ثورة الحرية 2014 , لا للاعتقال الاداري ..
تاريخ النشر : 2014-05-05 19:02

اكثر من 120 اسيرا فلسطينيا داخل السجون الاسرائيلية يواصلون اضرابهم عن الطعام احتجاجا على سياسة الاعتقال الاداري التي تنتهجها سلطات الاحتلال داخل السجون بحقهم , دون توجيه أي تهمة مسبقة تبرر سبب اعتقالهم .

و يعتبر الاعتقال الاداري انتهاك واضح للقانون الدولي , الذي اجازه فقط في حالة استثنائية قصوى , تلجأ اليها الدول في حالات الاعتقال و الاسر , لكن الاحتلال الاسرائيلي يمارس هذا النوع من الاعتقال بشكل متكرر , بدون أي اكتراث بحقوق الاسرى و اتفاقيات جنيف و حقوق الانسان , كما انها تمارسه ضد من هم دون ال 18 عاما , و كذلك للنواب السياسيين , و معظم من خاضوا الاضراب منذ 13 يوما هم من كبار السن و المرضى , الامر الذي سيهدد حياتهم و يعرضها للخطر , ان لم تستجيب سلطات السجون لمتطلباتهم .

لذلك قرر الاسرى الإداريين اعلان اضرابهم عن الطعام منذ ال 24 من الشهر المنصرم , معتمدين في معركتهم الباسلة على الماء والملح , وايمانهم العميق بتحقيق الحرية لهم و لجميع الاسرى داخل المعتقلات الاسرائيلية , منتظرين دعما قويا على جميع الاصعدة , اعلاميا , الكترونيا , و ميدانيا , لتعريف العالم بمعاناتهم الشديدة , و الانتهاكات الاسرائيلية المستمرة بحقهم .

اما على المستوى السياسي الفلسطيني , الذي يعول عليه الاسرى كثيرا , بأن يمارس المسؤولين المعنيين ضغط حقيقي على الاحتلال من خلال تهديده باللجوء الى المنظمات الدولية و الحقوقية , و تقديم الشكاوي التي تتضمن الانتهاكات الاسرائيلية بحق الاسرى الفلسطينيين , اذا لم تتراجع عن سياسة الاعتقال الاداري .

ان معركة الامعاء الخاوية التي تتفجر من داخل السجون بين الحين والاخر , ما هي الا معارك كرامة و تحرر يمارسها الاسرى , و يدافعون فيها عن كرامتنا جميعا , و يحطمون القيد بصمودهم واصرارهم على نيل الحرية التي طالما حلموا بها و ما زالوا ...