الى أعضاء المجلس التشريعي الموقر
تاريخ النشر : 2014-05-11 17:23

أحبتي وأصدقائي أعضاء المجلس التشريعي الموقرين الذين تم انتخابهم بتصويت حر ومباشر من شعبهم ليكونوا ممثلين لشعبهم ولتطلعاته ، أقدر جهود بعضكم في محاولاته لفعل شيء سواء نجح أو فشل ولا أجد لآخرين عذرا حتى في بذل شرف المحاولة لخدمة شعبه خلال فترة الانقسام ولا أبرر سكوت البعض الآخر وكأنه نسي منصبه واليمين الذي أقسمه .

قد يكون لغالبيتكم مبرر لكل ما فعلتموه بحكم أن غالبيتكم ملتزمين بتعليمات فصائلكم التي تنتمون لها وبالتالي دخل الانقسام بسلبياته عقر داركم في قلب مجلسكم الموقر والذي في الأصل هو مجلسنا أي مجلس الشعب – كل الشعب – بلا تمييز أو حدود . ولعلي أحاول إيجاد لكم المبرر خلال فترة الانقسام بحكم الالتزام التنظيمي والذي بفضله ودعمه وصلتم الى عضوية المجلس التشريعي، ولكن كيف سأجد مبرر لاستمرار غيابكم بعد عقد اتفاق المصالحة – اتفاق الشاطئ – وبدأت خطوات التنفيذ على الأرض .

كنت أتمنى أن تسعوا جميعا لتكونوا أول جسم ينعقد ويبادر وبقوة ذاتية لتحقيق المصالحة على أرض الواقع ويكون لكم الدور الأساسي في تنفيذ ما تم الاتفاق حوله ، والعجيب أن بعضكم قبل وعن طواعية ولم يحارب من أجل الحفاظ على هيبة المجلس التشريعي حتى في زمن المصالحة . لماذا لا يكون أول خطوات المصالحة هو عقد جلسة عامة للمجلس التشريعي ويلقي الرئيس خطابه الأول للشعب من على منبر الشعب ليعلن مبشرا شعبه بإنهاء مرحلة سوداء من تاريخ شعبنا ؟؟ لماذا لا تتداعى الكتل البرلمانية للاجتماع ومناقشة تفاصيل بنود المصالحة وإعلان موقف موحد حولها ؟ لماذا لا يلجأ الأعضاء الى استخدام التكنولوجيا لقهر الحدود التي فرضها الاحتلال ويعقدوا جلسة مشاورات مفتوحة ؟

طالما أن المصالحة وصلت الى بر الأمان ولا يوجد حتى هذه اللحظة ما يعكر صفوها لماذا لا ينعقد المجلس التشريعي ، خاصة وأن أعضاءه من الحزبين الكبيرين – فتح وحماس – يشكلون الغالبية العظمى من أعضائه وسيدعمهم بقية النواب ، ولقد أحسن الأخ جميل المجدلاوي القول خلال لقاء حول تشكيل الحكومة القادمة عندما طرح موقف عرض الحكومة على المجلس التشريعي قبل أدائها قسم اليمين أمام الرئيس احتراما للقانون ولأنه لا يوجد ما يبرر مخالفة القانون .كأن البعض استمرأ مخالفة القانون بل ويتعمد ذلك بدون أي مبرر ولعله الخوف من القانون .