حنا عيسى : حملة استيطان غير مسبوقة بإقرار 13851 وحدة خلال أشهر المفاوضات
تاريخ النشر : 2014-04-29 14:55

أمد / القدس المحتلة : أكد الدكتور حنا عيسى خبير القانون الدولي، الامين العام للهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، أن جميع الانشطة الاستيطانية الاسرائيلية غير قانونية وتشكل انتهاكات جسيمة للمادة 49 فقرة 6 من اتفاقية جنيف الرابعة لسنة 1949، وبالتالي تشكل جرائم حرب كما هو منصوص عليه في المادة 85 فقرة 4 من البروتوكول الاضافي الاول لسنة 1977 الملحق باتفاقيات جنيف لسنة 1949، والمادة 8 فقرة فقرة ب من نظام روما لسنة 1998.

وشدد د. عيسى على ضرورة مسآئلة دولة اسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال عن جميع جرائم الحرب التي ترتكبها ضد الشعب الفلسطيني، مطالباً مجلس الأمن الدولي الى اتخاذ اجراءات مستعجلة لاعلاء شأن قواعد القانون الدولي وانقاذ حل الدولتين، وهو ما تم تأكيده بالدعم الدولي في الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرارها 67/19 بتاريخ 29/11/2012، ويجب الزام اسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال على التخلي عن سياسات الاستيطان والتوسع والعدوان ضد الشعب الفلسطيني وارضه.

وطالب د. عيسى مجلس الأمن والجمعية العمومية لهيئة الامم المتحدة الاستناد مجدداً الى القرارات الدولية في المعركة ضد الاستيطان. وهي على النحو التالي :

- القرار – 446 لسنة 1979 الصادر عن مجلس الامن الدولي حيث أكد ان الاستيطان ونقل السكان الاسرائيليين للاراضي الفلسطينية غير شرعي.

- القرار – 452 لسنة 1979 ويقضي بوقف الاستيطان حتى في مدينة القدس وبعدم الاعتراف بضمها الى الكيان الصهيوني.

- القرار – 465 لسنة 1980 الذي دعا الى تفكيك المستوطنات الاسرائيلية بكونها من مفرزات الاحتلال الاسرائيلي.

- القرار – 478 لسنة 1980 الذي يؤكد بنقاطه على القرارات السابقة.

وهناك قرارات اخرى صادرة عن الجمعية العمومية تجرم الاستيطان الإسرائيلي، ومن أهمها:

- القرار رقم 2851 لسنة 1977م

- القرار رقم 160/42 لسنة 1987م

- القرار رقم 48/44 لسنة 1989م

- القرار رقم 74/45 لسنة 1990م

- القرار رقم 47/46 لسنة 1991م

وتبعاً لمجموعة القرارات المذكورة أعلاه، يعتبر النشاط الاستيطاني وعملية مصادرة الأراضي وضمها وبناء المستوطنات الإسرائيلية عليها في الضفة الغربية بما فيها القدس متعارضة ومنافية للشرعية الدولية، فضلا عن تعارض النشاطات الاستيطانية وعملية الاحلال الديمغرافي في الاراضي الفلسطينية المحتلة لابسط قواعد القانون الدولي وبشكل خاص لاتفاقية لاهاي لسنة 1907م واللوائح الملحقة بها والتي تؤكد بمجملها على ضرورة حماية مصالح الشعب تحت الاحتلال.

ويضيف د. عيسى قائلا بأنه من الملاحظ بأن الحكومات الاسرائيلية المتعاقبة منذ عام 1967م وصولا حتى ايامنا هذه لم تكتف بنقض القوانين الدولية المذكورة اعلاه، بل ذهبت الى ابعد من ذلك، حين قامت بالسيطرة على الاراضي الخاصة في الضفة الغربية بما فيها مدينة القدس التي نصت المواثيق الدولية على حمايتها ابتداء من اتفاقية لاهاي سنة 1907الى اتفاقية جنيف الرابعة لسنة 1949م، حيث فيهما تم الاشارة الى منع عمليات مصادرة الاراضي الخاصة كلياً.

وأشار الى تقارير حركة السلام الان الاسرائيلية التي نشرتها الصحافة العبرية صباح اليوم، ان فترة المفاوضات الماضية شهدت حملة استيطان غير مسبوقة في تاريخ اسرائيل، وذلك بمعدل 50 وحدة استيطانية يوميا وبواقع 1540 وحدة استيطانية في الشهر، في مستوطنات الضفة الغربية والقدس الشرقية. حيث إن هذه الوحدات الاستيطانية أغلبها تم طرحها واقرارها خلال فترة المفاوضات مع الجانب الفلسطيني من قبل حكومة نتنياهو، حيث أقرت هذه الحكومة 13851 وحدة استيطانية وطرحتها لسوق البناء، ما يعتبر رقماً قياسياً في الاستيطان.

واختتم الدكتور عيسى قائلاً: \\\"ان الخطاب الفلسطيني يتطلب في الوقت الراهن سقفا اعلى من الماضي يطالب بتفكيك المستوطنات وليس تجميدها، خاصة وان القرارات الدولية تؤكد ان المستوطنات تمثل عقبة رئيسية امام اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على الاراضي والموارد الطبيعية من جهة، وكونهاغير قانونية وغير شرعية طبقا للقرارات الدولية ذات الصلة من جهة اخرى.