لقاء (الرئيس) مع (رئيس) حماس
تاريخ النشر : 2014-05-07 12:23

بادر( الرئيس) محمود عباس لتعزيز أجواء المصالحه بإجراء لقاء مع (رئيس ) حركة حمــــاس في الدوحـــه ..ولقاء الرئيس مع رئيس حمـــاس يأتي في ظل سياسة القيادة الشرعية الساعيه لإنهاء الإنقســـــام بكل الطرق ..وللقاء اهمية خـــاصه لأنه يأتي متزامنا\\\" مع محاولات بعض قيادات حماس المتشدده لتخريب الاتفاق من خلال إطلاق تصريحات بائسه ... بالنسبة لنـــا هذا ما اعتدنـــاه من حماس بعد أي محاولات للمصالحه وكلنا نذكر تصريحات الزهار في أعقاب اتفاق مكة المكرمة واتفاق القاهره .

من الواضح للجميع بان هناك الكثير من القيادات الحمساوية التي بنت قياداتها ودورها في حماس نفسها على الانقسام وعلى الفتنة وعلى التحريض ضد حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) في محاولة للتغطية على تراجع فكرة المقاومة لدى حماس وظهور مفاهيم الدولة المؤقته لديهم والهدنه الدائمـــة ووو.

وهنـــا أؤكد بأن هناك الكثير من المتضررين من المصالحـــه لدى كل الاطراف ولكن هناك متضررين أكثر في حماس .

فالعديد من القيادات الحمساوية بنت وجودها السياسي والجماهيري على هذا الملف البائس وعلى هذا الإنقسام الملعون وبالطبع هناك تجار الحصار و هناك مشكلة ما يسمى بقوات حمـــاس التي ستتأثر حتماوسيتراجع دورها.

إن لقاء (الرئيس) مع رئيس المكتب السياسي جاء في هذا الوقت لتعزيز فرص نجاح المصالحه ،خاصه بأن المصالحه مطلب وطني جامع وحيث أن إستمرار الإنقسام يمس في هويتنا .

نحن مع المصالحه ولسنا مع المحاصصه ..نحن مع اعادة الاعتبار للشرعية ولسنا مع حل مشكلة الانقلابيين في غزة خاصه بعد هزيمة مشروعهم مع الاخوان في مصر .

نحن مع ضرورة أن تكون مواقف حماس السياسية من الهدنه والدولة والحدود والمفاوضات جزء أصيل من الاستراتيجيه الوطنية في مواجهـــة التعنت الاسرائيلي وعلى طريق استرداد حقوقنـــــا..ونحن ضد الصفقات والمفاوضات السرية على طريقة حمـــاس .

علىى حمـــاس ان تعي بانه لا مهرب لها من مأزقها سوى العودة الى الشرعية الوطنية ...وعلى حماس ان تعي بان (الرئيس) هو صاحب البرنامج السياسي وان (رئيس) حماس يتحاور معه بالبرنامج كما يتحاور باقي الامناء العاميين للفصائل ..وعلى حماس أن تعي بان حكومة (الرئيس) تعبر عن سياسية (الرئيس) ولسنا بوارد الحوار السياسي في الحكومة فالسياسة لها أطرهـــا القياديه ..ويكفي الحكومة أن تعمل لخدمة المواطن وللتعامل مع احتياجاته وأظن بأن مشاكل اهلنا في الوطن بحاجه الى 100 حكومة وبالتالي لتقم الحكومة بواجبها اتجاه أهلنا وهذا ما نريده منها .

على حماس أن تعي بأن (الرئيس ) ألتقي مع رئيس حماس ليتناقش معه وليستمع له وليتحاور معه وهذا ليس غريبا\\\" أبدا\\\" في العمل السياسي والتنظيمي الفلسطيني ..فلا يجوز اعتبار اللقاء أصلا\\\" بأنه بين (رئيسين ) فهو بين (الرئيس) ورئيس واللقاء مبادرة من (الرئيس) لدعم المصالحه وتجاوز محاولات التخريب التي يقوم بها بعض المتطرفين والمستفيدين من حمـــاس .

وفي الحقيقة يجب التأكيد على ان رئيس المكتب السياسي لحمـــاس الاخ خالد مشعل يحظى باحترام لدى القيادة السياسية فلقد اكتسب مشعل خبرات سياسية حعلته قادرا\\\" على ان يكون صاحب موقف اكثر واقعيه بالنسبة للعملية السياسية الفلسطينية خاصه بان مواقفه السياسية التي ظهرت بالعديد من اللقاءات عبر وسائل الاعلام تؤهل حمـــاس لتصبح جزء من المنظومه السياسية الفلسطينيه .

وأظن بان الخلاف في المواقف بين حماس وفتح وكما أرى أقل من الخلاف بين فتح واخرين على الساحه الفلسطينية .

هذا عندما نأخذ بالاعتبار تصريحات مشعل ومواقفه ولست أتحدث هنا عن مزاودات الزهار وخطرفات البردويل وتفاهات الاسطل وانحرافات برهوم وغيره .

إن مبادرة (الرئيس ) للقاء رئيس حماس خطوة إيجابيه ولا يجب ان نُحملها أكثر من معناهـــــــــــافالتحديات القادمة بمواجهة المستفيدين من الفتنة والانقسام ما زالت قائمـــــــــــــــــــــة .