تفاعل كبير مع حملة الشبكة الأوروبية لوقف سياسة الإعتقال الإداري
تاريخ النشر : 2014-05-10 17:17

أمد / بروكسل : حظيت الحملة الدولية التي أطلقــتها الشبكة الأوروبية لوقف سياسة الاعتقال الإداري ضد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين، بتفاعل واسع على المستوى الرسمي والشعبي خاصة على الصعيد الأوروبي.

 ووفق بيان صادر عن الحملة اليوم السبت، فقد تم تسجيل تفاعل كبير من قِبل السياسيين وبالذات المجموعات التضامنية مع الفلسطينيين التي شكلت في بعض البرلمانات الأوروبية بالتعاون مع الشبكة الأوروبية.

ومنذ الأيام الأولى للإضراب عن الطعام للإداريين الفلسطينيين، أعلنت الشبكة الأوروبية للدفاع عن حقوق الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين عن إطلاقها لحملة دولية تهدف إلى إنهاء سياسة الاعتقال الإداري التي تمارسها السلطات الإسرائيلية والتي يعتقل على إثرها مئات المعتقلين الفلسطينيين من دون توجيه أي اتهام أو محاكمة.

وشملت الحملة عدة تحركات سياسية، إعلامية، وقانونية على الصعيد الأوروبي منها التواصل مع عدد كبير من أعضاء البرلمانات الأوروبية المحلية وأعضاء برلمان الإتحاد الأوروبي لشرح معاناة الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية، وخاصة الإنتهاكات المستمرة التي تنتهجها إسرائيل ضد الأسرى الإداريين الفلسطينيين والتي كانت السبب المباشر في إضراب الأسرى الإداريين.

وجاء في البين، أن العديد من الرسائل والإتصالات وصلت للشبكة الأوروبية تؤكد تفاعلا إيجابيا من قبل السياسيين الأوروبيين الذين تواصلت معهم الشبكة، ومن ضمن هذه الرسائل رسالة النائبة في البرلمان البريطاني كارولين لوكاس التي وصلت للشبكة الأوروبية حيث أكدت فيها حرصها التام على وقف الإنتهاكات الإسرائيلية المختلفة في الأراضي الفلسطينية، وأرفقت النائبة لوكاس رسالتها برسالة أخرى وجهتها لرئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون تدعوه فيها للضغط على إسرائيل لوضع حد للممارسات اللاإنسانية ضد الشعب الفلسطيني مما يعد إنتهاكاً للقانون الدولي وحقوق الإنسان.

ووعدت النائبة لوكاس في رسالتها للشبكة الأوربية بمواصلة الضغط والعمل على مسائلة الحكومة والبرلمان البريطاني بشكل دوري من أجل خدمة القضية الفلسطينية وقضية الأسرى على وجه الخصوص.
من جهته، أكد عضو البرلمان الإيرلندي ايقان مورفي في رسالة بعث بها للشبكة الأوروبية أنه يعمل مع زملائه البرلمانيين على تفعيل قضية الأسرى الفلسطينيين في الوسط السياسي الإيرلندي بشكل خاص والأوروبي بشكل عام.

كما لقيت العريضة الدولية الداعمة لحقوق الأسرى الفلسطينيين المضربين والتي أعلنت عنها الشبكة الأوروبية ضمن حملتها الدولية إقبالاً شعبياً واسعاً منذ ساعاتها الأولى، وكان لمواقع التواصل الإجتماعي دور كبير في الحملة الدولية فقد قام عدد كبير من النشطاء الأوروبيين بنشر العريضة الدولية لوقف سياسة الإعتقال الإداري ضد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين التي صدرت بأربع لغات وهي الإنجليزية والفرنسية والأسبانية بالإضافة إلى اللغة العربية.

وتأتي هذه الحملة تزامناً مع إعلان الأسرى الإداريين في السجون الإسرائيلية إضرباً مفتوحاً عن الطعام في الرابع والعشرين من الشهر الماضي، إحتجاجاً على مواصلة إعتقالهم بدون تهمة أو محاكمة وتعرضهم لسياسات ممنهجة من التعذيب النفسي والجسدي في إنتهاك صارخ للإﻋﻼﻥ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲ ﻟﺤﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ وإتفاقية جنيف الرابعة.