» ومن سوريا.

وهذا الامر يؤكد حسب هذه المصادر ان المخيم يعتبر بحكم الساقط بيد جماعة بلال بدر و«جند الشام» و«فتح الاسلام» وهذه المجموعات تسعى الى ان يصبح المخيم مقراً لعمليات تفجيرية خارج المخيم وسيصبح وضعه اذا ما استمرت حركة الاغتيالات للقيادات الفتحاوية اقسى من «مخيم نهر البارد».

ويضيف المصدر ان ما تحدث عنه المقدح هو صحيح والدليل ان انتخابات الاقليم التي حصلت منذ حوالى 3 اشهر جرت في مخيم «المية ومية» خوفاً من تعرض القيادات الفلسطينية للاغتيال لا سيما وان هناك شخصيات مهمة شاركت في هذه الانتخابات، اضافة الى ذلك ما حصل مؤخراً عندما استهدف القيادي محمد رشيد في المخيم المذكور هو واولاد اشقائه تحت حجة انهم من اتباع محمد دحلان و هو امر غير صحيح، لا سيما وان الذين قتلوا مع الرشيد هم من مرافقي امين سر «حركة فتح» فتحي ابو العرادات، ومن هنا فان الشماعة التي باتت تستعمل هي القيادي الفتحاوي رئيس جهاز الامن الفلسطيني السابق محمد دحلان في حين ان الهدف الاساسي هو القضاء على حركة «فتح» والدليل على ذلك انه تم استهداف العميد محمود عيسى «اللينو» اكثر من مرة وكذلك قائد «كتائب شهداء شاتيلا»العقيد طلال الاردني الذي قيل انه يعمل مع الاستخبارات الاردنية وله ارتباط بدحلان والجميع يعلم ان هؤلاء الاشخاص هم الذين يعيقون تحرك الاصوليين في المخيم.

وهنا تطرح هذه المصادر عدة اسئلة ومنها لماذا صرح المقدح بهذا القول؟ ولماذا تراجع دور «فتح» وهل السبب يعود الى الانشقاقات وتحديداً انشقاق محمود عيسى (اللينو)؟ ولماذا تتمتع مجموعة بلال بدر بهذه القوة لا سيما وان عديدها ليس بمهم كما يشاع؟ ومن هي القيادات الفلسطينية التي تساهم في اضعاف الحركة، خصوصاً ان التغييرات التي حصلت على صعيد المسؤوليات في المخيم اسهمت في تراجع دور الاعتدال الفلسطيني واعادة التوترات الامنية وموجة الاغتيالات الى المخيم الذي مر بفترة ذهبية حيث عم الهدوء التام داخله حسب هذه المصادر.

سألت «الديار» القيادي الفتحاوي العميد محمود عيسى الملقب بـ«اللينو» حول هذه الامور فقال: «كنت اول من استشعر وتكلم بصدق وصراحة عندما جاء عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ومسؤول ملف المصالحة عزام الاحمد من رام الله الى لبنان بمهمة، وبدأنا بالعمل معاً وكانت هناك متطلبات ضرورية لانجاح العمل واستكمال الوضع وذلك منذ 5 سنوات، ولمست عندئذ ان هناك خطة تدميرية لـ«فتح» يحيكها الاحمد ولا يمكن ان اكون شريكاً بذلك ولكن الاخير هو الوكيل الحصري ومؤتمن عند الرئيس محمود عباس، وهذا المؤتمن هو الذي اوصل الامور الى هذه النقطة إذ هزمت «فتح» والفصائل معها لا سيما وان الاخيرة تقول انها بخير طالما الحركة بخير.

ويضيف «اللينو» انا التقي الفصائل بشكل يومي والمسؤولون فيها يقولون ان «فتح» تسحب يديها من المخيم والمقصود بذلك عزام الاحمد الذي اتى شخصياً ليؤسس لهزيمة «فتح» وهو وفق تاريخه خبير الهزائم عندنا، وكنت ابعث بالرسائل الى الرئيس عباس لكنها لم تصل وعندما اوصلتها بطريقتي تبين ان عزام ينفذ تعليمات الرئيس، على الرغم من انني كنت افتش عن عذر لكن الظاهر ان هناك اتفاقاً يقضي بان تتخلى «فتح» عن مسؤولياتها ومعروف ما هو البديل، الجماعات المتطرفة التي اينما حلت حل الخراب.

وتابع «اللينو»: رغم كل التآمر ورغم انسحاب الحركة من مسؤولياتها سنبقى كأولاد المخيم وابناء «فتح» الفكرة والمبدأ وليس فتح عزام الاحمد المزرعة، وسندافع عنها في وجههم وفي وجه هذا الفكر الدخيل على مجتمعنا.

واضاف «اللينو» ليست مجموعة بدر مسؤولة وحدها بل كل المجموعات المدعومة من اسامة الشهابي وهيثم الشعبي ومحمد الشعبي و«فتح الاسلام» والعناصر المتطرفة الموجودة في مخيم «الطوارىء» وجميعهم لديهم مشروع للسيطرة على المخيم. وان الاغتيالات التي حصلت هدفها ترهيب وتخويف الناس لا سيما ان هذه الاغتيالات استهدفت كوادر من الحركة ولم يفتح احد فمه ويرفع الصوت عالياً.

وشدد «اللينو»على انه استلم امن المخيم لمدة 3 سنوات ولم يسمح باطلاق النار بالهواء لا من «فتح» ولا من غيرها، لأن الامن لا يأتي بالتراضي وهذا الكلام لا يعجب عزام الاحمد صاحب المشروع التدميري للمخيمات وهو من يتحمل المسؤولية، واللبنانيون يعلمون هذا جيداً، وعندما رفعت الصوت لامني البعض واليوم باتوا يؤكدون على ما قلته في السابق.

وختم «اللينو» ان تخلي «فتح» عن مسؤولياتها سيؤدي الى دمار المخيم كما حصل في «البارد» و«السبينة» و«اليرموك» اكبر دليل على ذلك.

عن الديار اللبنانية