المصالحة والمصالحة المجتمعية
تاريخ النشر : 2014-05-11 00:11

لقد خلف الانقسام العديد من المشكلات على الشعب الفلسطيني ولعل أبرزها عمليات القتل الذي لحقت بأبناء الشعب الفلسطيني بفعل الانقسام البغيض, وستحاول الحكومة القادمة (إن وجدت) إنهاء هذا الملف المعقد الذي يعد من أصعب الملفات لإتمام عملية إنهاء الانقسام بشكل حقيقي.

وعلى الرغم من تكفل دولة قطر بدفع حوالي خمسة ملايين دولار لحساب صندوق المصالحة المجتمعية لإنهاء هذه المعضلة, ومن وجهة نظري المتواضعة أنه وفي حالة البدء في تنفيذ مشروع المصالحة المجتمعية سينقسم أهالي الضحايا إلى قسمين مختلفين هما:

القسم الأول/

سيتقبل مشروع المصالحة المجتمعية من أجل وحدة ولحمة الشعب الفلسطيني وأن من قتل أبناءهم لم يعرف بالتحديد, وكذلك لتميز أبناء الشعب الفلسطيني بالكرم والعفو وربما تشكل هذه الفئة حوالي 90% من ضحايا الانقسام.

القسم الثاني/

لن يقبل بأي مشروع للمصالحة المجتمعية ولعل الدافع الأكبر لعدم قبولهم بهذا المشروع معرفة القاتل بالتحديد وهذا ما يجعل إتمام هذا المشروع نهائيا من اعقد المشكلات وما لها من تأثيرات خطيرة ومن الممكن أن تتحول هذه المعضلة إلى مشاكل عائلية وما لها من نتائج كارثية على الشعب الفلسطيني وربما تشكل هذه الفئة حوالي 10% من مجموع ضحايا الانقسام.