إسرائيل تطلب إزالة صورة ترحيبية لبابا الفاتيكان لإثارتها غضب اليهود
تاريخ النشر : 2014-05-13 13:53

أمد / تل أبيب : طلبت السلطات الإسرائيلية من بطريركية دير اللاتين فى القدس المحتلة، إزالة صورة ترحيبية لبابا الفاتيكان فرنسيس، وضعت على جدار أحد المبانى التابعة للكنيسة فى حى \\\"باب الخليل\\\" بالمدينة، وذلك لعدم \\\"إثارة غضب اليهود\\\".

وفى هذا السياق، وصف ديمتري دليانى، الأمين العام للتجمع الوطنى المسيحى هذا الطلب \\\"بالتصرف الوقح\\\" قائلا \\\"سينتج عن هذا التصرف الوقح تضافر مزيد من جهود المسيحيين من جميع أنحاء الاراضى المقدسة وأيضا من إخواننا المسلمين لكى نثبت بأن هذه الأرض وهذه المدينة هى مدينة عربية إسلامية مسيحية وحضارتها عربية إسلامية ومسيحية ولن يؤثر أى برنامج تهويدى أو جرائم تطهير عرقى فى تلك الحقيقة الراسخة فى نفوس كل واحد منا\\\".

وأضاف \\\"هذه مدينتنا نبنى فيها المساجد والكنائس، وندق أجراس الكنائس والأذان ونستقبل ونرحب بمن نريد ونرفض ونطرد من نريد، لكن حين يجعل الاحتلال من نفسه مالك هذه المدينة ويتحكم بأهلها الأصليين ويعتبرهم مؤقتين فيها بغض النظر عن الجذور الحضارية والدينية المثبتة تاريخيا بعكس رواياتهم التى لا يدعمها لا علم ولا تاريخ، هنا تقع المصيبة\\\".

وتابع : \\\"بدأنا فى التجمع الوطنى المسيحى بإرسال رسائل إلى مختلف الكنائس حول العالم لكى نفضح ممارسات إسرائيل ومنها الإرهاب اليهودى المتمثل فى هذا الطلب\\\".

وتستعد محافظة بيت لحم فى استقبال البابا فرنسيس فى زيارته المرتقبة أواخر الشهر الجارى ، ومن المنتظر أن يستقبل الرئيس الفلسطينى محمود عباس البابا فرنسيس خلال هذه الزيارة، ولمدة يوم واحد، فى قصر الرئاسة فى بيت لحم، حيث سيستمع الضيف من الرئيس لشرح حول آخر التطورات السياسية على الساحة الفلسطينية والصعوبات والإشكاليات الإنسانية التي يعانيها الشعب الفلسطينى من الاحتلال وممارساته من الحصار والحواجز التي تمنع المواطنين من الوصول إلى الأماكن المقدسة فى مدينة القدس وبيت لحم.

وبعد ذلك سيرأس البابا صلاة القداس في ساحة كنيسة المهد ليقيم قداسا احتفاليا سيشارك فيه الرئيس عباس وأعضاء القيادة الفلسطينية ، كما سيلتقي البابا مع عائلات مختلفة على مائدة غداء تضم نماذج متنوعة للمعاناة التي يعيشها الشعب الفلسطيني بمختلف فئاته وأديانه.

كذلك سيلتقي بشخصيات مسيحية تمثل مؤسسات وفعاليات اجتماعية متعددة، ويزور مخيم الدهيشة للاجئين الفلسطينيين لغرض لقاء أهالي واطفال من المخيم ومن مناطق أخرى، والاستماع إلى شرح عن معاناة اللاجئين في المخيمات.

وسيزور البابا أيضا كنيسة القيامة في القدس وسيلتقي في المدينة المقدسة رجال الدين والبطريرك المسكوني، وبعد ذلك سيحتفل بالقداس في كنيسة القيامة وسيتناول مائدة العشاء في بطريركية دير اللاتين.