نقيب الصحفيين : رسالتنا اليوم للعالم نريد أن تكون حريتنا وحركتنا محمية
تاريخ النشر : 2014-05-03 17:30

أمد / رام الله : وجه نقيب الصحفيين عبد الناصر النجار اليوم السبت، تحية لشهداء الكلمة و\\\'مهنة المتاعب\\\'، والجرحى الإعلاميين والصحفيين ممن أصيبوا برصاص الاحتلال، أو كانوا عرضة لعدوانه وإجراءاته القمعية.

وتطرق النجار في حديث صحفي بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، إلى تعاظم التجاوزات الإسرائيلية منذ عام 2000، مؤكدا إصابة ما لا يقل عن 3000 صحفي وإعلامي من العاملين في الأراضي الفلسطينية على مدار السنوات الخمس الأخيرة، سواء بالرصاص أو الاعتداء الجسدي أو بالغاز السام.

وتابع: رسالتنا للمؤسسات الدولية المعنية بالدفاع عن الحريات وحقوق الإنسان في هذه الذكرى المهمة \\\'نريد أن تكون حريتنا وحركتنا محمية ومكفولة، ونطالب بوقف مسلسل الاعتداءات الإسرائيلية الخطيرة بحق الصحفيين العاملين في الأرض الفلسطينية المحتلة\\\'.

وأضاف: الجميع منا تعرض للاعتداءات الإسرائيلية سواء بالمنع من حرية التنقل، أو الحرمان من السفر، أو الاحتجاز عن نقاط التفتيش والحواجز الإسرائيلية، أو من خلال مداهمة بيته، أو الاعتداء على سيارته، أو تكسير كاميرات تصويره، أو غيرها، ونعلي صوتنا لنقول كفى.

وشدد النجار على حق الصحفي الفلسطيني في العمل في جو صحي وسليم أسوة بغالبية زملائه في مختلف دول العالم، موضحا أن ممارسة المهنة في جو من الحرية يعزز الحيادية والموضوعية لدى الصحفي.

وأكد أهمية الدور المركزي للصحافة والإعلام في المجتمعات عامة وفي فلسطين بشكل خاص، موضحا أنه في ظل الحالة الفلسطينية الفريدة في ضوء استمرار الاحتلال، والسعي الجاد لاكتمال بناء مؤسسات الدولة يقع على الصحافة الفلسطينية دور أكبر.

وقال: للإعلام دور مهم في فضح الممارسات والجرائم الإسرائيلية وفضح مقترفيها، وفي الدفاع عن حقوق الإنسان، ومن جهة أخرى الإعلام شريك في عملية التنمية والبناء الوطني.

وأضاف النجار: للإعلام الفلسطيني دور في بناء المؤسسات وتعزيز النزاهة والشفافية، ومحاربة الفساد، والدفاع عن كرامة الإنسان وحقوقه الأساسية وحقه في الحصول عن المعلومات.

وتابع: يوم 3 أيار فرصة لإعادة المطالبة بإنهاء التجاوزات الداخلية بحق الصحفيين والمؤسسات الإعلامية، ونأمل بأن يشكل اتفاق المصالحة الموقع في غزة نهاية بداية مرحلة جديدة عنوانها حرية العمل المهني وحرية توزيع الصحف، وإنهاء التجاوزات بحق الصحفيين، والتي كانت أحد تداعيات حالة الانقسام المؤسفة.

وذكر أن توقيع فلسطين على عدد من الاتفاقيات والمعاهدات الدولية، يلزم دولة فلسطين بالمعايير الدولية الخاصة بحرية الرأي والتعبير الدولية.

وتابع النجار: إن الصحفيين الفلسطينيين يؤكدون أهمية ما قاله الرئيس محمود عباس بشأن سقف الحريات، خاصة أنه كان واضحا وقاطعا في تأكيده على أن حرية الرأي والتعبير والصحافة دون سقف وحدودها السماء، والمهم أنه كرر ذلك أمام الاتحاد الدولي للصحفيين، واتحاد الصحفيين العرب.

وأوضح النجار أن نقابة الصحفيين ستبقى حامية لحرية الرأي والتعبير، ومدافعة عن الصحفيين وعن حقهم في العمل بحرية، بعيدا عن الانتهاكات والتجاوزات والقيود في الحركة والتنقل.

كما طالب نقيب الصحفيين الاتحاد الدولي للصحفيين واتحاد الصحفيين العرب والمؤسسات الحقوقية بالتدخل الجاد للحد من الاعتداءات الإسرائيلية بحق الصحفيين، وتمكينهم من أداء واجبهم المهني بحرية وبعيدا عن العراقيل غير المبررة.