الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين المهنية يثمن المصالحة ويؤكد اثرها الايجابي على الحد من البطالة
تاريخ النشر : 2014-04-30 17:53

 أمد/ رام الله – اكد الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين المهنية ان المصالحة الوطنية والاتفاق الذي وقعته حركتا فتح وحماس لتنفيذها سينعكس بشكل ايجابي على مختلف مناحي الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وعلى واقع الطبقة العاملة الفلسطينية الذي طالته تبعات الانقسام والظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها المجتمع الفلسطيني.

جاء ذلك في بيان اصدره الاتحاد اليوم بمناسبة الاول من ايار عيد العمال العالمي، شدد فيه ان وحدة الشعب الفلسطيني وقواه الفاعلة هي الدرع الواقي لحماية الحقوق الوطنية ودحر الاحتلال وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف يحكمها القانون والنظام، دولة ترعى شؤون ابنائها دون تمييز، وتوفر الامن لأبنائها والحياة الكريمة لهم، وتطلع الى اخذ دورها المتقدم بين مختلف اسوة بباقي الدول.

وقدم الاتحاد التهنئة للطبقة العمالية الفلسطينية، مشيرا الى عمال فلسطين يمثلون امتداد لأقدم النقابات العمالية في المنطقة، وامتداد لنضالات طويلة من اجل نيل الحقوق الوطنية والاجتماعية، وتحسين ظروف عملهم وأوضاعهم المعيشية، والحد من الاستغلال والبطالة التي وصلت حاليا الى ما نسبته 24% من القوى العاملة وانعدام فرص العمل لأكثر من 270 الف عامل وعاملة.

ودعا الاتحاد كافة الجهات الرسمية والأهلية والنقابية الى مساندة العمال لنيل حقوقهم وتحسين ظروفهم، وأكد على اهمية تفعيل  المجلس التشريعي الفلسطيني في اصدار القوانين الناظمة للعمل والعمال وتطوير القائم منها خاصة قانون النقابات والبطالة والتأمينات والضمان الاجتماعي، للنهوض بقطاع العمال وبالتالي تحسين الوضع الاقتصادي العام، ووضع حد لاستغلال الايدي العاملة وتعريضها للمخاطر في مواقع العمل.

كما شدد على اهمية تعزيز الرقابة على مواقع العمل وملاحقة المخالفين من اصحاب العمل الذين يستخفون بأرواح مستخدميهم بعدم توفير وسائل السلامة المهنية وظروف عمل آمنة، او يمارسوا ابشع الاستغلال لهم برواتب تقل عن الحد الأدنى للأجور وساعات عمل اضافية غير مدفوعة الأجر.

واشار البيان الى الاستغلال والاحتيال الذي يمارس ضد العمال الفلسطينيين العاملين داخل الخط الاخضر، وما يتعرضون له من اعتقال وملاحقة ومطاردة وتشغيل في ظروف غاية في الصعوبة، منوها الى تزايد حوادث العمل القاتلة بين صفوفهم، ودعا كافة الجهات الحقوقية الدولية والمحلية الى مساندتهم لوقف المخالفات التي ترتكب بحقهم.

وقال الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين المهنية ان عيد العمال العالمي هو مناسبة لإسماع صوت العامل الفلسطيني للعالم أجمع، لوضعهم في صورة ما يتعرض له من معاناة جراء الاحتلال والاستيطان الذي يمنع الفلسطينيين من استغلال اراضيهم كاملة، ويزيد من حجم معاناتهم، وأعرب عن امله ان ينتهي الاحتلال وينال الشعب الفلسطيني كامل حقوقه الوطنية المشروعة وفي مقدمتها حقه في اقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.