يجب وقف هذه المجزرة بحق الموظفين العسكريين في غزة ،
تاريخ النشر : 2014-05-21 10:49

حلقة من حلقات مسلسل التدمير الممنهج لحركة فتح ، إلغاء علاوات القيادة والمخاطرة للموظفين العسكريين بغزة ، تحت حجة أنهم ليس علي رأس عملهم ، حجة ومبرر غير منطقي ، فهؤلاء العسكر توقفوا عن دوامهم بمواقعهم العسكرية بناء علي قرار من قيادتهم وحكومتهم ، فهل يعاقبوا بأرزاقهم مكافأة لهم لالتزامهم بالقرار ؟؟؟ إذا كان القرار خاطئ فمن يستحق العقاب هو من اتخذ هذا القرار ، فالعسكريين كان لزاما عليهم الالتزام بالقرار ، في وقت كان من التزم في دوامه تم قطع راتبه واتهامه بخيانة شرعيته وقيادته وعدم الالتزام بالشرعية وقراراتها ،

يجب وقف هذا المسلسل الخطير من ملاحقة رواتب الموظفين الملتزمون بالشرعية ، وكان الأولي والأجدر بحكومتنا وشرعيتنا أن تكافئ هؤلاء الموظفين علي صبرهم وثباتهم في ظل الملاحقات والاستدعاءات والاعتقالات السياسية ، وليس معاقبتهم !!!

فمن حق الموظف الذي مُنع وحُرم من استمراره بالعطاء وتم كبت طاقاته ، أن يتم تعويضه معنويا وماديا علي ما لحق به من ضرر ، وليس معاقبته ، فأي قانون هذا الذي يعاقب الملتزم بالشرعية والقرار ، ويكافأ الخارج عن الشرعية ؟؟؟ فلا تكونوا كمن يسرق اللقمة من أبناءه لتجويعهم ليطعم خصومه ، فلن يرضي عنه أبناؤه ولن يحترمه خصومه ، فاتقوا الله في أبناؤكم ،

نحن مقبلون علي استحقاقات انتخابية ، ونحتاج لكل أبنائنا ، نحتاج لكل صوت كي نتجاوز المرحلة السابقة ، فلا تعيدوا الكرة مرة أخري ، لا تكونوا يدا أساسية في هدم المعبد وإفشال المشروع الوطني والتخلي عن واجباتكم بحماية أبناؤكم وحماية وجودكم وشرعيتكم ، لا تقتلوا شرعيتكم بأيديكم ، فإذا لم تستطيعوا أن تكونوا أداة بناء فلا تكونوا معول هدم وفناء ،

حافظوا علي أبناؤكم فهم الأوفى لكم دوما ، فكلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته ، ولقمة العيش وضمانها هي حق أساسي للمواطن ، فلا تسحقوا أبناؤكم في ظل غلاء المعيشة وسوء الأحوال ،

فكيف نُقنع الناس أن القادم أفضل وأن الوطن سيكون بخير في ظل هذا التغول علي رواتب الموظفين ولقمة عيش أطفالنا ؟؟؟

كيف سنواجه التحديات القادمة في ظل انعدام الثقة بأهليتكم لقيادتنا ؟؟؟ أليس من الأجدر بكم أن تقلصوا من مصاريف سفريات الوزراء وبدل المهمات والنثريات للقيادات أصحاب الرواتب المتضخمة ؟؟؟ لماذا رواتب أصحاب المقامات العليا تزداد تضخما ويزدادوا تخمة ، ويتم تقليص رواتب الغلابة ليزدادوا فقرا وجوعا ووجعا ؟؟؟

لماذا غزة وموظفيها في دائرة الاستهداف دوما ، لماذا غزة ؟؟؟ ألا يكفيها ما بها من نزف الجراح والألم والمعاناة ؟؟؟ لماذا لقمة عيش أبناء فتح بغزة غير آمنة وغير مضمونة ؟؟؟ لماذا نعيش في خوف علي لقمة عيشنا وعلي قوت أطفالنا باستمرار ؟؟؟ أليست غزة جزءا من الوطن ، أليس أبناء فتح وموظفيها العسكريين أبناؤكم ومن قدموا التضحيات ولا زالوا علي العهد للوطن والفتح ،

يجب وقف هذه المجزرة بحق الموظفين العسكريين في غزة ، والتي سبقها مجزرة خصم علاوة الإشراف للمدنيين ، وقطع رواتب ، فما الهدف من هذا الإجراء في ظل الإقدام علي المصالحة وتشكيل حكومة تكنوقراط مهمتها توحد الوطن ومؤسساته وإيجاد حلولا لمشاكل غزة والوفاء باستحقاقاتها ، والتحضير لانتخابات رئاسية وتشريعية ومجلس وطني ،

فلا يُعقل أن ندفع الثمن دوما ونكن ضحايا لكل المراحل ، لا يجوز أن من دفع ثمن الانقسام أن يكونوا أيضا ضحايا للمصالحة ، فكونوا علي قدر المسئولية ويكفي ما بالوطن من جراح فلا ترشوا ملحا جديدا علي الجرح ، واتقوا الله في أبناؤكم ، وتمسكوا بمصدر قوتكم ولا تقتلوا القوة بكم وتضعفوا أنفسكم ،