سياسيون : المصالحة الفلسطينية مصالحة عليا ولن نسمح لإسرائيل بإفشالها
تاريخ النشر : 2014-04-29 21:07

\\\"ندوة\\\"

 أمد/ غزة : نظم تحالف السلام الفلسطيني في مدينة غزة لقاء سياسيا حول  الرؤية الفلسطينية للمرحلة القادمة  \\\" المصالحة الفلسطينية ومستقبل المفاوضات \\\"

وحضر اللقاء الذي نظم في فندق ادم ممثلون عن حركة حماس وفتح وحزب الشعب ومحللين سياسيين وكتاب وصحفيين ومهتمين

من جانبه قال الدكتور فايز أبو عيطة الناطق باسم حركة فتح، إن الطرفين يدركوا ان المصالحة هي مصلحة وطنية عليا.

وأشار أبو عيطة إلى وجود جهود كبيرة والمزيد من العمل لتطبيق الاتفاق على أرض الواقع.

وأكد أن تنفيذ الاتفاق على الأرض يحتاج إلى إرادة وطنية كبيرة خصوصاً في ظل إصرار أميركا وإسرائيل على إفشال الاتفاق.

وشدد أبو عيطة على إصرار القيادة على تنفيذ الاتفاق رغم كل المعيقات والعقبات التي تضعها إسرائيل أمام السلطة الوطنية.

وقال إننا لم نسمع صوت ضد المصالحة سوى صوت إسرائيل، ويرى أن أهم خطوة تقوم بها القيادة والرئيس وقيادة حركة حماس هي الإجراءات بتطبيق الاتفاق على الأرض بغض النظر عن الثمن التي يمكن أن تدفعه القيادة.

وقال إن الشعب عانى الكثير وخصوصاً في قطاع غزة ويجب الآن أن تنتهي هذه المعاناة.

ودعا أبو عيطة الجماهير إلى التمسك والدفع باتجاه تنفيذ الاتفاق بسرعة، مثمناً الجهد الكبير الذي بذلته باقي الفصائل والأحزاب لإنهاء الانقسام.

وتوقع أن ينتهي الرئيس أبو مازن من إنهاء تشكيل حكومة الوفاق الوطني قبل المهلة المحددة وهي الخمسة أسابيع حتى لا يحصل الشيطان والأعداء على فرصة لتدمير الاتفاق.

وقال إن الحكومة الإسرائيلية غير جادة وغير جاهزة للتوصل إلى اتفاق ولا عودة للمفاوضات إلى بتحقيق الشروط الوطنية التي حددتها القيادة والرئيس محمود عباس.

وأضاف إذا التزمت إسرائيل بهذه الاستحقاقات والشروط ستمدد المفاوضات وإذا لم تلتزم لن يكون هناك تمديد للمفاوضات.

وقال ابو عيطة ان الانتخابات جوهر اتفاق المصالحة وان صاحب الامر هو الشعب الفلسطيني واكد على ضرورة تهيئة الظروف وعدم تعطيل الانتخابات

ومن جهته قال الدكتور أحمد يوسف القيادي في حركة حماس أن الجميع كان ولا يزال بحاجة إلى رافعة وطوق نجاة سيما في ظل المأزق الكبير التي تواجه الطرفين فتح وحماس.

وثمن يوسف في كلمته تنازل الطرفين عن الكثير من مواقفهما السابقة في سبيل تحقيق المصالحة والوصول إلى تحقيق وانجاز المشروع الوطني.

وأوضح أن موقف حركة حماس من الانقسام واضحة وهي إنهائه فوراً وجاء الوقت الذي سينتهي فيه الانقسام، مؤكداً أن المصالحة مصلحة وليس فقط أمل وتطلع.

وأشار إلى أن الحركتين بحاجة إلى بعضهما البعض، مقدراً التصريحات الايجابية التي صدرت من قيادات فتحاوية حول المصالحة والوحدة الوطنية.

وقال يوسف إن الأسابيع القادمة ستشهد جهد كبير لتشكيل حكومة التوافق والإنهاء الكامل للانقسام، مؤكداً أن حماس لن تكون عقبة في اتجاه انجاز الحكومة وستساعد الرئيس محمود عباس على تشكيل جبهة الأمان.

ويرى يوسف أن التفاوض ممل ولكن في حقيقة الصراعات لا يمكن تخطي موضوع التفاوض، ولكنه أشار إلى وجود مشكلة في حالة التفاوض الفلسطينية بسبب تكتيكاتها والمفاوضين وتعامل إسرائيل وغيرها.

ودعا يوسف القوى المتحفظة على التفاوض وغيرها إلى الجلوس واتخاذ موقف موحد حول التفاوض.

وقال إنه لا يمكن معارضة التفاوض لأنه يتعارض مع المفهوم الدولي ولا بد من التفاوض لإنهاء الصراع.

وأضاف يوسف إنه في النهاية يجب أن يجلس طرفا التفاوض مع بعضهما البعض ولكن بإدارة وبمفاوضات وطنية جادة وحقيقية.

بدوره قال وجيه ابو ظريفة قيادي في حزب الشعب إن المصالحة تبدأ من الذات الشخصية والحزبية والفصائلية.

وأضاف أن الاتفاق الأخير لم يأت خلال العشرين ساعة وإنما نتيجة جلسات كثيرة من الحوار بين الأطراف.

ووصف الاتفاق باتفاق الضرورة والحاجة ومن أجل حماية المشروع الوطني ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي.

وطالب حركتي فتح وحماس إلى انجاز الاتفاق بأسرع وقت ممكن، مشيراً إلى وجود مخاطر حقيقة تواجه تنفيذ الاتفاق واكبر خطر هو إسرائيل والتي ترغب باستمرار انقسام الشعب الفلسطيني.

قد تعاقب الشعب والقيادة على إنهاء الانقسام ولكنها لن تنجح بإعادة الانقسام إذا استطاع طرفي الانقسام إنهائه قريباً.

وقلل أبو ظريفة من أهمية التهديدات الإسرائيلية بفرض العقوبات على السلطة والحكومة لأن المجتمع الدولي سيقول كلمته في هذا الأمر.

وشدد على ضرورة الإسراع في تشكيل حكومة التوافق الوطني وإنهاء وجود الحكومتين وتوحيد النظام السياسي.

ودعا إلى تفعيل مؤسسات الحكم والابتعاد عن فردية اتخاذ القرار، ومن ضمنه تفعيل المجلس التشريعي واللجنة التنفيذية للمنظمة وكل مؤسسات الحكم الأخرى.

وقال أبو ظريفة إن المفاوضات طيلة التسعة أشهر الماضية لن تجلب شيء، مؤكداً إن تعليق إسرائيل للمفاوضات أعفت الفلسطينيين منها وشدد على ضرورة عدم العودة للمفاوضات قبل قبول إسرائيل للشرعيات الدولية وإنهاء الاحتلال.

يجب الانضمام لكل المؤسسات الدولية والأممية وتفعيل المقاومة الشعبية واتفاق وطني متفق عليه لآلية التفاوض.

من جهته قال المحلل السياسي أكرم عطا الله إن إسرائيل تفعل كل ما بوسعها من اجل إفشال المصالحة، مستعرضاَ اجتماعات قياداتها المكثفة من اجل تحقيق هذا الهدف.

وقال إن الإسرائيلي لا يريد المفاوضات ولكن ليس من باب الحكمة أن يرفض الفلسطينيين المفاوضات.

وأضاف عطا الله أننا لا نستطيع مواجهة العالم إذا رفضنا المفاوضات، وعلينا أن نثبت للعالم أن إسرائيل لا تريد المفاوضات.