الحمد الله: جمعية الهلال الأحمر دورها الإنساني يأتي مكملا لاستراتيجية الحكومة في تعزيز صمود شعبنا
تاريخ النشر : 2014-05-01 19:49

أمد / رام الله: اثنى رئيس الوزراء د. رامي الحمد الله على ما تقدمه جمعية الهِلال الأحمر عبر مستشفياتها ومراكزها وطواقمها، ولما لها من دور إنساني حيوي تضطلع به لمواجهة ممارسات الإحتلال الإسرائيلي، وإغاثة أبناء شعبنا والتصدي للكوارث والحد من مخاطرها، ومكملا لاستراتيجية عمل الحكومة المتمثلة باستنهاض مؤسساتنا وتنمية قدراتها الذاتية، وتمكينها وتطوير أدائها وزيادة فاعليتها في تعزيز صمود أبناء شعبنا، وتوفير الخدمات لهم خاصة في قطاعي التعليم والصحة.

جاء ذلك خلال كلمته في إفتتاح المؤتمر العام الحادي عشر لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، وبحضور رئيس جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني د. يونس الخطيب، ورئيس جمعية الهلال الأحمر الاردني د. محمد الحديد، ووزير الصحة د. جواد عواد، ومدير مستشفى الاردن د. عبد الله البشير، وعدد من الشخصيات الاعتبارية وممثلي المؤسسات الأهلية والخاصة.

وقال الحمد الله انه هذا المؤتمر والذي يحمل شعار \\\" انتماء، عمل، عطاء\\\"،  وهو العنوان الذي يلخص مسيرةَ هذه الجمعية في الكفاح والعمل الوطني، فقد كرّست نفسها على مدار سنوات نضال شعبنا الطويلة، منظومة كاملة من العمل الصحي والإجتماعي، ومؤسسة رائدة من مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية، تضم اليوم آلاف الكوادر والعاملين والمتطوعين، وتمتد خدماتها إلى كافة أبناء شعبنا في الوطن والشتات، من خلال العشرات من الفروع والمستشفيات والمراكز الصحية والاجتماعية.

وأضاف الحمد الله إن العطاء المتواصل الذي تقدمه جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني منذ أكثر من أربعة عقود، هي مسيرة كفاح وطنية ملهمة، شكلت خلالها مدرسة في العمل التطوعي والإنساني النبيل، وفي تكريس بنية إدارية وتنظيمية رشيدة.

وشدد الحمد الله انه وفي الوقت الذي كانت تعمل فيه الجمعية لتحسين الأوضاع المعيشية لأبناء شعبنا، وتقدم خدماتها الصحية والإنسانية والإغاثية لهم، وتساهم في تحقيق التنمية الإجتماعية وتأهيل ودمج الفئات المهمشة، فإنها كانت تسعى أيضاً إلى تنمية قدراتها وزيادة الاستثمار في مواردها البشرية، وتحسين وتطوير مقارها وفروعها، حرصاً منها على أن تظل دائماً في طليعة مؤسساتنا الرائدة، بل وأن تعاظم دورها الإنساني وتراكم عملها الوطني واحداً تلو الآخر.

وأضاف الحمد الله عند الحديث عن هذه الجمعية الرائدة، نستذكر بكل الوفاء والتقدير البدايات واللبنات الأولى لها، والتي وضعها مؤسسها المرحوم د. فتحي عرفات وزملاؤه الأطباء، كما لا بد وأن نتذكر الجهد المميز والمبدع الذي بذله الراحل حيدر عبد الشافي، عنوان العمل التطوعيّ والإنسانيّ في فلسطين، ومؤسس جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في غزة، ولا يمكن أن ننسى زعيمنا الخالد أبو عمار مؤسس مشروعنا الوطني بكل مكوناته، وحامي هويتنا الوطنية، ومن بعده الرئيس محمود عباس المحافظ على هذه الثوابت.

وقال الحمد الله ان انعقاد هذا المؤتمر يأتي في وقت لا يزال فيه مخيم اليرموك يشهد معاناة إنسانية متفاقمة، ولا تزال طواقمكم هناك وفي غيرها من أماكن تواجد أبناء شعبنا في سوريا، ورغم المخاطر، يحرصون على القيام بواجبهم الإنسانيّ، ولا تزال مستشفياتكم ومراكزكم في سوريا ولبنان، تعالج مئات المرضى من الفلسطينيين والسوريين، وقد فقدت أسرة الهلال الأحمر الفلسطينيّ خمسة شهداء وهم يغيثون أبناء شعبنا المحاصرين في مخيم اليرموك.

وعبر الحمد الله عن اعتزازه بهذه المؤسسة وشكر كافة العاملات والعاملين فيها، والمنتسبين والمتطوعين، على رسالتهم الإنسانية النبيلة في خدمة شعبنا وصون هويتنا الوطنية، حتى تحقيق هدفنا جميعاً في تجسيد سيادتِنا الوَطنية على كامل الأراضي المحتلة منذ عام 1967 وعاصمتها القدس.