الديمقراطية تنظم مسيرة حاشدة بغزة دعماً واسناداً للأسرى الإداريين المضربين عن الطعام
تاريخ النشر : 2014-05-13 15:51

أمد/ غزة :  نظمت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، اليوم الثلاثاء، مسيرة جماهيرية حاشدة انطلقت من مقر الأمم المتحدة إلى خيمة الاعتصام أمام مقر الصليب الأحمر الدولي بمدينة غزة، دعماً واسناداً لقضية الأسرى الإداريين المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

ورفع المشاركون صوراً للأسرى الإداريين المضربين عن الطعام والأعلام الفلسطينية ورايات الجبهة الديمقراطية ويافطات ترفض الاعتقال الإداري وتطالب بمحاكمة مجرمي الحرب الإسرائيليين، وسط هتافات تندد بالاعتقال الإداري وصمت المجتمع الدولي على عنجهية الاحتلال والقوانين الإسرائيلية التي تمنع الإفراج عن الأسرى عن انقضاء فترة محكوميتهم.

وفي كلمة الجبهة الديمقراطية امام مقر الصليب الأحمر بمدينة غزة، أكد لؤي أبو معمر عضو القيادة المركزية للجبهة الديمقراطية، ان هذه الوقفة التضامنية مع الحركة الأسيرة وخاصة الأسرى الإداريين الذي يخوضون إضراباً مفتوحاً عن الطعام لليوم العشرين على التوالي في وجه ممارسات الاحتلال وقوانينه العنصرية التي تعتبر شكلاً من أشكال النازية الجديدة.

وشدد أبو معمر أن الجماهير المحتشدة امام الصليب الأحمر تطالب بإنهاء ملف الاعتقال الإداري. مثمناً خوض الأسرى إضراباً سياسياً جماعياً ضد الاعتقال الإداري وتضامناً مع الأسرى الإداريين  لكسر اجراءات الاحتلال بحق شعبنا وحركته الأسيرة. وحذر من مصادقة ما يسمى اللجنة الوزارية الإسرائيلية على مشروع قانون عنصري يحظر العفو عن أسرى المؤبدات الذي يعتبر حكم بالإعدام على الأسرى.

ودعا القيادي في الجبهة الديمقراطية، القيادة الفلسطينية لاتخاذ خطوات فعالة من خلال خوض معركة سياسية ودبلوماسية وقانونية في المحافل الدولية لإدانة وتجريم الاحتلال ومحاكمه. داعياً لعقد اجتماع عاجل للدول السامية المتعاقدة على اتفاقيات جنيف لتحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية باتخاذ التدابير اللازمة لحمل إسرائيل على الأذعان لقواعد القانون الدولي الإنساني وبشكل خاص تلك المتعلقة بحماية المدنيين تحت الاحتلال والأسرى داخل السجون، والإسراع في التوقيع على الاتفاقيات والمعاهدات الدولية بما في ذلك محكمة الجنايات الدولية.

ودعا أبو معمر إلى عقد اجتماع للجامعة العربية على مستوى المندوبين لتحمل مسؤولياتها وتوظيف ثقلها على الساحة الدولية وبشكل خاص عقد اجتماع استثنائي للجمعية العمومية للأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان التابع لها لتدارس الوضع الخطير الذي يمر به المعتقلون الإداريون المضربون عن الطعام والخطر الذي يتهدد حياتهم والتشريعات الإسرائيلية العنصرية وتداعياتها على الوضع في فلسطين بشكل عام وعلى حياة وسلامة وحرية أسرانا بشكل خاص.

وفي كلمة لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية التي ألقاها عضوها جمال فروانة، وجه فيها التحية إلى الأسير المحرر ثائر حلاحلة الذي أفرج عنه بالأمس من سجون الاحتلال بعد اعتقال دام 14 شهراً وأحد أبطال معركة الامعاء الخاوية. منوهاص على أن الأسرى يعانون أوضاعاً مأساوية في سجون الاحتلال.

ودعا فروانة إلى توسيع التحركات الشعبية وتصعيدها تضامناً مع الأسرى المضربين عن الطعام. مطالباً الرئيس محمود عباس \\\"أبو مازن\\\" للتوجه دولياً لتفعيل قضية الأسرى في الامم المتحدة، وكذلك الجاليات الفلسطينية والعربية لفضح ممارسات الاحتلال وحشد الطاقات لمناصرة شعبنا والقيام بحملة واسعة لاسقاط ملف الاعتقال الإداري المنافي لاتفاقيات جنيف.

ودعا مسؤول لجنة الأسرى في الجبهة الديمقراطية مصطفى مسلماني كافة مؤسسات الأسرى إلى التوحد خلف قضية الأسرى.