نقابة الصحفيين تكرم شهداء الصحافة ورموز الإعلام الفلسطيني
تاريخ النشر : 2014-05-21 23:25

أمد/ غزة : نظمت نقابة الصحفيين الفلسطينيين صباح اليوم احتفالا جماهيريا بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة وتكريم كوكبة من شهداء الصحافة ورموز الإعلام  صباح اليوم الأربعاء في فندق آدم  بمدينة غزة.

وحضر الحفل عدد كبير من الصحفيين ووسائل الإعلام العربية والدولية  وممثلي عن المنظمات والقوى الوطنية والإسلامية وأسر الصحفيين الشهداء والمصابين .

حيث بدأ الاحتفال بقراءة القرآن الكريم ومن ثم الوقوف لقراءة الفاتحة والسلام الوطني .

وقال الصحفي شمس شناعة في كلمة الشهداء ونيابة عن أسر شهداء الحقيقة أن أصعب لحظات الإنسان عندما يستذكر من فقدهم في مسيرتهم المهنية والاجتماعية أو يرثى زميلا مجتهدا في ميادين العمل .

وأكمل شناعة وعلي وجهه ملامح الحزن  ننعى ونستذكر بمرارة تضحياتهم الجسام في خدمة الحقيقة ووفاء لشعبهم الذي طالما احتفى بإبداعيتهم، وتحدوا طائرات الاحتلال وبشاعة المحتل التي كانت تنشر الموت في ربوع قطاعنا الحبيب، ليكشفوا زيف الاحتلال وجرائمه بحق الإنسانية  .

وأضاف شناعة  مرت السنوات وكأنها حلم , لقد مات ابن أخي فضل، هو ابن أخي في شهادة الميلاد وابني في شهادته المهنية، لقد مات فضل في عدوان الصهاينة مرات ومرات وهو يتنقل بكاميراته من قصف بيت إلى قصف مسجد إلى قصف موقع أو مقر إلى اجتياح وعدوان، وكان يعيش معركة الكلمة والصورة  .

وأكد شناعة أن الصحفي بكاميراته ينقل الحقيقة وهو يعلم أن الشهادة آتية لا محالة، ووجه رسالة لمن يقتل الصحفيين \\\" أيها المجرم إنك لن تهزمنا ولو قتلت كل أبناء شعبنا وستكون دماء هؤلاء الصحفيين لعنة عليك على مدى الدهر .

واختتم شناعة كلمته بعهد الصحافة والصحفيين أن يواصلوا مسيرتهم في نقل الحقيقة للدنيا كلها بالقول سنواصل فضح جرائم المحتل حتى يتحقق لشعبنا نصره الذي طال انتظاره وحتى تكتمل فرحتنا باسترداد حقوقنا المسلوبة وأن ننهض بالجسم الصحفي حتى يظل قادراً على الوفاء لالتزاماته وأن يصون حرمة الكلمة وحرية التعبير في الوطن الذي نطمح أن يكون منارة للعلم وحاضنة الإبداع .

ومن جانبه أكد نائب نقيب الصحفيين الدكتور تحسين الأسطل أن الاحتفال يأتي في ظل أجواء ايجابية أعقبت إعلان الشاطئ بين وفدى منظمة التحرير الفلسطينية والأخوة في حركة حماس الذي يبشر بإنهاء الانقسام نحو تحقيق المصالحة الوطنية وانجاز وحدة شعبنا وقواه الوطنية والإسلامية .

وأضاف الأسطل في كلمته أن النقابة تثمن هذه الأجواء، مؤكدا أن النقابة ستبذل كل الجهود للدفع باتجاه انجاز المصالحة الوطنية والمجتمعية .

وأعرب الأسطل عن سعادته بتكريم كوكبة من الصحفيين الذين حملوا الراية وواصلوا مسيرة العطاء المتميز، وأثروا بكتاباتهم الثقافة الوطنية الفلسطينية وجسدوا أحلام وطموحات شعبهم كما ساهموا بفضح وتعرية الرواية الإسرائيلية الزائفة ووثقوا جرائم المحتل من خلال مواقع عملهم ونضالهم وفى خضم تجربتهم الثرية أسسوا لتقاليد صحفية فلسطينية عريقة تنسجم مع المعايير العالمية وتحافظ على ثوابت الإجماع الوطني .

وأعتبر الأسطل أن جرائم الاحتلال لا تسقط بالتقادم وأن النقابة بدأت خطوات بمعاقبة الإحتلال أمام المحاكم الدولية مستفيدة من توقيع دولة فلسطين على الاتفاقيات الدولية .

وأعلن الأسطل عن جائزة باسم المفقود مهيب النواتى لأفضل تحقيق استقصائي يكشف عن مصيره حيث جدد المطالبة بالكشف عن مصير الصحفي النواتى الذي فقد في ظروف غامضة .

وختم الأسطل حديثه أن النقابة تنتهز بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة وتجديد عهدها أن تظل وفية للمبادئ التي أسست من أجلها وهى حماية الصحفيين والدفاع عن حقوقهم والعمل على الارتقاء بمهنة الصحافة وتطويرها وتعزيز دورها كسلطة رابعة في المجتمع ومن أجل انجاز ذلك تسعى النقابة باعتبارها بيت الكل الفلسطيني وستعمل على لم شمل الصحفي في إطار هذا البيت .

بدورها اعتبرت دنيا الأمل إسماعيل أن إعادة فتح نقابة الصحفيين في غزة خطوة باتجاه المسار الصحيح وتقوية للصحفي الفلسطيني الذي عانى ويلات الانقسام، وأنه أن الأوان لنقابة واحدة موحدة تقف مع الصحفي بكامل حقوقه النقابية والقانونية المشروعة .

وكان الكاتب والصحفي حسن الكاشف قد بارك إعادة افتتاح مقر النقابة بغزة، مثمنا كل من قام بواجبه الصحفي في تأدية الرسالة الإعلامية ومعبرا عن اعتزازه في النقابة ودورها، وأن الاحتفال جاء لتكريم شهداء الصحافة وكبار الصحفيين لهو خطوة متميزة وممتازة .

وانتهى الاحتفال بتكريم شهداء الصحافة ومن ثم المصابين ومن ثم مجالس النقابة السابقين ومن ثم كبار وكبيرات الصحافة .