اللهم لا تدمها من سعادة !!!
تاريخ النشر : 2014-04-29 15:01

همسات ...

هل تعلم أن الشعب الفلسطيني وخاصة قطاع غزة من أكثر شعوب العالم سعادة ؟؟؟

هل هناك شعب يصله الماء في زمن قياسي لا يزيد عن الأربعة أيام .. وخصوصا بعد الساعةالواحدة والنصف فجرا... ( فإن لم تكن مستيقظا راحت عليك .)ما أجملها من فرحة عندما تمتلئ التنكات بالماء !!!

يوميا .. وبدون مبالغة كم تكون الفرحة عارمة تملأ الشوارع بالأطفال مهللين ومكبرين .. عندما تصل الكهرباء منازل المواطنين بعد انقطاع لا يقل عن 8 ساعات أليس هذا يستحق الفرحة ..؟؟

( بيكفي فرحة الأطفال)

كم يكون هذا الشعب سعيدا بالحصول على جرّة الغاز بعد انتظار يزيد عن الشهرين وإن كانت بسعر رائع يكاد يكون أغلى سعر في العالم - ليس هذا مهما جدا - حتى وان كنا قد أخذنا وعودا مقدسة من حملات التغيير والاصلاح عندما وعدونا أن يعود سعر جرة الغاز لعشرين شيقلا وها هو يتجاوز سعرها الآن السبعين شيقل فقط..!!!!!!!!! .

iهل هناك شعب في العالم درجة الرفاهية لديه بلغت أعلى من سويسرا حتى أوروبا يوجد فيها فقر ونسبة من البطالة نحن شعب يتمتع بفرص عمل غير مسبوقة ,,,

لا توجد بطالة... الخريجون لايتجاوز عددهم الخمسين ألف خريج فقط في غزة ..

هل هناك شعب في العالم بيتمتع بحكومتين + مجلسين تشريعيين + رئيسين للوزراء وطبعا كل هذا ( غصبا عن الاحتلال ) الاحتلال بكل جبروته وغطرسته لا يملك أكثر من حكومة واحدة فقط وبقايا برلمان يسمونه عقاب (كنيست ).

هل هناك شعب محتل يحرز على انتصارين في زمن قياسي لايتخيله عقل وعلى أعتى وأقوى دولة في الشرق الأوسط بغض النظر عن كل مانجم عنها من ويلات الدمار الشامل... وفواجع لازلنا نجني ثمارها حتى اللحظة .... إلا أن الفرحة هي أعظم بكثير من كل الخسائر والمعاناة التي رأيناها.. نعم ..إن فرحة الانتصار لا يدركها الا من تذوقها ...

لازلت على يقين وعلم أن كل دول العالم لاتتمتع بأكثر من منفذين أو ثلاثة للسفر سواء برا أو جوا أو بحر.. أما نحن في غزة فيمكننا أن ندخل موسوعة جينس ,,,,برقم قياسي يفوق كل التوقعات ... أكثر من 1500 منفذ أرضي .. وهناك فكرة رائعة لتطوير هذه المنافذ مستقبلا سيما بعد المضايقات التي فرضتها السلطات المصرية ضد أهل غزة .. فقد راودتني فكرة العمل على تشكيل منافذ بديلة يمكن تجسيدها ضمن مسابقة في الابداع أو براءة الاختراع ...

لا نريد مطارات ولا نريد موانئ بحرية ولا نحتاج إلى منافذ برية ... (جميلتهم على حالهم )

وكل ما نحتاجه للتنقل بين عواصم العالم بكل بساطة انشاء محطة للزحاليق يقوم كل مسافر بالصعود على زحليقة توصله للعاصمة التي يريدها وباسعار زهيدة جدا و في نفس الوقت يستطيع أن يجمع بين متعتين متعة السفر ومتعة التزحلق .

ما أجملها من لحظات وما أسعدها من حظوظ عندما تتسلم كابونة المؤن !!!وخاصة الكوبونة الصفرا .. هل هناك شعب يتمتع بالحصول على التموين ؟؟ أو الشؤون ؟؟ حتّى سكان تل أبيب لايتحصلون على تموين ولا حتى كوبونة شؤون ..

أيضا لو نظرنا إلى قضية السولار .. البنزين... الكاز الأبيض أصبح أمنيتنا نشوف الكاز لبيض .. ما أروعها من متعة وما أجملها من سعادة لا تضاهيها سعادة ,,عندما نشتم رائحة البنزين أو السولار في كل شهر مرة أو مرتين أليس أفضل بألف مرة من زيت الفلافل المحروق الذي زكّمت به الأنوف....

وأعميت به الأبصار ..؟؟؟؟!!! هل هناك أجمل من ذلك ؟

هل هناك شعب يرى السريدة كل سنة مرة على الأقل .. ؟؟ و هل يستطيع أي شعب شراء سمك السريدة ب 35 شيكل الكيلو .. فما بالك عندما يصل الكيلو الى 12 شيقل فقط أليست هذه من أروع ما يسعد المواطن؟؟

وهذا غيض من فيض ...

اذن فلماذا يشغل الفلسطيني باله ؟؟ ولماذا يتعب نفسه ويفكر في القدس . أو العودة .. أو حتى ما تبقى من دولة ؟؟

اللهم لا تدمها من سعادة !!!