انقرة تدرس إلغاء اتفاقات العمل السرية مع الموساد الاسرائيلي جراء تدهور العلاقات مع تل ابيب
تاريخ النشر : 2013-10-24 10:03

أمد/ انقرة :  تدرس الحكومة التركية إلغاء اتفاقات العمل السرية ما بين مخابراتها والموساد الإسرائيلي على ضوء تدهور العلاقات بين الدولتين، وعلى خلفية اتهامات لأنقرة بالكشف عن عدد من الجواسيس للموساد الإسرائيلي، وتسليمهم لإيران.

ووفق ما نقلته مصادر إسرائيلية عن صحيفة تركية، امس الأربعاء، فإن رئيس المخابرات التركية في طريقه لرفع توصية للحكومة التركية بوقف التعاون المخابراتي ما بين تل ابيب وانقرة. ونقل عن صحيفة ‘يني شفق’ التركية المقربة من رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان الاربعاء بأن رئيس جهاز الاستخبارات التركية (MIT) هاكان فيدان، من المتوقع أن يقدم قريبًا توصية إلى رئيس الحكومة التركية بإلغاء اتفاقات العمل السريه مع إسرائيل.

وحسب الصحيفة التركية يدور الحديث عن اتفاقات سمحت لإسرائيل بالعمل على الأراضي التركية، وحسب الصحيفة فإن تاريخ التعاون المشترك بين تركيا والموساد بدأ قبل وصول ‘أردوغان’ إلى الحكم، وشق طريقه لاحقًا وتطوير إلى مناورات عسكرية مشتركة بين الجانبين، واتفاقات لتحسين وتطوير طائرات ‘الفانتوم’ والدبابات، وتعزيز التعاون التكنولوجي.

وذكر موقع القناة ‘العاشرة’ الذي نقل النبأ عن الصحيفة التركية، الأربعاء، أن الاتفاق نص كذلك على السماح لعملاء الموساد بالدخول والخروج من المطارات التركية من دون الحاجة للمرور في مراكز فحص الجوازات.

وتشهد العلاقات التركية الإسرائيلية هذه الأيام حالة من التوتر، في ظل إعلان أنقرة أنها كشفت لإيران عن هوية جواسيس للموساد الإسرائيلي، وتسليط تل أبيب الضوء على شخصية قائد الاستخبارات التركية ‘MIT’ هاكان فيدان، ومدى قربه من طهران.

وسلّطت اسرائيل الضوء كثيرًا في الاونة الاخيرة على شخصية فيدان، حيث زعمت أنه الرجل الثاني في تركيا بعد أردوغان، وأنه الوجه الحقيقي للشرق الأوسط، وزعمت أنه يعمل بشكل مستقل عن التوجهات الغربية، واتهمته بتسريب معلومات أمنية إلى المجاهدين في سورية كانت الاستخبارات التركية قد حصلت عليها عبر التعاون مع الأميركية والإسرائيلية، وأنه حوّل جهازه إلى شرطة مرور، لنقل وتوجيه تدفق مجموعات ‘القاعدة’ إلى سورية، ونقل التمويل والسلاح لهم من دول الخليج، وأنه استثمر علاقته المميزة مع مدير المخابرات السعودية بندر بن سلطان لتعزيز ودعم الوجود ‘الجهادي’ في سورية، غير عابئ بالتحذيرات الأميركية، مما جعل الرئيس الأمريكي باراك أوباما يُحذر أردوغان من ذلك أثناء لقائه في البيت الأبيض في حضور هاكان، الأمر الذى تم نفيه من قِبل الزعامة التركية.